محاولة للقفز على المحظور
نظم مركز أمجاد للثقافة والإعلام، ندوة ثقافية، في فندق الخيمة، لقراءة بعض من ما تحت السطور، في رواية الكاتب الصحفي، محمذن بابا ولد أشفاغا، مدير مكتب الجزيرة في نواكشوط.
الندوة .. ترأسها أستاذ النقد الأدبي المقارن بجامعة نواكشوط، الدكتور محمد ولد بوعليبه، وإفتتحها رئيس مركز أمجاد للثقافة والإعلام، الأستاذ سيدي ولد الأمجاد، وتولت رعايتها مكتبة 15-21، شهدت مداخلات كل من الأستاذ سيد أحمد ولد الدي، والدبلوماسي السابق الدكتور يحظيه ولد سيد أحمد، ووزير الثقافة والإتصال السابق الدكتور محمد فال ولد الشيخ، والأستاذ الجامعي الدكتور محمد ولد تتا، والكاتب والصحفي السني عبداوه.
مدير مكتب الجزيرة في نواكشوط، محمد بابا ولد أشفغ، عقّب على العروض التي أثرت الندوة الخاصة بروايته "وادي النعام"، قائلا:
"إسمحوا لي في البداية أن أسدي جزيل الشكر لمركز أمجاد للثقافة والإعلام .. وسأتحدث بإيجاز عن الظروف النفسية التي إكتنفت ورافقت كتابة "وادي النعام".. هذا النص الذي كتب في فترات متفرقة جدا بدأت من سنة 1993 إلى سنة 2007.
صحيح أنني وضعت اللمسات الأخيرة عليه سنة 2007، بعد الإنتخابات الرئاسية التي شهدتها البلاد آنذاك.
وصحيح أيضا أن من أهم تلك اللمسات، رصد أحداث القصة في المستقبل؛ وقد أردت بذلك هامشا من الحرية، محاولة لتجاوز عقبات الواقع، وما أكثرها!
لكن المستقبل الذي إخترته كان مستقبلا قريبا، منظورا، وأكاد أقول ملموسا، يتداخل ويتشابك مع الحاضر.
لقد كتبت فصول القصة عام 1993، عندما كنت مديرا للأخبار في التلفزيون الموريتاني .. في تلك الفترة كانت الصحافة المستقلة في بداية ظهورها، وكان تأثيرها محدودا؛ ولم تكن الجزيرة وأخواتها قد ظهرن بعد، ولم يكن الإنترنت حينها في متناول الإستخدام العمومي..
وكانت التلفزة الوطنية، ووسائل الإعلام العمومية، قريبة من الدوائر الحكومية، ومن دوائر مركز صنع القرار .. كنا نسافر مع الرئيس إلى الداخل والخارج، وكنا نحتك بصنّاع القرار، وبالفاعلين السياسيين والإقتصاديين والإجتماعيين .. مما أتاح لنا الإطلاع على الكثير من الأسرار؛ لكن سياسة التحرير، وسطوة الرقيب الإداري والذاتي، كانت تمنعنا من البوح بهذه الحقائق، التي كنا على اطلاع بها.
وأعتقد أن "وادي النعام"، بدأت عندما بدأت محاولة للقفز على ذلك الكبت، ومحاولة لكسر تلك الحدود .. وأرجو أن أكون قد وفقت في إلقاء بعض الضوء على زيف السياسة والسياسيين، الذي كنا على اطلاع به (...)".
الندوة .. ترأسها أستاذ النقد الأدبي المقارن بجامعة نواكشوط، الدكتور محمد ولد بوعليبه، وإفتتحها رئيس مركز أمجاد للثقافة والإعلام، الأستاذ سيدي ولد الأمجاد، وتولت رعايتها مكتبة 15-21، شهدت مداخلات كل من الأستاذ سيد أحمد ولد الدي، والدبلوماسي السابق الدكتور يحظيه ولد سيد أحمد، ووزير الثقافة والإتصال السابق الدكتور محمد فال ولد الشيخ، والأستاذ الجامعي الدكتور محمد ولد تتا، والكاتب والصحفي السني عبداوه.
مدير مكتب الجزيرة في نواكشوط، محمد بابا ولد أشفغ، عقّب على العروض التي أثرت الندوة الخاصة بروايته "وادي النعام"، قائلا:
"إسمحوا لي في البداية أن أسدي جزيل الشكر لمركز أمجاد للثقافة والإعلام .. وسأتحدث بإيجاز عن الظروف النفسية التي إكتنفت ورافقت كتابة "وادي النعام".. هذا النص الذي كتب في فترات متفرقة جدا بدأت من سنة 1993 إلى سنة 2007.
صحيح أنني وضعت اللمسات الأخيرة عليه سنة 2007، بعد الإنتخابات الرئاسية التي شهدتها البلاد آنذاك.
وصحيح أيضا أن من أهم تلك اللمسات، رصد أحداث القصة في المستقبل؛ وقد أردت بذلك هامشا من الحرية، محاولة لتجاوز عقبات الواقع، وما أكثرها!
لكن المستقبل الذي إخترته كان مستقبلا قريبا، منظورا، وأكاد أقول ملموسا، يتداخل ويتشابك مع الحاضر.
لقد كتبت فصول القصة عام 1993، عندما كنت مديرا للأخبار في التلفزيون الموريتاني .. في تلك الفترة كانت الصحافة المستقلة في بداية ظهورها، وكان تأثيرها محدودا؛ ولم تكن الجزيرة وأخواتها قد ظهرن بعد، ولم يكن الإنترنت حينها في متناول الإستخدام العمومي..
وكانت التلفزة الوطنية، ووسائل الإعلام العمومية، قريبة من الدوائر الحكومية، ومن دوائر مركز صنع القرار .. كنا نسافر مع الرئيس إلى الداخل والخارج، وكنا نحتك بصنّاع القرار، وبالفاعلين السياسيين والإقتصاديين والإجتماعيين .. مما أتاح لنا الإطلاع على الكثير من الأسرار؛ لكن سياسة التحرير، وسطوة الرقيب الإداري والذاتي، كانت تمنعنا من البوح بهذه الحقائق، التي كنا على اطلاع بها.
وأعتقد أن "وادي النعام"، بدأت عندما بدأت محاولة للقفز على ذلك الكبت، ومحاولة لكسر تلك الحدود .. وأرجو أن أكون قد وفقت في إلقاء بعض الضوء على زيف السياسة والسياسيين، الذي كنا على اطلاع به (...)".
وأخيرا شهدت الندوة مداخلات حرة، شارك فيها عدد من الأساتذة الجامعيين، والكتّاب، والإعلاميين؛ من أبرزهم إبراهيم ولد عبد الله، الولي ولد سيدي هيبه، محمد محمود ولد ودّادي، الحسين ولد مدّو، حبيب الله ولد أحمد، د. إزيد بيه ولد محمد البشير، الأستاذ محمد محمود ولد سيدي يحيى، و د.إبوه ولد محمد أعمر.
mederdratoday@gmail.com
هناك تعليق واحد:
Mederdra a beaucoup souffert de l'enclavement geographique.Mederdratoday contribue à lui epargner l'enclavement en matiere d'informations.Felicitations pour cette initiative qui contribue aussi à maintenir le contact entre des personnes qui ont beaucoup de choses en partage
Fraternellement
Mohameden ould Bagga
إرسال تعليق