أثبتت الزيارة التي قام بها الجنرال محمد ولد عبد العزيز لمقاطعة المذرذرة الخميس الماضي -بما لا يترك مجالا للشك- مدى ميوعة الخريطة السياسية الجديدة -حتى لا أقول الإنقلابية- في المقاطعة، والتي تشكلت بعد السادس من أغسطس على أنقاض الخريطة السياسية التي تعود إلي بداية التسعينات.
حيث تشكلت بالتزامن مع إعلان ولد الطايع عن تطبيق النهج الديمقراطي في البلاد، وقبول ساكنة المذرذرة بتجاوز الخلافات القبلية والعشائرية الضيقة الناجمة عن إنتخابات 1986 البلدية (الحمراء والخضراء)، والتي قسمت المقاطعة إلى قطبين متعارضين، حيث قرر سكان المذرذرة الإنقسام من جديد، لكن هذه المرة بين مؤيد لنظام ولد الطايع، ومعارض له.
مثلت المجموعة الأولى، الزعامات التقليدية وبعض السياسيين ورجال الأعمال وأغلبية القبائل، وكانت لها إمتدادت كبيرة على مستوى كل بلديات المقاطعة بإستثناء البلدية المركزية، وبلدية تكند، اللتين كانتا من نصيب حزب تكتل القوى الديمقراطية، في آخر إنتخابات بلدية.
أما المجموعة الثانية (المعارضة)، فتضم مناضلى جميع أحزاب المعارضة المعروفة، ويتصدرها حزب التكتل، وأغلبيتها من الشباب المتحررين من سيطرة القبائل، غير أن تواجدها ينحصر في البلدية المركزية (المذرذرة)، وبلديتي تكند والتاكلالت.
ولعله من اللافت للانتباه أن مجموعتي المعارضة والمولاة المختلفتين في المذرذرة سياسيا وإيديولوجيا، قد إتحدتا -لأول مرة- على مناهضة الإنقلاب والمطالبة بالعودة الفورية إلى الحياة الدستورية، وهو ما تجلّى في إنضمام نائب المقاطعة والشخصية ذات الثقل الإنتخابي الكبير بها، السيد باب ولد سيد، إلى مؤسسي حزب الشعب، الذي يسعى لسد الطريق أمام الجنرال عزيز، من خلال دعوة المعارضة إلى التوقيع على ميثاق شرف يضمن تصويتها تلقائيا للمرشح المنافس للجنرال عزيز، في حالة وصوله إلى الشوط الثاني، كما أن السياسي النافذ في مجموعة المولاة وعقلها المدبر، السيد ببها ولد أحمديوره، كان في طليعة قيادات الجبهة الوطنية للدفاع عن الديمقراطية، التي ناضلت من اجل إفشال الإنقلاب، فيما كانت مجموعة المعارضة المحسوبة على تكتل القوى الديمقراطية -بإعتباره الحزب المعارض الوحيد الذي أبدى نوعا من المرونة تجاه الإنقلاب- قد إنتقدت بشدة موقف حزبها، بل وجمدت عضويتها فيه إلى أن عاد لرشده، وأعلن رفضه الانقلاب.
حيث تشكلت بالتزامن مع إعلان ولد الطايع عن تطبيق النهج الديمقراطي في البلاد، وقبول ساكنة المذرذرة بتجاوز الخلافات القبلية والعشائرية الضيقة الناجمة عن إنتخابات 1986 البلدية (الحمراء والخضراء)، والتي قسمت المقاطعة إلى قطبين متعارضين، حيث قرر سكان المذرذرة الإنقسام من جديد، لكن هذه المرة بين مؤيد لنظام ولد الطايع، ومعارض له.
مثلت المجموعة الأولى، الزعامات التقليدية وبعض السياسيين ورجال الأعمال وأغلبية القبائل، وكانت لها إمتدادت كبيرة على مستوى كل بلديات المقاطعة بإستثناء البلدية المركزية، وبلدية تكند، اللتين كانتا من نصيب حزب تكتل القوى الديمقراطية، في آخر إنتخابات بلدية.
