الاثنين، 20 يوليو 2009

تحليل سياسي
لنتائج مقاطعة المذرذرة

ليس من باب المبالغة وصف رئاسيات 2009 في المذرذرة برئاسيات التيه والإرتباك والمفاجآت، حيث عرفت الخريطة السياسية التقليدية تغيرات بنيوية، بسبب تغيّر النظام على المستوى الوطني، وتخلّيه عن النخبة والبنية التقليدية المحلية، إنسجاما مع شعار محاربة المفسدين، وتوجّه النظام الجديد لبناء نخبة سياسية على أنقاض النخبة القديمة، سعيا لإقناع الجمهور بتوجهات النظام الجديد الإصلاحية، من خلال الإعتماد على وجوه جديدة على الساحة السياسية، من أبرزها السيد سيد ولد التاه وزير الشؤون الإقتصادية، والسيد أحمدو ولد المؤيد عمدة المذرذرة، وعدد آخر من الأطر، بالإضافة إلى فاعلين من النخبة القديمة تمكنوا بفعل حنكة بعضهم، ووزن البعض الآخر، من فرض وجودهم في النظام الجديد، لعل من أبرزهم السيد يسلم ولد أبن في التاكلالت والسيد البانون ولد أمينو في الخط، والسيد بوننه ولد الشريف في تكند، في حين لايزال السيد ببها ولد أحمد يوره والسيد باب ولد سيد وآخرين خارج النظام الجديد.

عدد من المراقبين يؤكدون على أن أهم مفاجآت الرئاسيات، كانت نتيجة التكتل التي فاجأت خصومه قبل أنصاره، والتي يرجعها مناضلوا التكتل للتزوير وللمال السياسي، في حين يرجعها آخرون إلى معرفة معسكر عزيز الجيدة بالمنطقة وبسكانها، بالإضافة إلى وسائلهم المادية والمعنوية الكبيرة، في ما كانت المفاجأة الثانية هي النسبة الكبيرة التي حصل عليها السيد عزيز، والتي فاقت توقعات العزيزيين أنفسهم، الذين كانوا يحضّرون لحملة وتحالفات الشوط الثاني، الذي كتب له أن لا يكون، أما المفاجأة الثالثة فكانت دخول تواصل السريع والهادئ في نفس الوقت، والذي إستطاع أن يحتل الرتبة الثالثة بعد عزيز ودادّاه على مستوى بلدية المذرذرة، والرابعة على مستوى المقاطعة، وأن يحقق نسبة في المقاطعة المنسية، مساوية تقريبا للنسبة التي حصل عليها الحزب على المستوى الوطني، أما المفاجأة الرابعة فكانت النسبة التي حصل عليها السيد مسعود، المدعوم من طرف السيد ببّها في إبير التورس أي 268 صوت، والتي وصفها البعض بأنها أكبر من حجم مسعود في إبير التورس، وأصغر من حجم ببّها في إبير التورس، والمفاجأة الخامسة على مستوى المقاطعة كانت حجم السيد إعلي الذي لم يصل حاجز الثلاثة في المائة إلا في بلدية واحدة من بلديات المقاطعة الخمسة هي بلدية التاكلالت، وبالذات قرية الدوشلية التي حصل فيها على 77 صوتا، وقرية التاكلالت 71 صوتا.

من المتوقع أن تسفر النتائج الحالية عن تشكّل نظام سياسي محلي جديد، بخطاب جديد، يركز على محاربة المفسدين بدل التركيز على محاربة الأمية، ونخبة جديدة في غالبيتها، تضم وجوها من النظام القديم فرضت وجودها في النظام الجديد، وربما تلتحق بها عناصر أخرى مهمة من النظام القديم، بعد أن تهدأ العاصفة وتستقر الأمور.

من ناحية أخرى ينتظر سكان المقاطعة بفارغ الصبر، تنفيذ الوعد الإنتخابي الذي تعهّد به السيد عزيز، والمتمثل في تعبيد طريق تكند المذرذرة، الذي يشكّل المطلب الأهم لدى سكان المقاطعة، بالإضافة إلى رفع حالة التهميش والتجاهل الذي عانت منه المقاطعة.

المذرذرة اليوم

mederdratoday@gmail.com

هناك 3 تعليقات:

ابراهيم يقول...

ليس هذا بتحليل سياسي وكان الانسب ان يعطي عنوانا غير ذلك فهو اقرب الي الخبر منه الي التحليل.

اما وعد عزيز بشان طريق المذرذرة تكند فلا تنسوا انه تعهد بنفس الشيء لاهل كرمسين واهل الركيز واهل سيلبابي وجكني ووووووووو ومن غير الممكن عقلا ان تعبد كل هذه الطرق واحسن الاحوال ان يعبد القليل منها ويبقي الكثير ومما لاشك فيه مهما كانت عناصر ما تصفونه بالمعسكر الجديد او القديم في المذرذرة فلن يتمكن من الضغط علي عزيز حتي يجعل وعد المذرذرة من القليل الذي سيفي به.
اهداف الوعود في الحملات هي النجاح في الانتخابات وقد تحققت الاهداف واغلقت الابواب والي انتخابات قادمة ومرحلة انتقالية قادمة وانقلاب قادم عندها ستتجدد الوعود بتعبيد طريق المذرذرة تكند

غير معرف يقول...

fausse analyse, il n y a plus des grands electeur

غير معرف يقول...

عزيز زور النتائج بالمواد الكيميائية
ولكن كما تدين تدان سينقلب عليه عسكري كما فعل هو بسيد وول الطائع ، الله يمهل ولا يهمل