في مقابلة خاصة مع المذرذرة اليوم
(1)
المذرذرة اليوم: شهدتم تأسيس وتطور حركة الحر، فكيف تقدّمون الحركة ؟ وكيف تختصرون تاريخها ؟ وكيف ترونها اليوم ؟
عمر ولد يالي (مبتسما): بسم الله الرحمن الرحيم .. أولا، أود أن أشكر موقع المذرذرة اليوم، و أقول إنني لا أرغب عادة في إجراء المقابلات، ولكن إذا سئلت أجبت، و أأكد كذلك على أنني لا أرغب في الرد على الكثير من الشائعات .. يكفي تاريخي.
بالنسبة لتاريخ الحركة، فقد نشأت في بداية وعي هذه الشريحة التي تسمي "الحراطين"، وكان الكثير من أفرادها ينتمي لحركة "الكادحين"، أي أطرها، ومن بينهم أنا وإثنين أوثلاثة آخرين، ولكن رأينا أن المشكل الإجتماعي المطروح "للحراطين" يفرض تأسيس تلك الحركة، فحركة "الكادحين" كانت ترى أنه حين تتم تسوية كل المشاكل المطروحة، ستتم تسوية قضية "لحراطين" التي هي من بين تلك القضايا وسيتم حلها، وقد رأينا أن ذلك قد يطول، وهو ما دعا بعضنا إلى تأسيس حركة "الحر" سنة 1978 وكان مؤسسوها الرئيسيون ثلاثة عشر شخصا، ولم أكن من بينهم، وقد عتبت عليهم في البداية، لأنني كنت أعتقد أنني من "الكادحين" المتسيسين الذين ما كان ينبغي تأسيس هذه الحركة دون إبلاغهم، حيث أبلغت من طرف صديق لي في "الكادحين" يسمي الكيحل ولد محمد العبد.
وكان من بين المؤسسين للحركة، مسعود ولد بلخير، وعبد الرحمن ولد محمود، نائب رئيس المجموعة الحضرية حاليا، والسامورى ولد بي، وسيد ولد مسعود، والمرحوم بوخريص، وقد كان المرحوم محمود ولد سعيد -وهو من أهل المذرذرة- من بين المعتقلين في إعتقالات "لحراطين" سنة 1980 وكانت أكثرية المعتقلين بالمناسبة من أهل المذرذرة، وكان من بينهم محمود ولد جير، وعمر ولد يالي، وولد ماجكين.
وحركة الحر هي حركة تعمل من أجل حرية وتحرير "لحراطين" وكان من بين أهدافها العدالة الاجتماعية، ففي تصورنا أنه لايمكن لأي دولة أن تنمو وتستقر دون وجود عدالة إجتماعية، كنا ندرك آنذاك غياب العدالة الذي تعاني منه شريحة "لحراطين"، وتعانيه شرائح أخرى من المجتمع، مثل "إيكاون"، "لمعلمين" وكنا نأسف لذلك.
ومن يريد اليوم تقويم هذه الحركة، وما حقّقته من أهدافها في الدفاع عن هذه الشريحة المظلومة والمهشمة، يمكنه القول إنه تم تحقيق تقدم لايستهان به، لأنه اليوم والحق يقال، لايمكن لأي رئيس أو وزير أوأي جماعة، الحديث عن أمور تتعلق بالإقتصاد أو السياسة، دون أخذ رأي "لحراطين " بعين الإعتبار، والذين تولّوا مسؤوليات من هذه الشريحة، أظهروا أنهم على مستوى المسؤولية، وقد إستطعنا اليوم إيجاد إطار أوسع من الحركة.
المذرذرة اليوم: التحالف ؟
عمر ولد يالي: التحالف سبقه الكثير، سبقه إتحاد القوى الديمقراطية، والعمل من أجل التغيير، ومابينهما.
عمر ولد يالي (مبتسما): بسم الله الرحمن الرحيم .. أولا، أود أن أشكر موقع المذرذرة اليوم، و أقول إنني لا أرغب عادة في إجراء المقابلات، ولكن إذا سئلت أجبت، و أأكد كذلك على أنني لا أرغب في الرد على الكثير من الشائعات .. يكفي تاريخي.
