الشيخ حمدا ولد التاه (6)
في مقابلة خاصة مع المذرذرة اليوم
الموسيقى، التدخين، مرياص، لكزانه
المذرذرة اليوم: ماهو رأي الشيخ في "الموسيقى" و"التدخين" و"مرياص" و"ظامت" و"لكزان" ؟
الشيخ حمدا: أولا "لكزان" سئل عنها الرسول صلى الله عليه وسلم، سأله وفد من بني تميم، قالوا كنا نخط، قال "كان نبي من الأنبياء يخط، فمن وافق فذاك" ويقول الآبي في التعليق على هذا الحديث "فمن نظر إلى أنه لم ينه، ذهب الى الإباحة، ومن نظر إلى أنها مشكوكة الإصابة في التماثل مع الأصل ذهب الى الأنا، وهذا ماذهب إليه كثيرون" أما "أمنيج" فنبت إستعمله الناس، فكان في مضايقة مابين ثلاث جبهات، الجبهة الطبية التي تريد القضاء عليه خوفا من الأضرار الناتجة عن النيكوتين، وأذكر بأن"النيكوتين" هو إسم السفير الأمريكي الأول في إسبانيا الذي جلب الدخان إلى المنطقة، والمجموعة الثانية التي حاولت التضييق على الدخان مجموعة الصوفية في بعض أوجهها،خصوصا التيجانية في بعض أوجهها أيضا .
المجموعة الثالثة التي جاءت تحمل نوعا من المواجهة هي المجموعة المتفيقهة، أقول المتفيقهة، لأني مرة من المرات سألت عن الدخان في التلفزة، فقلت هل هي حرام لأنها منتنة، قلت:لا ليس الإنتان علة للتحريم، فالثوم منتن، قلت هل هي حرام لأنها سفه، قلت لاتكون حراما حتى تكون سفها، ولاتكون سفها حتى تكون حراما، فهو قياس دوري والقياس الدوري فاسد، قلت هل هي حرام لأنها تؤدي إلى بعض الأمراض التى تسبب الضرر، قلت نعم الضرر نوعان، ضرر آني ولاشك أن كل ضرر آني مؤثر للتحريم، الضرر المآلي ليس مقصورا على الدخان بل هو في التمر والزبد والدهن ولا شك أن إجماع الأطباء اليوم على ضرر السكر وضرر الزبد مع إجماع المسلمين على الإباحة، وأحسن مثال يبين أن القول بالتحريم هكذا وبسرعة فيه نوع من التجاوز وعدم الفقهية، أما "ظامت" فوردت كلمة "ضامت" في الرّهونى في التعليق على خليل، علّق عليه عند قوله "كشطرنجية بالشهادة" ثم ذكر قاعدة للألعاب، فذكر أن الألعاب تنقسم إلى ثلاثة أقسام هي قسم يروض الذهن والجسم وهو مأذون فيه، وقسم يهدر الوقت ولا ترويض فيه لا للجسم ولا للعقل وهذا مرغوب عنه، وقسم يمزج بين هذا وذاك، فإن إستعمل -وليس غالبا على كل الوقت- فإنه يكون خفيفا، وقد نظم العلامة كرّاي ولد محمد باب أسماء التابعين الكبار الذين لعبوا الشطرنج، فينبغي أن يدرك علماؤنا الفرق بين المسائل المجمع عليها التي تنكر، والمسائل المختلف فيها، فلا يتورطون فيها، بل يرشدون الناس بالخفة، وأما مرياص فأذكر أنه ورد في حاشية الحطّاب في باب البيع أن أمّنا عائشة رضي الله عنها لعبت بلعب لها وجوه مثل وجوه البشر، وأما الموسيقى فهي وماهي، كنت نظمت فيها نظما أقول فيه ماقاله الإمام الغزالي ملخصا:
وفي السماع ذكر الغزالي مقالة جئت بها من تالي
مجرد الصوت الجميل إن صدر من حيوان أو جماد أو بشر
مثل الروائح أو الألوان في ذاتها جائزة الأعيان
والنص والدليل شاهدان على الإباحة وفائدان
وقوله سبحانه يزيد في الخلق للصوت به تمجيد
وقوله بأنها أيام كلمة رد بها ملام
وكون أم المؤمنين تنظر مافعل الأحباش قول يبصر
عائشة تنظرهم والمصطفى ياليتني وقفت حيث وقفا
كلها دلت على الإباحة لذاتها تلميحا أو صراحة
لكنما عوارض الأحوال ترده للمنع كالحلال
فعارض الفتنة للنسوان يمنعنا من صوته الفتان
إن فتن، فصوتها بذاته ليس بعورة كهذه لهاته
وعارض النفس له إعتبار لما إليه تذهب الأفكار
أجرى المقابلة
أحمد فال ولد آيّاه
هناك تعليقان (2):
الشيخ حمدا إموسّع ..
السفير الذي ذكر حمدًا (نفعنا الله بعلمه) ليس أمريكيا بل هو فرنسي وهو صاحب أول قاموس فرنسي حديث.
pour verifier celà vous pouvez ouvrir le lien suivant
http://fr.wikipedia.org/wiki/Jean_Nicot
إرسال تعليق