من ثقلاء العصر قد بلينا *** بفئة قد كدّرت علينا
فصّلها إبن حنبل تفصيلا *** وهو بسبق حائز تفضيلا
لكنه لو كان في زماني *** لزاد نظمه بنظم ثاني
والباب مفتوح لكل من يرى ** من ثقلاء عصره ما كثرا
أولها وأمره كبير *** الصاحب الملازم الخبير
يلقاك في طريقه مبتسما *** وثقله فوق العيون ارتسما
وللسلام وحده مسلسل *** كأنما يصب منه الحنظل
وبعده أسئلة طويلة *** من ألف ليلة إلى كليلة
ويمسك الكف ولا يرخيها ** ليجعل الثقل كلا فيها
وبعد ذا يسأل أين تذهب ** وهو إذا عينته ما يطلب
حتى إذا وصل المكانا ** وفتش البيوت والاركانا
جلس في مجري الرياح وانتصب ** وحرّك الباب وكسّر العلب
وفتح المذياع عن ألحان ** ليس لها في الوقت من بيان
وبدأت يداه في أعمال *** تكدّر الصفو بكل حال
من أنفه وفمه ومن شعر ** وجلده يرمي الذي قد انتثر
وربما يلف تحت المطلة ** ومفردا ياتي وياتي جملة
ثم ثني وسادة بريئة *** ليس لها ذنب ولا خطيئة
ووخز المطلة والكرسيا ** بأصبعيه عابثا مليا
ودورة المياه إن أتاها *** رفع سمكها وما سوّاها
وبعد ذا يتركها مفتوحة ** مياهها جاريه مكفوحة
وحولها من ورق مبلول ** ما يمنع الداخل من دخول
وربما يبقي بها زمانا *** وغيره قد قارب الهوانا
حمدا ولد التاه
هناك 3 تعليقات:
طريف وواقعي ..
واضح أن الثقلاء المشار إليهم بالأساس هم تكوسو ..
ألا يتعارض هذا التناول مع قيم الكرم والتحمّل .. ؟؟!!
علق احد ظرفاء اكيدي علي النظم بقوله
انه عليه ان يضيف اليه الهاتف لانه متخصص في الازعاج عند
الغفية لول
الركعة لول
واللقمة لول
وعلق اخر قائلا
انالظرافة اتركك فلخلاك
إرسال تعليق