في مقابلة خاصة (8)
إعتقالات 1994
واجه التيار الإسلامي ضربة قوية من النظام في اعتقالات 1994
كيف تعامل التيار مع تلك الضربة، خصوصا بعد اعتراف كل المعتقلين؟
ولد اكاه: هذه العملية فيما يبدو كانت محاولة من النظام الغاضب لاجتثات التيار الإسلامي والقضاء عليه بشكل نهائي حسب ما خطط لذلك، وأول تصريح أطلقه وزير الداخلية هو أن المعتقلين لهم أندية وجمعيات مسلحة وأن شبابها مدربون على السلاح ويتلقون تمارين في هذا المجال على شاطئ المحيط، وأنهم يريدون إثارة الشغب، لكن هذه الدعاوى خابت وخسرت وأفلست دعوى السلطة وآمالها خلف هذا الاتهام، فما وجدت أي دليل مادي على هذه التهمة .. ما وجدت سلاحا من أي نوع مما يصدق عليه اسم السلاح، ولم تعثر على أي وثيقة حتى.
ثم إن تلك الدعاية لم تنطل على المواطنين، وأحد الإخوة المعتقلين حينئذ قال لمدير أمن الدولة ’’إذا أردتم أن يصدقكم الناس فادعوا تهمة غير هذه التي تروجون لها فقد لبثنا في هؤلاء عمرا’’.
بعد ذلك لجأ النظام إلى طريقة أخرى – ليصون بها ماء وجهه إن كان فيه ماء – وجعل يقول مثلا للشيخ الفقيه المعتقل ’’نحن نطلب منك فقط أن تقول إنك شيخ جئت من البادية لقضاء بعض الحوائج في نواكشوط وتريد إطلاق سراحك لأنك بريئ من التهم الموجهة إليك’’.
ويأتون إلى الشاب ويقولون له "نريد منك فقط أن تقرأ هذا التصريح بأنك أمير جماعة وأنك حللت تلك الجماعة وإذا فعلت سيطلق سراح كل هؤلاء المعتقلين معك وهذا للأرشيف لا أكثر" فيقول إذا كانت هذه الكلمة ستطلق سراح كل هؤلاء المظلومين فلن أمتنع عن قراءتها، وسأفديهم بنفسي.
والحقيقة أن قراءة التصريح وما تضمنه بعيدة كل البعد من التهمة الموهومة، وبالتالي فقد اختفى الحديث عن السلاح وعن التهمة لصالح المخرج الذي يريد النظام أن يصون به ما في وجهه.
هنالك جانب آخر وهو أن كل المعتقلين قرأوا هذه التصريحات، لكن تصريحات أصابع النظام التي كانت مغروسة في جسم العمل الإسلامي والتي أحدثت انفجارات وأزمات وأججت الخلاف والنعرات لم تبث تصريحاتهم، وهم من أدوا أدوارا كبيرة في تلك المسرحية ونفذوا كثيرا من فصولها باتفاق وتواطؤ مع الأمن، ولذلك لم تبث تصريحاتهم وبثوا تصريحات المعتقلين الآخرين لأنهم يعرفون أنهم أولوا قناعات لا تؤثر عليها الإغراءات ولا الإرهاب.
هل أثّرت تلك الاعترافات سلبيا على صورة الإسلاميين ؟
ولد اكاه: لا أرى ذلك، بل لعلها لم تؤثر مطلقا، وواصل الإسلاميون بحمد الله مسيرتهم وازداد رسوخهم في المجتمع.
هل مورس تعذيب ضد المعتقلين ؟
ولد اكاه: النظام خطط للقضاء على التيار الإسلامي .. كانت المداهمات مباغتة ومهينة، وكانت الزنازين -وأنا لم أعتقل خرجت حينها من العاصمة- عبارة عن مراحيض أكرمكم الله.
