في ندوة تواصل حول الرق
شارك كل من المحامي محمدن ولد اشدّو والإعلامي محمد فال ولد عمير، والمؤرخ محمدن ولد امّيّ، في الندوة التي نظّمهما حزب التجمّع الوطني للإصلاح والتنمية - تواصل، أمس في دار الشباب القديمة بنواكشوط، حول رؤية حزب تواصل لقضية الرق.
وشكر السيد ولد اشدّو الحزب على مبادرته ومساهمته في محو آثار الرق، وأكد على أن الرق كسياسة عامة غير موجود في موريتانيا وأن الموجود هو بقايا وآثار تتواجد أساسا على مستوى البناء الفوقي للمجتمع، أي على المستوى النفسي والفكري والثقافي، وأن الحل يكمن في العمل على مستويين، أولهما البناء الفوقي ويتمثل في محو الآثار الثقافية، والثاني على المستوى التحتي ويتمثل في برامج اجتماعية اقتصادية تساهم في مكافحة الفقر والتفاوت الإجتماعي وتساعد على "الإندماج".
كما أشار المحامي ولد اشدّو الى دور الإمام ناصر الدين وحركته الإسلامية في محاربة الرّق المزدهر آنذاك في القرن السابع عشر ميلادي، كتجارة دولية يقودها وينظّمها الأوروبيون، مما كان السبب الرئيسي وراء سعي الأوروبيين للقضاء على الإمام وحركته.
أما الصحفي محمد فال ولد عمير فشكر بدوره حزب تواصل على اسهامه في حل مشكل الرق، واكد على وجود الرق في موريتانيا وتحدى من يريد الوقوف على ذلك ان يزوره في مكتبه ويطلب منه الذهاب معه الى اي حي في نواكشوط ويحدد له طبيعة الأسرة هل هي من فئة الزوايا او غيرهم من الفئات وهل هم متعلمون ام غير متعلمين .. اغنياء ام فقراء .. ليؤكد على استمرار الظاهرة ووجودها على نطاق واسع .. كما اشار الى ان المؤلف المنشور مؤخرا للدكتور يحيى ولد البراء حول تاريخ الفتاوى يظهر بجلاء مدى شيوع الظاهرة تاريخيا في المجتمع الموريتاني.
أما المؤرخ محمدن ولد امّيّ فشكر بدوره حزب تواصل على وثيقته التي اصدر عن الرق وعلى الجهاز الذي انشأ للمساهمة في القضاء على بقايا الظاهرة .. واكد على ان الظاهرة لم تكن خاصة بفئة البيظان وان فئة الزنوج عرفت نفس الممارسات بل ان بعض لحراطين كان لهم رقيق.
وأشار المؤرخ ولد امّيّ الى أنه بصدد التفكير في الإنضمام لحزب تواصل.
Tel 2240979
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق