هكذا هي الثورة في كل تجلياتها.. كم مرة حاولنا تجسيد قيـّــمنا الثورية على أرض الواقع فاصطدمت بآلاف المتاريس الثقافية والمنزلقات الاجتماعية والعراقيل البنيوية.
لكننا في الأخير، وبفضل جهود قادتنا العظام، نرى الحلم يتحقق مجسما ومجسدا في ترشيح الزعيم مسعود لرئاسيات قد تكون الأهم في تاريخنا المعاصر، إنْ أريدَ لاتفاق داكار أن يخرج من نفـقه المظلم.
لم نكن بالخاسرين عندما خصصنا كل وقتنا لـنتعلم من مجموعة "توكومادي" أن طول النفس وحده كفيل بإحداث المعجزات السياسية..
لم نكن مخطئين لما ألــْــــهَـمَــتــْــــنا أصابعُ كـُـــتاب "صيحة المظلوم" أن من حق المهمشين أن يـُـشركوا، ومن حق النائمين أن يستيقظوا، ومن حق الجوع أن يـُـهزم، ومن حق الحضيض أن يرتفع.
كم اشرأبـّـت أعناقنا إلى يوم تكون فيه موريتانيا للجميع : يتقاسم فيها أبناؤها الثروة والسلطة والعدالة بإنصاف.
اليوم فقط يجسد قادتــُــنا أحلامَــنا الحزينة النائمة في دهاليز "لا وعينا" المتعب بالإقصاء وثقافة النبل الزائف.
اليوم فقط نحس أن قادتنا فضلوا مرجعياتهم الثورية على إكراهاتهم الانتخابية، فاستجابوا بذلك لطموحات شعب تسحقه يوميا ماكنة عنف العادات المطوية في قمامة من الفكر المتخلف.
ها أنت يا "مولود" تبرهن - للمشككين- بأن اختيارك لتكون جامع الشمل أواخر السبعينات لم يكن بمحض الصدفة؛ فأنت المحلل (أبو المنطق) الشارب من العدالة حُـمَــيّـا تفتأ ثمِـلا بها إلى آخر أيامك : الطوال بإذن الله.
وها أنت يا "بدر" تكشف – لأبواق الدعاية- عن شغفك الأسطوري بتجاوز المنظومة التقليدية المتهالكة، وقناعتك الدائمة بأن من حق المَـسُـودين أن يسودوا، ومن حق المبعدين أن يعودوا، ومن حق الطبقات المحرومة أن تشارك، من موقع القرار، في تصور وبناء مصائرنا؛ لأنك لم تزل تعلمنا أن المواطنة الكاملة شرط لبناء الجمهورية. هذا ما أرضَـعـْــتنا إياه من ثديـَـيْ قناعاتك، وهذا ما تجسده لنا اليوم بخيار سياسي أبعد ما يكون من الأنانية المعتادة في مثل هذه الظروف.
أيها "البكاري"؛ لم يكن أحد ليفهم المضامين البعيدة لاستقالتك، غير المسبوقة في تاريخ البلاد، من حكومة عسكرية، لولا خيارك اليوم، فكن واثقا أننا (كالأطفال) سنظل نتذوق طعم الحرية في ما تهدي لنا من حلوى.
فيا زعيم الظل (حُـبابنا الزاهد)، ويا رمز الصبر والحكمة (عينينه)، ويا مـُــنـَـظـّـر الخطط (لو كورمو)، ويا قائد "ثورة آدوابه" (شيخاتو)، ويا صقر الصرامة (با بوكر) : لقد حركتم في أنفسنا نسائم النضال، وأورقـتم فيها حشائش الأمل، وأسمعتمونا من داخلها صرير التغيير، فلا ثـكِــلـكم النضال، وإلى الأمام.
لم نكن بالخاسرين عندما خصصنا كل وقتنا لـنتعلم من مجموعة "توكومادي" أن طول النفس وحده كفيل بإحداث المعجزات السياسية..
لم نكن مخطئين لما ألــْــــهَـمَــتــْــــنا أصابعُ كـُـــتاب "صيحة المظلوم" أن من حق المهمشين أن يـُـشركوا، ومن حق النائمين أن يستيقظوا، ومن حق الجوع أن يـُـهزم، ومن حق الحضيض أن يرتفع.
كم اشرأبـّـت أعناقنا إلى يوم تكون فيه موريتانيا للجميع : يتقاسم فيها أبناؤها الثروة والسلطة والعدالة بإنصاف.
اليوم فقط يجسد قادتــُــنا أحلامَــنا الحزينة النائمة في دهاليز "لا وعينا" المتعب بالإقصاء وثقافة النبل الزائف.
اليوم فقط نحس أن قادتنا فضلوا مرجعياتهم الثورية على إكراهاتهم الانتخابية، فاستجابوا بذلك لطموحات شعب تسحقه يوميا ماكنة عنف العادات المطوية في قمامة من الفكر المتخلف.
ها أنت يا "مولود" تبرهن - للمشككين- بأن اختيارك لتكون جامع الشمل أواخر السبعينات لم يكن بمحض الصدفة؛ فأنت المحلل (أبو المنطق) الشارب من العدالة حُـمَــيّـا تفتأ ثمِـلا بها إلى آخر أيامك : الطوال بإذن الله.
وها أنت يا "بدر" تكشف – لأبواق الدعاية- عن شغفك الأسطوري بتجاوز المنظومة التقليدية المتهالكة، وقناعتك الدائمة بأن من حق المَـسُـودين أن يسودوا، ومن حق المبعدين أن يعودوا، ومن حق الطبقات المحرومة أن تشارك، من موقع القرار، في تصور وبناء مصائرنا؛ لأنك لم تزل تعلمنا أن المواطنة الكاملة شرط لبناء الجمهورية. هذا ما أرضَـعـْــتنا إياه من ثديـَـيْ قناعاتك، وهذا ما تجسده لنا اليوم بخيار سياسي أبعد ما يكون من الأنانية المعتادة في مثل هذه الظروف.
أيها "البكاري"؛ لم يكن أحد ليفهم المضامين البعيدة لاستقالتك، غير المسبوقة في تاريخ البلاد، من حكومة عسكرية، لولا خيارك اليوم، فكن واثقا أننا (كالأطفال) سنظل نتذوق طعم الحرية في ما تهدي لنا من حلوى.
فيا زعيم الظل (حُـبابنا الزاهد)، ويا رمز الصبر والحكمة (عينينه)، ويا مـُــنـَـظـّـر الخطط (لو كورمو)، ويا قائد "ثورة آدوابه" (شيخاتو)، ويا صقر الصرامة (با بوكر) : لقد حركتم في أنفسنا نسائم النضال، وأورقـتم فيها حشائش الأمل، وأسمعتمونا من داخلها صرير التغيير، فلا ثـكِــلـكم النضال، وإلى الأمام.
...........................
محمد فال ولد سيد ميله
mederdratoday@gmail.com
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق