مدونة المذرذرة اليوم، وهي تخلد ذكرى ثلاث أعوام على الإنطلاق الرسمى.. ولأننا نعتبر أنفسنا جزء من هذه المدونة نظرا لإنتمائنا للحيز الجغرافى الذى تتخذ منه إسما لها، ولحرصنا الدائم على إستمرارها وبقاءها..بودنا أن نسلط الضوء عليها فى قراءة تشخيصية عنوانها:"المذرذرة اليوم النجاحات والإخفاقات.." وذلك من خلال عدة ملاحظات أهمها:
الملاحظة الأولى: هي أن المدونة ولدت فى منطقة مشحونة بالتوترات السياسية والقبلية، وتمتاز بكثرة التجاذبات وإنتشار التيارات السياسية، الشيئ الذى يوحى أن هذه المدونة لم ولن تسلم يوما من آفتين اثنتين هما "القناصة" و"القراصنة" .
ف"القناصة" يريدون بالطبع إيقافها وتعطيلها نهائيا لما لها من تأثير هام ككل الإعلام، فى كشف حقائق لايريد كثير من الناس أن تكشف وأن تخرج إلى العلن، ولما للإعلام من دور فى إيصال الحقائق وإسماع أصوات الضعفاء والمظلومين والمغبونين والمحرومين.
أما الصنف الثانى من الآفات فهم "القراصنة" والذين وإن كان همهم الوحيد هو الإبقاء على المدونة على قيد الحياة، لكنهم يسعون إلى تحويل وجهتها، أو جعلها بوقا إعلاميا يسمعون فيه أصواتهم هم وأتباعهم، أما من يرون أنهم منافسين لهم "فلاتحس لهم من أحد أو تسمع لهم ركزا"، وهذه المحاولات لاتزال قائمة حتى الآن وهو ماتسبب فى سباق نحو الواجهات الإعلامية، فكان سببه أن تلقت المدونة تهديدا بضرب القائمين عليها إن عثر عليهم أوبإغلاقها نهائيا أحيانا.
اما الملاحظة الثانية، فهي أن المدونة أصبحت صرحا إعلاميا عملاقا، له متصفحين فى شتى أنحاء العالم وداخل موريتانيا وليسوا من أهل المذرذرة فقط، وأصبحت أيضا رقما صعبا فى دنيا الإعلام الذى لايفلح كثير من الناس فى الإستمرار فيه نظرا لكثرة المخاطر والصعوبات.
وبالرغم من هذا كله لايعرف أحد من هم أهل المذرذرة اليوم، ومن هو الطاقم المشرف على المدونة؟ أو من هو المسؤول الأول عن مدونة المذرذرة اليوم؟ ومن هم مراسلوها فى الداخل والخارج؟ وأين مقرها؟ وهذا الغموض فى الإجابة على هذه التساؤلات لايبشر بخير ولايعطى فكرة جيدة عن الآفاق المستقبلية للمدونة.
الملاحظة الثالثة، فهي فنية بحتة وتظهر للمتصفح لمدونة المذرذرة لأول مرة، وذلك من خلال الصور المعروضة على الجانب الأيسر من المدونة، فهذه الصور تجد فيها دائما صورة من طريق المذرذرة وحالته المزرية، وصورة أحيانا للفنان الكبير المختار ولد الميداح، من أهم أعلام المنطقة، وصورة لأطفال صغار فى أحد فصول المدرسة الإبتدائية فى المذرذرة، وأحيانا صورة لجميل منصور أو محمد غلام ولد الحاج الشيخ، وبعض شباب الإسلاميين فى إحدى التظاهرات ضد الإستيطان والإحتلال الإسرائيلى، وصورة تحذر من إستهلاك بعض البضائع الصهيونية التى لايعرفها أهل المذرذرة.
ومن خلال قراءة بسيطة لهذه الصور نستخلص فكرتين:
الأولى: أن المدونة ليس لها مخرج متمرس يتقن الإخراج، أو ليس بذلك المخرج الذى يحس غياب التناغم بين الصور.
أما الفكرة الثانية، فهي أن القائمين على هذه المدونة، إسلاميون فى مرحلة لاتسمح لهم بالإفصاح عن أنفسهم فى الوقت الحالى، لأن لايموتوا فى المهد ريثما يتعاظم شأنهم ويعلنوا جملة واحدة عن أنفسهم.
الملاحظة الثالثة هي ان هذه المدونة يجب أن تغير شكلها وتخصص أعمدة مختلفة للأدب ومقالات القراء وألبوم للصور سواء منها مايخص المذرذرة أو جميل وأصدقاءه وأعمدة للتراث الحسانى الخاص بمنطقة إكيدى.
وفى الختام أهنئكم بعيدكم الثالث وأذكر بأن الفكرة تستحق الإشادة والذكر وأصبحت سنة للبلدان الأخرى التى تريد أن تنشئ مدونات، كما أذكر بأن المذرذرة اليوم كانت ولاتزال ترفرف فى دنيا الإعلام الرزين الحر الذى لايخمده زئير المتغطرسين، وقد واكبت أهل المذرذرة فى أفراحهم وأحزانهم..فلكم جزيل الشكر.
أما وصيتى لكم وانتم أدرى منى، فهي أن من يتقنع بقناع الإعلام، ويريد الإستمرارية، فالحيادية والمصداقية هما السلاحان اللذان لاغنى له عنهما.
عيدا سعيدا وكل عام وأنتم بخير وأهل المذرذرة كلهم بخير
المختار فال ولد إمام الدين
مسير إدارة فى الحالة المدنية
mederdratoday@gmail.com
الملاحظة الأولى: هي أن المدونة ولدت فى منطقة مشحونة بالتوترات السياسية والقبلية، وتمتاز بكثرة التجاذبات وإنتشار التيارات السياسية، الشيئ الذى يوحى أن هذه المدونة لم ولن تسلم يوما من آفتين اثنتين هما "القناصة" و"القراصنة" .
ف"القناصة" يريدون بالطبع إيقافها وتعطيلها نهائيا لما لها من تأثير هام ككل الإعلام، فى كشف حقائق لايريد كثير من الناس أن تكشف وأن تخرج إلى العلن، ولما للإعلام من دور فى إيصال الحقائق وإسماع أصوات الضعفاء والمظلومين والمغبونين والمحرومين.
أما الصنف الثانى من الآفات فهم "القراصنة" والذين وإن كان همهم الوحيد هو الإبقاء على المدونة على قيد الحياة، لكنهم يسعون إلى تحويل وجهتها، أو جعلها بوقا إعلاميا يسمعون فيه أصواتهم هم وأتباعهم، أما من يرون أنهم منافسين لهم "فلاتحس لهم من أحد أو تسمع لهم ركزا"، وهذه المحاولات لاتزال قائمة حتى الآن وهو ماتسبب فى سباق نحو الواجهات الإعلامية، فكان سببه أن تلقت المدونة تهديدا بضرب القائمين عليها إن عثر عليهم أوبإغلاقها نهائيا أحيانا.
اما الملاحظة الثانية، فهي أن المدونة أصبحت صرحا إعلاميا عملاقا، له متصفحين فى شتى أنحاء العالم وداخل موريتانيا وليسوا من أهل المذرذرة فقط، وأصبحت أيضا رقما صعبا فى دنيا الإعلام الذى لايفلح كثير من الناس فى الإستمرار فيه نظرا لكثرة المخاطر والصعوبات.
وبالرغم من هذا كله لايعرف أحد من هم أهل المذرذرة اليوم، ومن هو الطاقم المشرف على المدونة؟ أو من هو المسؤول الأول عن مدونة المذرذرة اليوم؟ ومن هم مراسلوها فى الداخل والخارج؟ وأين مقرها؟ وهذا الغموض فى الإجابة على هذه التساؤلات لايبشر بخير ولايعطى فكرة جيدة عن الآفاق المستقبلية للمدونة.
الملاحظة الثالثة، فهي فنية بحتة وتظهر للمتصفح لمدونة المذرذرة لأول مرة، وذلك من خلال الصور المعروضة على الجانب الأيسر من المدونة، فهذه الصور تجد فيها دائما صورة من طريق المذرذرة وحالته المزرية، وصورة أحيانا للفنان الكبير المختار ولد الميداح، من أهم أعلام المنطقة، وصورة لأطفال صغار فى أحد فصول المدرسة الإبتدائية فى المذرذرة، وأحيانا صورة لجميل منصور أو محمد غلام ولد الحاج الشيخ، وبعض شباب الإسلاميين فى إحدى التظاهرات ضد الإستيطان والإحتلال الإسرائيلى، وصورة تحذر من إستهلاك بعض البضائع الصهيونية التى لايعرفها أهل المذرذرة.
ومن خلال قراءة بسيطة لهذه الصور نستخلص فكرتين:
الأولى: أن المدونة ليس لها مخرج متمرس يتقن الإخراج، أو ليس بذلك المخرج الذى يحس غياب التناغم بين الصور.
أما الفكرة الثانية، فهي أن القائمين على هذه المدونة، إسلاميون فى مرحلة لاتسمح لهم بالإفصاح عن أنفسهم فى الوقت الحالى، لأن لايموتوا فى المهد ريثما يتعاظم شأنهم ويعلنوا جملة واحدة عن أنفسهم.
الملاحظة الثالثة هي ان هذه المدونة يجب أن تغير شكلها وتخصص أعمدة مختلفة للأدب ومقالات القراء وألبوم للصور سواء منها مايخص المذرذرة أو جميل وأصدقاءه وأعمدة للتراث الحسانى الخاص بمنطقة إكيدى.
وفى الختام أهنئكم بعيدكم الثالث وأذكر بأن الفكرة تستحق الإشادة والذكر وأصبحت سنة للبلدان الأخرى التى تريد أن تنشئ مدونات، كما أذكر بأن المذرذرة اليوم كانت ولاتزال ترفرف فى دنيا الإعلام الرزين الحر الذى لايخمده زئير المتغطرسين، وقد واكبت أهل المذرذرة فى أفراحهم وأحزانهم..فلكم جزيل الشكر.
أما وصيتى لكم وانتم أدرى منى، فهي أن من يتقنع بقناع الإعلام، ويريد الإستمرارية، فالحيادية والمصداقية هما السلاحان اللذان لاغنى له عنهما.
عيدا سعيدا وكل عام وأنتم بخير وأهل المذرذرة كلهم بخير
المختار فال ولد إمام الدين
مسير إدارة فى الحالة المدنية
mederdratoday@gmail.com
Tel 2240979
هناك 6 تعليقات:
مفال فيه ياسر من اكلام أهل إكيدي
welah ela eski bik fefal eranek gult 3ana 4a elkena nebgho engolo ela lahi enzid 3lik eswey v elmola7a8at w engol 3an 7ad hamou i3oud emathal tha9afat 7adara kbira gud igudi yalto i3oud e3la elmstawa elma6lob em3a 3ani na3raf 3an koul mobadara ehdafeha!! netmana enshala 4ou eshebab i5alo 3anehoum 4ak elhadaf men ejal
mederdra ew 4ak wade7!! ew elmola7a8a ethanaya 3ana ne7na tesaf7na enass kamel mahi ela ehel mederdra ew 7ad ye7sab el4ak e7sabou ew mrci bcp e3la elme9al .
welah ela eski bik fefal eranek gult 3ana 4a elkena nebgho engolo ela lahi enzid 3lik eswey v elmola7a8at w engol 3an 7ad hamou i3oud emathal tha9afat 7adara kbira gud igudi yalto i3oud e3la elmstawa elma6lob em3a 3ani na3raf 3an koul mobadara ehdafeha!! netmana enshala 4ou eshebab i5alo 3anehoum 4ak elhadaf men ejal
mederdra ew 4ak wade7!! ew elmola7a8a ethanaya 3ana ne7na tesaf7na enass kamel mahi ela ehel mederdra ew 7ad ye7sab el4ak e7sabou ew mrci bcp e3la elme9al .
المختار افال ول مام الدين ينتمي الي نفس اسرة امام الدين محرر المدونة ويعرف جيدا اعضاء طاقمها وان أبدا عكس ذلك في مقاله
ومدونة المذرذرة لا تكبروها عن قدرها وطاقمها ليس مائة شخص ولا عشرين شخص ومعلوم لدي الجميع
شخصان فقط هما احمدفال ول آياه و امام الدين ول احمدو بالبركه
مقال في المستوي ولكنه يحوي بعض النقاط او التساؤلات التي اثار استغرابي ان تكون انت من يطرحها مثل تساؤلك عن من يقومون علي المدونة فاذا لم تكن انت تعرفه فمن يعرفه
و من ناحية ان المدونه يستقلها الاسلاميون فهذا تناقض اخر فانت لا تعرف اهل المدونة و لكنك تعرفه انهم اسلاميون ثم اني اربؤ بمثقف مثلك عن اثارة هذا النوع من التساؤلات ما دام توجه القائمين علي المدونة لا يؤثر في مادتهم الاعلامية و هو ما لم نلحظه حتى الان الا اذا كنت لمسته فاطلعنا عليه
و انا اتفق معك فى نقطتك حول الاخراج و شكرا
bon courage mederdra today
إرسال تعليق