إستطاع حاتم الطائي بذكاء أن يُخرج حليمة عن عادتها التي صار رجوعها لها مثلا يحفظه الجميع:
وعادت حليمة لعادتها القديمة....
أما أنا فحليمتي لا ذكائي ولا دراستي ولا كل جهودي"حتى الآن" والتي في الحقيقة كلها من أجلها استطعت بها أن أغير من عادتها ..
فأنا حين كنت طفلا أسير في شوارعها أتنفس هواءها وكأنه الرند يملأ المكان لا أرى من الدنيا إلا ما يظلها سماها وتفترشه أرضها كنت أختزل وجود الكون وما يحويه من بر وبحر فيها...
في ربوعها الصغيرة المترامية مع بعضها البعض...
في شوارعها المتداخلة في بعضها البعض...
في منازلها المطلة على بعضها البعض...
في حياتها التي أوجدها البعض من أجل البعض...
كما لا زلت أعتبرها"أي حليمة" قيمة العالم المطلقة.....
افترشت رمالها كثيرا وكأنها الحرير...
وحتى حين تحملها الرياح فتستبيح جميع ما عليها - وأنا جزء من ذلك الجميع- فتجعل من شعر رأسى حزاما لمكافحة التصحر..ومن جسدى غلافا ترابيا، ومن عيناي شاطئا لإمتصاص الحصى، فلم يزدنى ذاك معها إلا ألفة عن ألفة...
فكثيرا ما غلبني النوم على كثبانها، فلم أستيقظ إلا وضح النهار، وتلك من الليالي التي لم تنسيني "بوخريصة" ولا فنادق "سوسة" بها...
لعبت تحت أشئعة شمسها الحارقة وكأنها ظلال ربيعية....
تشوقت إلى حوانيتها وكأنها بما تحويه أجمل الأسواق العالمية...
ركبت حميرها وكأنها آخر طراز من سيارات يابانية...
كل ساكنيها "أب، أم، أخ، أخت" كأنهم أسرتى الحقيقية...
هذا عن الناحية العاطفية..أما عقليا:
فأنا عشقتها كما عشق الطائى حليمته وأكثر ..
رغب الطائى حليمته في طول العمر فنفع !!!
فيما أرغبها أنا لكي أنجع؟
فأنا مشكلتي أن حليمتي لم تتغير ولو لحظة؟
منيت نفسي بسياسييها.. أنهم سيكونوا على قدر ما حملهم الشعب من مسؤوليات.. ولكن بعد غيابى ولمدة فترة تتغير فيها الدول فما بالك بربوع، فإذا بحال حليمة يحدث عن نفسه ب:
الصنكة بالتصريح " مافيها شي يرتد
الريح الريح الريح " البرد البرد البرد
فآه لو أن هذا كلام فقط ؟
للأسف هذا هو الواقع فحليمتي لا يطرأ فيها سوى ما تحدثه العوامل الطبيعية كالبرد أو الريح...
أما الطرق والمرافق والمدارس ومظاهر التقدم الأخرى فقد غابت أو غيبت..
وكأن لا بشر حي يرزق فيها...
فالطريق المعبد "تكنتـ ــــــــا لمذرذرة" بقي عالقا بين سماء الدولة وأرض السياسيين فهو سئم السير في شوارع السياسيين الكاذبة ولم يلمس من الدولة ما يخول لها أن يصعد به إلى سمائها؟
هذا حال أكبر المشاريع فما بال المشاريع الصامتة؟
فمن يغير لنا حليمة؟
فمن بذكائه يفك لنا شفرة السياسيين بترغيبهم في أي شيء !!!! من أجل تغيير حليمة؟
لنعمل جميعا لكي لا يقال عن حليمتنا:
وظلت على عادتها القديمة.
هيدي ولد الحسن ولد خيليد
هناك 7 تعليقات:
هوم ذو الشباب لاهي اجنو اللا كلهم اتمشيه الوزاره تلميدي يكر شور الخارج اينتفخ وسنتي اعيب وطنو
لا اتقارنو وطنكم امع الدول لخرات نحن دولتن اعمرها اللا خمسين سنة لا اتجنو
خرص يكان شوارع حي اهل اكد الحس اطرالهم ش اوراك اشوف المسؤولين فيكم اخل عنك لمراد لخر
ليت حليمةتظل كما تقول على حالتها القديمة فحليمتك من اسوء الى اسوء
Pourquoi se cacher derrière les mots pour ne pas dire que Medredra est un village pauvre et manque des servies de premières nécessite et que les populations grèvent de la misère ?, vous deviez s’armer de courage pour dire la vérité, cher ami dans le monde d’aujourd’hui les gens n’ont pas le temps et par conséquence, ils n’ont pas envie d’écouter ces drames lyriques.
je vous demande d'effectuer des contrôles qualité sur les articles publiés sur votre blog .vos lecteurs sont exigent et ils s'attendent pas à des âneries pareil.
هذا ما هو إل امشيت به عن أهلك أنتوم راجعبن شور الدخن يكانكم تتلفاو ش من روصكم البقاء في المذرذرة ماه في مصلحنكم ألا يخدمكم.
الرجاء منك أن لا تبكي عليها.
هذا ما هو إل امشيت به عن أهلك أنتوم راجعبن شور الدخن يكانكم تتلفاو ش من روصكم البقاء في المذرذرة ماه في مصلحنكم ألا يخدمكم.
الرجاء منك أن لا تبكي عليها.
بأمثالك يا أخي هيدي يستطيع البلد أن ينهض.
وماحال مقاطعتكم إلا كغالبية مقاطعات الوطن التي أهملها مسؤولوها.
ديــــــــدي .مقطع لحجار
إرسال تعليق