أما المجموعة الثانية (المعارضة)، فتضم مناضلى جميع أحزاب المعارضة المعروفة، ويتصدرها حزب التكتل، وأغلبيتها من الشباب المتحررين من سيطرة القبائل، غير أن تواجدها ينحصر في البلدية المركزية (المذرذرة)، وبلديتي تكند والتاكلالت.
ولعله من اللافت للانتباه أن مجموعتي المعارضة والمولاة المختلفتين في المذرذرة سياسيا وإيديولوجيا، قد إتحدتا -لأول مرة- على مناهضة الإنقلاب والمطالبة بالعودة الفورية إلى الحياة الدستورية، وهو ما تجلّى في إنضمام نائب المقاطعة والشخصية ذات الثقل الإنتخابي الكبير بها، السيد باب ولد سيد، إلى مؤسسي حزب الشعب، الذي يسعى لسد الطريق أمام الجنرال عزيز، من خلال دعوة المعارضة إلى التوقيع على ميثاق شرف يضمن تصويتها تلقائيا للمرشح المنافس للجنرال عزيز، في حالة وصوله إلى الشوط الثاني، كما أن السياسي النافذ في مجموعة المولاة وعقلها المدبر، السيد ببها ولد أحمديوره، كان في طليعة قيادات الجبهة الوطنية للدفاع عن الديمقراطية، التي ناضلت من اجل إفشال الإنقلاب، فيما كانت مجموعة المعارضة المحسوبة على تكتل القوى الديمقراطية -بإعتباره الحزب المعارض الوحيد الذي أبدى نوعا من المرونة تجاه الإنقلاب- قد إنتقدت بشدة موقف حزبها، بل وجمدت عضويتها فيه إلى أن عاد لرشده، وأعلن رفضه الانقلاب.
.............................
مما سبق يتضح أن أغلبية الطبقة السياسية في المذرذرة بكل أطيافها، تخندقت في صف المعارضة، الأمر الذي أدّى إلى ضبابية وعدم وضوح الخريطة السياسية الجديدة، خصوصا في جانب الأغلبية، حيث يتسابق سياسيون من طابور المولاة الخامس أو السادس، ومجموعات شبابية ناقمة على زعاماتها، وتكنوقراطيون يجمعهم قاسم مشترك واحد هو حداثة الإهتمام بسياسة المقاطعة، إلى إظهار الولاء الأعمى للجنرال محمد ولد عبد العزيز، غير أن ما شاب إستقبال الجنرال من مشادات كلامية بين مناصريه، وصلت أحيانا إلي درجة العراك، وإستخدام الأسلحة البيضاء، فضلا عن طرح العديد ممن إلتقوه لمشاكلهم الشخصية بدل القضايا العامة للمقاطعة، كلها أمور تثبت أن الأغلبية في المذرذرة مازالت في بداية الطريق.
إمربيه ولد الديد
المذرذرة اليوم
mederdratoday@gmail.com
هناك 7 تعليقات:
تحليل رصين ومتّزن
شكرا ولد الدّيد
من المتوقع أن تكون الإنتخابات الحالية مناسبة لإعلان ميلاد قطب سياسي جديد في المقاطعة هو فطب الإسلاميين
هل سينجح الإسلاميون في دخول البلديات الثلاث المغلقة .. ابير التورس التاكلالت الخط ؟
A taguilalett il y a un seul bloc fermé c'est celui du RFD le reste MISSOU ELBANAKOUM ya EHL TAWASSOUL...
بالنسبة للتاكلالت فسيكون دخول الاسلاميين سهلا
لان التيار الاسلامي انضمت اليه شخصيات برهنت علي ان التيار الاسلامي المتمثل في تواصل هو تيار وسطي معتدل يحترم خصوصيات الاخرين ويتعامل مع الجميع
Exemple????
لا داعي لتحديد الاسماء لكنني كمتابع ومحايد اسجل اعجابي ببعض الشخصيات الاسلامية في التاكلالت التي كان انضمامها ايجابيا الي التيار الاسلامي
إرسال تعليق