الأحد، 10 يناير 2010

قضية حنفي
حطمت آمال الصحافة الموريتانية
****
في وقت تطالب فيه نقابة الصحفيين الموريتانيين بإلغاء عقوبة الحبس في قضايا النشر، وأمام تكذيب النيابة العامة خلال إتهامات متبادلة بينها والهيئة الوطنية للمحامين، وجود أي حالة من الحبس التحكمي في السجون الموريتانية، تأتي قضية الزميل "حنفي ولد الدهاه" لتميط اللثام عن الوجه الحقيقي للعدالة الموريتانية.
يقبع الصحفي المضرب عن الطعام، لأسبوعه الثالث في السجن دون وجه قانوني، بعد إنتهاء فترة محكوميته التي إمتدت 6 اشهر، فيما إعتبر نازلة جديدة في مجال القضاء والفقه الموريتاني، الذي لم يسجل تاريخه حتى في العهود الإستثنائية التحكمية، الإبقاء على أي معتقل داخل السجن بعد إنتهاء محكوميته.
ورغم تهرب كل "المسؤولين" في السلطتين التنفذية والقضائية حتى الآن من المسؤولية عن النازلة "الجديدة"، إلا أنهم لم يحركوا ساكنا لرفع الظلم عن صحفي كان من الأجدى بدولة قانون تسعى لبناء ديمقراطية فعلية، تخفيف العقوبة على الأفعال المدانة التي يرتكبها في إطار مهنته النبيلة، بدل ظلمه، وحبسه دون سبب، بل إن هذه السلطات عجزت عن تلفيق ذرائع -حتى ولو كانت واهية- لتبرير فعلتها المشينة.

والآن، وبعد أن أصبح من الواضح للجميع أن الزميل حنفي ولد الدهاه ضحية سجن تحكمي، كيف سترد النيابة العامة مستقبلا على إتهامات الهيئة الوطنية للمحامين ؟ وما هو مصير مطالب نقابة الصحفيين بإلغاء عقوبة الحبس في قضايا النشر مادام الصحفيون يخضعون للحبس التحكمي ؟

إمربيه ولد الدّيد

mederdratoday@gmail.com

هناك 5 تعليقات:

مغسول يقول...

شكرا أمربيه ولد الديد على الكتابات المتميزة
هل من المزيد

متابع يقول...

كاتب موهوب

غير معرف يقول...

من هو إمربيه ؟

ولد المذرذرة يقول...

تمنى من كاتبنا الشاب إمربيه أن يكتب عن قضايا تتعلق بمقاطعة المذرذرة

غير معرف يقول...

إمربيه كاتب صحفي من أهل المذرذرة من قبيلة أولاد أحمد من دمان