السبت، 15 مايو 2010

مقاطعة المذرذرة
مقاربة شمولية (3)


البنية التحتية

الطرق:
أهمها الطريق الذي يربط مقاطعة المذرذرة بتكند، والذي كان يسمى طريق الوفاء .. ولأن القائمين عليه لم يفوا بوعودهم فقد تحولت همزته إلى تاء مربوطة "الوفاة" على قلوب الذين يسلكونه مخافة أن يقعوا في حفرة من حفره الكثيرة.
هذا الطريق الذي أصبح ضره أكثر من نفعه لما حصد من أرواح سكان المذرذرة، ولما له من تأثير على صحة السكان، حتى وإن كانت وضعيته الحالية أحسن من سابقاتها، إلا أن ذلك لن يعمر طويلا، فقد تعاقب على هذا الطريق منذ بداية إنشاءه أربع رؤساء كلهم تعهد بتكملته، ومع ذلك لم يحرك ساكنا، والسبب فى ذلك راجع إلى أن مسؤولو المذرذرة لايعرفون كيف ينتزعون الفريسة من أنياب الأسود. . ولا يعرفون كيف يفاوضون من أجل ذلك. . اللهم إلا إذا كان جهدهم من أجل المصالح الخاصة لهم ولمقربيهم، أما المصالح العامة فلا يعرفون التحدث عنها.

الصحة:
إذا كنت من أهل المذرذرة فأنصحك أن تداوم على الدعاء التالى صباحا مساءا "اللهم متعنا باسماعنا وابصارنا وقوتنا ما أحيتنا وأجعله الوارث منا" .. فالمذرذرة لايوجد فيها سوى مستشفى واحد وطب للعيون، أما المستشفى فتنقصه جميع الوسائل المادية واللوجستيكية .. فلا يوجد فى صيدلية المستشفى إلى أقراص البارستمول،أ ما الكادر البشرى فتنقصه الخبرة والتكوين.
وقد لوحظ مؤخرا أن وزارة الصحة بدأت بإرسال أطباء رئيسيين، احيانا يفتقدون المسؤولية وأحايين أخري مدمنون على تعاطي الكحول والخمور وما إلى ذلك.
أما طب العيون الذي يقال إنه في مقاطعة المذرذرة، فلم يفتح أبوابه بعد أمام السكان ،ويمكن أن يكون السبب هو أن جميع سكان المذرذرة أصحاء العيون ولا يحتاجون حتى الآن إلى طب للعيون وبالتالي يبقي مسدودا إلى إشعار آخر.

النقل:
هذا القطاع كان يمتهنه أشخاص يعدون على رؤوس الأصابع، ومع "تطيين" الطريق الرابط بين تكند والمذرذة، دخل ممتهنون جدد على الخط .. واجهوا مضايقات عنيفة من الممتهنين القدامى، بعضهم لم يصمد امام المضايقات والمنافسة غير الشريفة، ليترك الساحة، والبعض الآخر صمد أمام مختلف الضغوطات.
أما وضعية سيارة النقل في المذرذرة ،فهي أشبه بسفينة نوح "يسلك فيها من كل زوجين اثنين" أي أنها لا تترك أي شيء وجدته إلا وحملته، وكل قادم أو مغادر فيها سيخضع حتما لطريقة "راكب ومركوب".
أما عن التذكرة فحدث ولا حرج، فهي غالية جدا ولا تناسب حجم الخدمة ولا حتى المسافة، لأن مقاطعة المذرذرة تبعد فقط 150 كلم من انواكشوط، سعر تذكرتها أكبر من سعر تذكرة روصو الذي يبعد 204 كلم، ولأن شيء يقال له الرقابة معدوم، تماما يبقي المواطن هو الضحية الوحيد الذي لا حول له ولا قوة، ومن يفترض أن يهمهم الأمر لم ولن يركبوا سيارة نقل عمومي، وهنا تتأكد من صدقية المثل الحساني القائل:" الخبط أل ماهي فيك ألا كيفت ال فجدر"

التعليم:
على غرار جميع أنحاء البلاد يعتبر التعليم في مقاطعة المذرذرة في أسوأ أوضاعه حيث أن ولاية اترارزة كانت تتميز بمستوى التعليم العالي .. أما الآن فقد اختلط الحابل بالنابل، فلم يعد هناك معيار حقيقي نستطيع من خلاله تحديد الصالح من الطالح .. ويرجع فساد التعليم لمقاطعة المذرذرة إلى سببين، أولهما الكادر البشري المكلف بالتدريس، والذي لا يصلح للمهمة التي انتدب لها، إذ أن غالبيته من النساء اللواتي لايستطعن أداء المهمة المنوطة بهن، والمتمثلة فى توصيل الرسالة إلى التلاميذ "لأن فاقد الشيء لا يعطيه".
السبب الثاني هو قدم المادة المقدمة إلى التلاميذ، حيث لا يتم تحديث البرامج المقررة على جميع المستويات "ابتدائي إعدادي ثانوي" وهذه مشكلة تخص وزارة التهذيب، وقد ظهرت انعكاساته بوضوح على مستويات الطلبة على كل مراحل الدراسة.