بالنسبة لتاريخ الحركة، فقد نشأت في بداية وعي هذه الشريحة التي تسمي "الحراطين"، وكان الكثير من أفرادها ينتمي لحركة "الكادحين"، أي أطرها، ومن بينهم أنا وإثنين أوثلاثة آخرين، ولكن رأينا أن المشكل الإجتماعي المطروح "للحراطين" يفرض تأسيس تلك الحركة، فحركة "الكادحين" كانت ترى أنه حين تتم تسوية كل المشاكل المطروحة، ستتم تسوية قضية "لحراطين" التي هي من بين تلك القضايا وسيتم حلها، وقد رأينا أن ذلك قد يطول، وهو ما دعا بعضنا إلى تأسيس حركة "الحر" سنة 1978 وكان مؤسسوها الرئيسيون ثلاثة عشر شخصا، ولم أكن من بينهم، وقد عتبت عليهم في البداية، لأنني كنت أعتقد أنني من "الكادحين" المتسيسين الذين ما كان ينبغي تأسيس هذه الحركة دون إبلاغهم، حيث أبلغت من طرف صديق لي في "الكادحين" يسمي الكيحل ولد محمد العبد.
وكان من بين المؤسسين للحركة، مسعود ولد بلخير، وعبد الرحمن ولد محمود، نائب رئيس المجموعة الحضرية حاليا، والسامورى ولد بي، وسيد ولد مسعود، والمرحوم بوخريص، وقد كان المرحوم محمود ولد سعيد -وهو من أهل المذرذرة- من بين المعتقلين في إعتقالات "لحراطين" سنة 1980 وكانت أكثرية المعتقلين بالمناسبة من أهل المذرذرة، وكان من بينهم محمود ولد جير، وعمر ولد يالي، وولد ماجكين.
وحركة الحر هي حركة تعمل من أجل حرية وتحرير "لحراطين" وكان من بين أهدافها العدالة الاجتماعية، ففي تصورنا أنه لايمكن لأي دولة أن تنمو وتستقر دون وجود عدالة إجتماعية، كنا ندرك آنذاك غياب العدالة الذي تعاني منه شريحة "لحراطين"، وتعانيه شرائح أخرى من المجتمع، مثل "إيكاون"، "لمعلمين" وكنا نأسف لذلك.
ومن يريد اليوم تقويم هذه الحركة، وما حقّقته من أهدافها في الدفاع عن هذه الشريحة المظلومة والمهشمة، يمكنه القول إنه تم تحقيق تقدم لايستهان به، لأنه اليوم والحق يقال، لايمكن لأي رئيس أو وزير أوأي جماعة، الحديث عن أمور تتعلق بالإقتصاد أو السياسة، دون أخذ رأي "لحراطين " بعين الإعتبار، والذين تولّوا مسؤوليات من هذه الشريحة، أظهروا أنهم على مستوى المسؤولية، وقد إستطعنا اليوم إيجاد إطار أوسع من الحركة.
المذرذرة اليوم: التحالف ؟
عمر ولد يالي: التحالف سبقه الكثير، سبقه إتحاد القوى الديمقراطية، والعمل من أجل التغيير، ومابينهما.
المذرذرة اليوم: صرّح القيادي في حركة الحر، السيد الساموري ولد بي، بعد الرئاسيات الأخيرة، بأن الجبهة تآمرت ضد مسعود، لصالح عزيز، وأن دعمها لمسعود، لم يكن نابعا عن قناعة، ولم يطبعه الصدق، وأنه كان هناك تنسيق واسع، لمنع مسعود من الوصول لكرسي الرئاسة، بسبب خلفيته الإجتماعية، وأنه تم تلاعب بحملته .. فما مدى صحة هذه الإتهامات ؟
عمر ولد يالي (رافعا صوته): أنا أعتقد أنه من اللازم أن نعطي للديمقراطية قيمتها، فلكل الحق في أن يعبر عن وجهة نظره، فهذه وجهة نظر الساموري، وتخصه لوحده، هذه قناعته ورؤيته لما حدث، ولايمكن أخذها "أتاش علبه"مسلط عليه.