حصل مستوى من التعذيب، لكن الشباب أظهروا مستوى كبيرا من التمسك بما يقتنعون به، وبالتالي ما أدى ذلك الضغط إلى أي نتيجة ذات أثر.
لم تصدر للإسلاميين أي ردة فعل قبل تمكن محمد جميل ولد منصور من الفرار من السجن وإصداره بيانات مناوئة للنظام ومبرئة للمعتقلين كيف كان ذلك العمل ؟
ولد اكاه: نعم تمكن الأخ الفاضل الرئيس محمد جميل ولد منصور من الخروج من السجن، واستطاع أن يبث بيانات وقام بتحريك القضية وبثها وتحسيس الناس بها ولا أعلم له ظهيرا فيما قام به جزاه الله خيرا وتقبل منه.
جرى حديث عن دور قوي للإمام بداه ولد البصيري في حلحلة الأزمة ؟
ولد اكاه: شيخنا العلامة بداه ولد البصيري رحمه الله لسان ناطق بالحق لا تأخذه في الله لومة لائم، وكان يقول في لقاءاته مع المسؤولين، يقول لهم لم أجد عند هؤلاء الشباب ما أنكره، هم ما بين طالب للعمل أو معلم له، وفي المقابل كان ينصح الشباب ويحضهم على البعد عن أي جالب للفوضى أو التشويش على السلوك العام سواء كان أفكارا أو أفعالا، ولاشك أنه كلم السلطات وقال ما علمت على هؤلاء المسجونين من سوء وليس عندي إلا ما عندهم وهم أبنائي كما كان يقول رحمه الله تعالى.
mederdratoday@gmail.com
Tel 2240979
ولد اكاه: هذه العملية فيما يبدو كانت محاولة من النظام الغاضب لاجتثات التيار الإسلامي والقضاء عليه بشكل نهائي حسب ما خطط لذلك، وأول تصريح أطلقه وزير الداخلية هو أن المعتقلين لهم أندية وجمعيات مسلحة وأن شبابها مدربون على السلاح ويتلقون تمارين في هذا المجال على شاطئ المحيط، وأنهم يريدون إثارة الشغب، لكن هذه الدعاوى خابت وخسرت وأفلست دعوى السلطة وآمالها خلف هذا الاتهام، فما وجدت أي دليل مادي على هذه التهمة .. ما وجدت سلاحا من أي نوع مما يصدق عليه اسم السلاح، ولم تعثر على أي وثيقة حتى.
ثم إن تلك الدعاية لم تنطل على المواطنين، وأحد الإخوة المعتقلين حينئذ قال لمدير أمن الدولة ’’إذا أردتم أن يصدقكم الناس فادعوا تهمة غير هذه التي تروجون لها فقد لبثنا في هؤلاء عمرا’’.
بعد ذلك لجأ النظام إلى طريقة أخرى – ليصون بها ماء وجهه إن كان فيه ماء – وجعل يقول مثلا للشيخ الفقيه المعتقل ’’نحن نطلب منك فقط أن تقول إنك شيخ جئت من البادية لقضاء بعض الحوائج في نواكشوط وتريد إطلاق سراحك لأنك بريئ من التهم الموجهة إليك’’.
ويأتون إلى الشاب ويقولون له "نريد منك فقط أن تقرأ هذا التصريح بأنك أمير جماعة وأنك حللت تلك الجماعة وإذا فعلت سيطلق سراح كل هؤلاء المعتقلين معك وهذا للأرشيف لا أكثر" فيقول إذا كانت هذه الكلمة ستطلق سراح كل هؤلاء المظلومين فلن أمتنع عن قراءتها، وسأفديهم بنفسي.
والحقيقة أن قراءة التصريح وما تضمنه بعيدة كل البعد من التهمة الموهومة، وبالتالي فقد اختفى الحديث عن السلاح وعن التهمة لصالح المخرج الذي يريد النظام أن يصون به ما في وجهه.
