الأحد، 8 أغسطس 2010

الدكتور محمد الحافظ ولد اكاه
في مقابلة خاصة (1)


ورقة تعريفية بالدكتور محمد الحافظ ؟


ولد اكاه: بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم، اسمي محمد الحافظ ولد اكاه .. أخدم في التعليم العالي، ولدت حسب الأوراق الرسمية سنة 1959 في مقاطعة المذرذرة، ودراستي هي دراسة عادية جدا، تكاد تكون نسخا مكررة من حيوات أبناء الجيل والمجتمع الذي عشت فيه، وهي تتعلق أساسا بالقرآن الكريم، وبعض مبادئ الفقه إلى بعض المجالات الأخرى اللصيقة بالثقافة الإسلامية والفقهية بشكل خاص.

ولدتم في منطقة المذرذرة، وهي بيئة أنتجت ثقافة عالمة، أي تأثير لتلك الثقافة في تكوينكم؟

ولد اكاه: الإنتماء الإداري شيء يقع من خلال السجلات، ومعايشة البيئة وممارستها والتفاعل معها شيء آخر، قد لا يتطابق الأمران، وحديثي لك عن المذرذرة، هو حديث يحمله أي فرد آخر عن هذه المنطقة.
وفي اعتقادي أنها بيئة متكاملة بالنسبة للثقافة الموريتانية، فهي ثقافة عربية إسلامية، وهي فضلا عن ذلك ليست بيئة تعلم وأخذ فقط، وإنما هي بيئة عطاء في المجالات المختلفة، ففيها عباقرة أنتجوا في الأدب والفقه والمنطق ومختلف فنون الثقافة العربية والإسلامية، وهي تزيد على ذلك برسوخ قدمها في الثقافة غير العالمة، مثل "لغن" الذي يضاهي في عمقه ووفرته الشعر العربي الفصيح، فتجد العالم الجليل المنعوت بالصلاح والإحتساب لله تعالى، تجده "امغنّي" جدا كما هو شاعر كما هو مؤلف وقاض ومدرّس، ولهذا تتّسع دائرة شخصية "الفتى" لتتكامل بها عناصر متعدّدة من الثقافة النقلية والعقلية.
وأعتقد أن هذا التكامل يؤسّس للثقافة الموريتانية، التي تقوم على ركنين أساسيين هما التشبّع التام بالثقافة الإسلامية والعربية وآلاتها الفكرية والمنطقية والبيانية والبلاغية وحتى دراسات الرياضيات والفلك والطب، فضلا عن دراسة الفن الشعبي ومقاماته "أزوان".

من وجهة نظر إسلامية، هل ترون أن هذه الشخصية قريبة من التصور الإسلامي، خصوصا أن بعض الإسلاميين ينفرون من الركن الجمالي أدبا وفنا ؟

ولد اكاه: الكمال لله، هي شخصية مسلمة على كل حال، والذي أراه أن الإسلام يسعى إلى بناء الفرد بناء متكاملا .. بإعداده وتزويده بكثير من المعاني التربوية والسلوكية، والشخصية المتكاملة في نظر الإسلام شيء، والشخصية المقبولة عند المجتمع شيء آخر .. وقد لا تتطابقان، والنسبة بينهما نسبة عموم وخصوص كما يقال.
فترى أن هذا عالم مثقّف ثقافة البيئة مشارك في نمط الحياة، فهذا هامش يقترب أو يبتعد من نقطة المركز، إذا اعتبرناها الرؤية الإسلامية للشخصية، دون أن يخرج من الدائرة العامة، وأعتقد أن المجتمع -أي مجتمع- يقبل فيه كثير .. فيه تسامح وتجوز.
وأنا أدعو إلى إدخال مصطلح الثقافة العاملة، مضافا إلى مصطلحي الثقافة العالمة والثقافة غير العالمة، وأعتقد أن هذا المصطلح الثالث مقصود إسلاميا، فالإسلام سمّى هذه المعارف المشار إليها آنفا علما .. وأما الثقافة فلم ترد فيه بهذا المعنى
وهذا المصطلح أي الثقافة العاملة هو اٌلقالب الذي ينبغي أن يصرف فيه العلم ويوجه إليه، ولذلك فإن مادة (ث ق ف) تدل على أصل هو التقويم، فتقويم الرمح والقناة، إزالة مابه من الإعوجاج .. وأعتقد أن اللغة العربية عندما رشّحت هذا الدال ليحمل كل هذه المعاني، تريد لصاحب هذه المعاني أن يصطبغ بصفة الثقافة أو الثقافانية، بمعني أن يكون مستقيما وملتزما ومسؤولا، وأن يصرف ثقافته وعلمه هذا المصرف، وهنا يكون شخصية إسلامية متكاملة، بإعتبار أن معارفه سليمة وصحيحة، وبإعتبار أنه يصرفها مصرفا صحيحا.
وأرى أن دال التعريف للثقافة في بعض اللغات الأجنبية يختلف عنه في اللغة العربية .. فحينما نجد في الدّال العربي شحنة التزام ومسؤولية .. ففي الفرنسية الجذر La culture يتقاطع الدال الفرنسي مع دال آخر يحمل نفس التركبة اللفظية وهو دال الزراعة، ولعل هذا الدال نظر إلى الجانب الكمي فقط.

السراج + المذرذرة اليوم

mederdratoday@gmail.com
Tel 2240979

هناك 3 تعليقات:

غير معرف يقول...

ذ الاستاذ ش اكون امن اباه ول اكاه صاحب اداتفغ؟

غير معرف يقول...

Ce son cousin. ils ont d'ailleur le même nom de famille

غير معرف يقول...

هذا الأستاذ راجل من الألفغييين عالم حت تلميدي لبداه ولد البصيري وقيادي مؤسس في الحركة الإسلامية في موريتانيا
عالم ملان عن يعرف ش وان شاعر وان أديب

واخباري في العربية واخباري في الفرنسية،وهو أستاذ في الجامعة