وأنا أقول، إنه لاشك فى أن عقلية المجتمعات لايمكن تغييرها بعصا سحرية، واليوم في موريتانيا .. أن تقبل مجموعة -من بين أفرادها متّهمون بممارسة تهميش وظلم هذه الشريحة- أن تقبل برئاسة وتقديم شخص من هذه الشريحة، فيمكن إعتبار ذلك تقدما ملموسا، وهذه هي وجهة نظري في هذه القضية، وتغيير عقليات المجتمعات يحتاج إلى وقت، ومن يقول بهذا الرأي (رأي الساموري) فمعنى ذلك أن لديه أدلة عليه.
المذرذرة اليوم: ينتهج الناشط بيرام ولد والداه خطا يصفه البعض بالمتشدد، ويدعوا إلى تشكيل مجموعات تستخدم العنف دفاعا عن "الأرقاء المظلومين" .. ويتهم مشائخ مثل الشيخ محمد الحسن ولد الددو بالدفاع عن العبودية .. فما هو رأيكم في توجهات السيد بيرام ؟
عمر ولد يالي (متأمّلا): بيرام، شاب أعرفه منذ فترة، منذ عشرات السنين، وقبل أن ينتهج هذا الخط، وأعرف كذلك أن العنف لا يحل المشاكل، وأخشى أن يكون الذين يرمونه بالعنف، يقولون ذلك تقولا، أو من أجل خلق مشاكل له...إلخ، وينطبق عليه كذلك ما كنا نقوله فى ما يتعلق بالساموري، فالعبارة تحسّن وتخشّن، وطبائع الناس مختلفة، فالبعض يعبّر عن آراء صعبة بطريقة تمكّن من فهمها والقبول بها، والبعض يعبّر وفقا لمنطقه الخاص.
المذرذرة اليوم: تصريحات كتصريحات السيد السامورى، وتوجّهات كتوجّهات السيد بيرام، هل تعبّر كلها عن رأي حركة الحر؟ أم هي خارجة على خط الحركة ؟ ومن يعبر عن رأي الحركة ؟ وماذا تبقى من حركة الحر اليوم ؟
عمر ولد يالي (مؤكدا): قلت إن الحركة اليوم أصبحت ضمن إطار أوسع، وهو الذى يعبّر عن رأيها .. برنامج التحالف الشعبي التقدمي لقضية العبودية، والإقتصاد، وجميع القضايا المطروحة، هو الذى يعبّر عن وجهات نظرنا.
المذرذرة اليوم: هل يمكن إعتبار السيد بيرام، ملتزما بهذا الخط ؟
عمر ولد يالي (مؤكدا): الإلتزام بهذا الخط، هو الإلتزام ببرنامج التحالف الشعبي التقدمي، وكل مايخالف ذلك البرنامج، يعبّر عن وجهة نظر صاحبه.
المذرذرة اليوم: بعبارة مختصرة، هل يمكن القول إن حزب التحالف عاجز عن تأطير ناشطيه، وعن السيطرة عليهم ؟
عمر ولد يالي (متوقّفا): أولا، ماهو الحزب؟ الحزب هو جماعة تختلف فى الجهات والقبائل والأسر، وتشترك فى المبادئ والأهداف، وتلك الأهداف، هناك طرق مرسومة تنتهجها للوصول إليها، ومن لم يلتزم بذلك يمكن القول إنه غير منضبط، وتطبّق عليه نصوص الحزب المتعلقة بذلك، وأنا حين أقرّر الإنضمام إلى مجموعة، فمعنى ذلك أنني قرّرت الحد من حرّيّتي من أجل الإنضباط الحزبى المطلوب.