هنالك جانب آخر وهو أن كل المعتقلين قرأوا هذه التصريحات، لكن تصريحات أصابع النظام التي كانت مغروسة في جسم العمل الإسلامي والتي أحدثت انفجارات وأزمات وأججت الخلاف والنعرات لم تبث تصريحاتهم، وهم من أدوا أدوارا كبيرة في تلك المسرحية ونفذوا كثيرا من فصولها باتفاق وتواطؤ مع الأمن، ولذلك لم تبث تصريحاتهم وبثوا تصريحات المعتقلين الآخرين لأنهم يعرفون أنهم أولوا قناعات لا تؤثر عليها الإغراءات ولا الإرهاب.
هل أثّرت تلك الاعترافات سلبيا على صورة الإسلاميين ؟
ولد اكاه: لا أرى ذلك، بل لعلها لم تؤثر مطلقا، وواصل الإسلاميون بحمد الله مسيرتهم وازداد رسوخهم في المجتمع.
هل مورس تعذيب ضد المعتقلين ؟
ولد اكاه: النظام خطط للقضاء على التيار الإسلامي .. كانت المداهمات مباغتة ومهينة، وكانت الزنازين -وأنا لم أعتقل خرجت حينها من العاصمة- عبارة عن مراحيض أكرمكم الله.
حصل مستوى من التعذيب، لكن الشباب أظهروا مستوى كبيرا من التمسك بما يقتنعون به، وبالتالي ما أدى ذلك الضغط إلى أي نتيجة ذات أثر.
لم تصدر للإسلاميين أي ردة فعل قبل تمكن محمد جميل ولد منصور من الفرار من السجن وإصداره بيانات مناوئة للنظام ومبرئة للمعتقلين كيف كان ذلك العمل ؟
ولد اكاه: نعم تمكن الأخ الفاضل الرئيس محمد جميل ولد منصور من الخروج من السجن، واستطاع أن يبث بيانات وقام بتحريك القضية وبثها وتحسيس الناس بها ولا أعلم له ظهيرا فيما قام به جزاه الله خيرا وتقبل منه.
جرى حديث عن دور قوي للإمام بداه ولد البصيري في حلحلة الأزمة ؟
ولد اكاه: شيخنا العلامة بداه ولد البصيري رحمه الله لسان ناطق بالحق لا تأخذه في الله لومة لائم، وكان يقول في لقاءاته مع المسؤولين، يقول لهم لم أجد عند هؤلاء الشباب ما أنكره، هم ما بين طالب للعمل أو معلم له، وفي المقابل كان ينصح الشباب ويحضهم على البعد عن أي جالب للفوضى أو التشويش على السلوك العام سواء كان أفكارا أو أفعالا، ولاشك أنه كلم السلطات وقال ما علمت على هؤلاء المسجونين من سوء وليس عندي إلا ما عندهم وهم أبنائي كما كان يقول رحمه الله تعالى.
mederdratoday@gmail.com
Tel 2240979
هناك 6 تعليقات:
Off, cette interview ne se termine pas ? ce produit médiatique est trop inférieur à la qualité exigible pour etre consommé
اطوالت
هو ذ المسلسل حلقات كم ؟
Chers de Méderdra-site, je vous encourage à contrôler ainsi les commentaires qui vous parviennent désormais... Il est inadmissible que votre site soit le porte-parole d'une poignée de jeunes anonymes qui n'ont à écrire que les invectives contre les gens respectables...
أختلف معك يا شيخي
تصريحات 1994 اضرت بالإسلاميين ولا تتعب نفسك بتبريرها
سببها آنذاك كان عدم نضج التيار وعدم استقراره تنظيميا
الموضوعية هي ان ننقل الصورة كاملة بجوانبها الإيجابية والسلبية ولاضير في ذلك
مع التقدير
ابنكم
je vous encourage et je vous félicite aussi pour votre troisième anniversaire.merci bien de nous raconter l'histoire des islamistes qui ont sacrifiée au voie de dieu.
إرسال تعليق