الثلاثاء، 28 سبتمبر 2010

الدكتور محمد الحافظ ولد اكاه
في مقابلة خاصة (7)

بين النظام والمعارضة

لنعد إلى الشأن السياسي، مع بداية التسعينيات وبروز الخلاف بين قيادات التيار الإسلامي، ظهر مصطلح إسلاميي السلطة وإسلاميي المعارضة، حبذا لو شرحتم ظروف هذا الانفصال ؟

ولد اكاه: لا يخفى عليكم أن الثنائية هي قاعدة الكون، والله تعالى وحده الوتر، وكل ما عداه قابل للتعدد والثنائية، وإذا توزع أفراد العمل الإسلامي على الجبهات بتنسيق وتشاور منهم فهذا أمر مقبول، بل لعله مطلوب، هل حصل هذا التشاور في تجربة التيار الإسلامي في فترة التسعينيات من القرن الماضي ؟ لا أعرف بالتدقيق.كان متوقعا أن التيار الإسلامي عندما اتخذ قراره بدخول الحزب الحاكم، كان متوقعا أن يتم بشكل جماعي، وأن ينسجم الجميع معه، ما حصل عكس ذلك من دون شك، وما أعلمه في الجميع من صدق النيات والعمل لوجه الله تعالى والسعي إلى نصرة العمل الإسلامي سيجعلهم جميعا يعملون وكأنهم توزعوا بشكل مدروس ومنسق خدمة لهدفهم ومشروعهم الإسلامي الكبير.ما أعرفه أن الإخوة الذين كانوا مع النظام، كانوا اخوة فضلاء، وكان هذا الموقف يعبر عن قناعاتهم، ولعل لسان حالهم يردد قول الله تعالى ’’فإذا دخلتموه فإنكم غالبون’’ غالبون لقوى الشر، غالبون للولبيات الفساد، ولأصحاب الدعوات السياسية غير المنطلقة من خصائص البلد وغير المنطبقة عليه، وعلى هذا الأساس دخلوا وسوف يبقون أوفياء لمبادئهم، لكن الشباب وقطاعات كبيرة من الأطر وأنصار التيار الإسلامي ما اقتنعوا بهذه المقاربة، وأنا أرى أن في كل ذلك كان خير، فقد حصلت انطلاقة جديدة وموفقة في تميّز الاتجاه الإسلامي، وتماسك صفّه وازدياد شعبيته ومناضليه، ونضج خطابه وتوحّد أنصاره خلف هذا الخطاب، وهو ما جعل التيار بحمد الله رقما سياسيا لايمكن تجاهله من دون شك.

هنالك من رأى أن تلك الخلافات كانت بمثابة نهاية حقبة من العمل الإسلامي وبداية حقبة أخرى ؟

ولد اكاه: لا شك أن هذا التوزّع وما صاحبه من أزمات وانفجارات من الداخل يصعب القول إنها كانت اعتباطية أو كانت تلقائية، وأن الظروف التي أنتجتها موضوعية، بل لايبعد أن تكون لأصابع الأمن والسلطات الحاكمة حينها أثر مؤثر فيها من دون شك، لتفكك الجسم الإسلامي وتدمره وتضرب بعضه ببعض، من خلال إدخال مفاهيم وإثارة نعرات، وكل هذه الظروف استدعت ضرورة مراجعات هيكلية وفكرية، تتجاوز تلك النمطية القديمة التي تستدعي التثميل الجهوي والمناطقي والطبقي، والحقيقة أن بعض الأمور تحتاج إلى معايير كيفية وذاتية وشخصية، وأعتقد أن شيئا من تلك المراجعات الإيجابية قد حصل في تلك الأثناء.

السراج + المذرذرة اليوم

Tel 2240979

هناك 6 تعليقات:

اسلامي يقول...

أختلف معك يا شيخي في هذه النقطة.

اسلاميو المعارضة كانوا هم أصحاب المبادئ وظهر ذلك جليا في ما بعد.

غير معرف يقول...

يَغَيْرْ فَبالله الذي لا إله إلا هو يَذِي المُقَابَلَهْ الَّ الْحَكْهَ تَوْفَ... ارْوَايَه الَ طْوَالِتْ...

غير معرف يقول...

qui est ce Akkah, une reponse SVP ?

غير معرف يقول...

الي صاحب التعليق الثاني الذي سال من يكون ول آكه

لا تسال هكذا بعد هذه..
فاهل المدونة يقدمون المقابلات والمقالات دون التعريف بشخصياتها وهذه عادة دابوا عليها وكان الايمان بهذه الشخصيات واجب تفصيلا وفرض عين علي كل متصفح ولسان حالهم يقول جهل الاعيان من المجرحات بل ان تومن بالله وملائكته وكتبه ورسله ...

سنطلع عليكم كل ايام عندما لا نجد شيئا نكتبه بشخصية فلاتسالون من تكون

إمام الدين يقول...

الإخوة الفضلاء

نحن لسنا مسؤولين عن عدم متابعتكم بإستمرار لما ينشر فى المذرذرة اليوم، فحين تعودون إلى بداية المقابلة ستجدون التعريف الكامل للضيف الكريم،إلى أي منطقة ينتمى؟؟ والشهادات..والمهنة
وأعتقد أن هذا التعريف هو مايهمنا ولن نزيد عليه شيئا آخر...
شكرا مسبقا

مغترب يقول...

فضيلة الاستاذ امام الدين من بين زوار المدونة مغتربون طال عهدهم بالوطن فلا تواخذهم ان نسوا او اخطاوا او سالو عن فلان او فلان، ما ورد في مقدمة المقابلة التي اجرتها السراج مع المدعو الدكتور محمد الحافظ ولد أكاه
لا يعتبر تعريفا كافيا فلم يزد ان قال انه من ابناء المذرذرة وهذا حشو لان المدونة خاصة بالمذرذرة وانه من اعلام الثقافة وذلك اكثر حشوا ومن حق السراج ان تكتفي بذلك ولا تزيد عليه بوصفها جريدة وطنية اما انتم كموقع جهوي او محلي بحت يختص بمالمقاطعة فعليكم تحديد قرية الشخص وقبيلته علي الاقل والا فلا معني لتعريف عام.