المختار فال ولد إمام الدين
ماستر في الإقتصاد والتسيير

Tel 2240979

هناك 12 تعليقًا:

SIDI يقول...

شكرا مقال رائع فقد تناولت اهم المواضيع بشكل جيد فقد بدات تكتب فعلى هدا المنهج سر فى تناول المواضيع و لكن حبدا لو اقترحت علينا مشاريع تنموية للنقاش قابلة للتطبيق من موقع تخصصك فاشكرك

ABDALLAHI يقول...

هنيئا للصحفية اللامعة والطبيبة عيشه منت ابياه على التقديم الجيد لبرنامج النغمة الذهبية

غير معرف يقول...

عبدالله اسمحلي انكولك وانكول العيشة في ما يخص برنامج النغمة الذهبية عن التقديم الجيد بعد آن ما شفتو

نختيروها تنكص اشوي امن آزواكه أ لعياط يكان نعرفو الاخبار شنهي
الا اخصر ش امل الا غمبرت ازغب راصها اشوي البست اشوي اغلظ من ذاك اللابسه

غير معرف يقول...

نطلب من القائمين على المدونة حذف التعليق 3لانه عيب وتشهير ولا يتماشى مع اهداف المدونة وشكرا

Ould Sanga يقول...

Aycha est devenue la vedette de la saison, elle est mignonne, ravissante, tendre et liante et elle est gentille aussi, j’ai la rencontré une fois a l’hopital national we sara7a mavechetni we ajbartha vatet jat le mon patient we ougvet em3ah, pour les gens qui critiquent cette fille intrépide et courageuse, soyez tolérants et laisser cette jeune fille a l’aise, je m’adresse surtout aux nos demoiselles: lat9iro min aycha ya9er 7amroha lol

غير معرف يقول...

انا ذا كابظني اغب موقع المذرذرة اليوم في الصنكة امنين ينجبر ولل امنين . وبعد اشكر ففال اعل المقال الرائع الذى يدق ناقس التعاسة ال عايشنها اهلن في الصنكة

غير معرف يقول...

انا ذا كابظني اغب موقع المذرذرة اليوم في الصنكة امنين ينجبر ولل امنين . وبعد اشكر ففال اعل المقال الرائع الذى يدق ناقس التعاسة ال عايشنها اهلن في الصنكة

غير معرف يقول...

Vefal a du ses quatre vérités, vous avez parfaitement raison, et vous n’êtes pas obligé de fournir des études académiques pour prouver cette réalité, il suffit seulement de scruter les populations locales et vous allez voire toute la misère du monde dans ses yeux. Mais, on ne doit pas citer les malheurs et avaler la langue, cette misère peut être remédiée si on se base sur trois axes majeurs à savoir ;
A-consolider le secteur agricole local, destribuer les terres, restituer les terres non cultivés pour obliger les nantis Féodales à exploiter leurs terrains vacants, exemple Bangladesh a appliqué cette méthode et a pu nourrir des millions des affamés,
B-crier une commission d’évaluation et de contrôle qui a pour objet de veiller sur la bonne conduite de ce plan, cette commission doit se composer des experts locaux ,populations locales ,notables non politisés,
C- les recettes de chaque saison agricole doivent être gérer de façon rationnelle, les populations locales doivent s’épargner et s’investir dans l’éducation de leurs enfants.

غير معرف يقول...

آن نوعي مايقد اعلق اعل مثلك يغير نشهد لك بالذكاء والفطنة ((والتقراح))

غير معرف يقول...

لا تيت تذكر شهادتك هي عند مساحت انعايل اولا تسرق عبارات غيرك طريق الوفاة طينوه هذه عبارات معروف المن ماه من تكراحك

غير معرف يقول...

عيشة وامها اعليات متعدلات غير الناس مامنهم اسلاكه

غير معرف يقول...

يا لحليط لاتم اتعلق اهل ذ ال تكتب الين تفت ح التعاليق ادور تعرف عنكم ذ الواحلين فيه ماه ش افاية اعل المذرذرة