المذرذرة اليوم: ماهو جوهر قضية "لحراطين" اليوم ؟ وإذا كانت تتعلق بظروف مادّية، وبالمشاركة فى السلطة والثروة، أفلا ترى أن الغالبية العظمى من "البيظان" ستطالب بالإنضمام لحركة الحر، مادامت تعاني بدورها من الفقر والتهميش، أكثر أحيانا من كثير من إخوانها "لحراطين" ؟
عمر ولد يالي (ثائرا): لا أنا لا أقبل هذه المقارنة .. المقارنات .. البيظان، القضية قضية ظلم، والظلم لا لون له، فإذا كانت هناك مجموعة من "البيظان"، أدركت أن هناك من يمارس ظلما ضد البعض الآخر، فهذا أمر جيد، ولكن المقارنة، والقول إن هناك تهميش وثروة فلا أساس له، ومن الأحسن أن يدرك جميع المظلومين الظلم الممارس ضدهم، ويناضلوا من أجل رفعه.
المذرذرة اليوم: فى أي إطار يجتمعون ؟
عمر ولد يالي (مبتسما): هناك الأحزاب .. ويمكن أن نتّفق فى الأهداف، ونختلف فى الوسائل.
المذرذرة اليوم: هل ترى أنه من الأفضل لمظلومي كل الشرائح العمل فى إطار واحد ؟
عمر ولد يالي (مبتسما): أرى أن ذلك أفضل، لأن الإتحاد قوة، مع أنّهم أحرار في توجّهاتهم، ولكن لايمكن لهم أن يختلفوا فى أنّهم يعانون من الظلم، وإذا إختلفوا، فمعنى ذلك أنّهم لم يدركوا بعد أنهم مظلومون.
المذرذرة اليوم: هل يمكن القبول بدفاع "بيظانى" عن قضايا "لحراطين" ؟
عمر ولد يالي (مسترسلا): لم لا.. ولكن ذلك من الصعوبة بمكان، فالعقليات السائدة تحد من ذلك، هذا طبعا رغم التقدم الملاحظ، فتغيّر المجتمعات، يحتاج لتغيّر العقليات، والله لايغيّر ما بقوم حتى يغيّروا ما بأنفسهم.
المذرذرة اليوم: فى ظل أي شروط، يستطيع السيد عمر ولد يالي، أن يؤكد، بأن العبودية لم تعد موجودة فى موريتانيا ؟ مع العلم أن السيد مسعود، أعلن بعد قانون العبودية الأخير، أن قضية العبودية بالنسبة له حسمت ؟ وهو ما يعنى إفراغ خطاب حركة الحر من محتواه ؟
عمر ولد يالي (مركّزا): بالنسبة لي، العبودية ليست كلمة تقال .. العبودية واقع .. تصرّف من المجتمع تجاه أفراد ينتسبون إليه، وهي مرض إجتماعي، وبالتالى يمكننا أن نتساءل، هل تتطور المجتمعات أم هي راكدة ؟ والحقيقة أنها تتطور، ومعنى ذلك أن ممارسة العبودية ستتطور مع تطور المجتمع، إذا قلنا مثلا إن المجتمع الموريتانى كان يحتاج لمن يقوم برعي الغنم، أو ممارسة الزراعة لأنه كان وبنسبة 98% مجتمع بدوي يحتاج لذلك، وحين تطور المجتمع، ولم يعد يمارس الزراعة، وأصبحت هناك الوسائل التى تمكّن من القيام بذلك العمل، تغيّر مفهوم العبودية، وتطبيق العبودية مع تغيّر المجتمع، هناك كذلك عقليات نحتاج إلى تغيرها، لنرى من يقول هذا موريتانى بدل القول هذا "حرطانى"، مثلا فى موريتانيا ترى البعض عندما يرى سيدتين، بدل القول إنهما سيدتان، يقول "بيظانية" و"حرطانية".
أجرى المقابلة
أحمد فال ولد آيّاه
mederdratoday@gmail.com
هناك تعليق واحد:
لم نفهم هل تمثّل تصريحات وتوجّهات بيرام .. حركة الحر وهل هو نوع من توزيع الأدوار أم لا !؟
إرسال تعليق