اود اولا و قبل كل شيئ, أن أشكر كل من ساهم فى انشاء هذا الموقع البناء والمفيد, الذى يعتبر صورة كاملة تعكس مدى النبوغ الذى تتميز به المذرذرة فى مختلف المجالات الثقافية, و خصوصا الكتابة .
أتذكرون فى مطلع قدوم هذا النظام الى الحكم وحين مد أصابع الاتهام الى بعض موظفى, و شركاء الدولة.
حيث اتهم هؤلاء بنهب المال العام, فقام بفصل بعضهم عن العمل و الزامهم بتسديد مبالغ مالية, و ذلك بالطبع على فترات محددة حسب المعايير المتخذة.
وفى بعض الحالات ذهب النظام الى ابعد من ذلك , ليودع بعض (هؤلاء المفسدين) كما يصفهم، السجن.
وقتها كان الامر ذو شأن عظيم , فمن الخير تطبيق العدالة فى موريتانيا, لسد الباب أمام نهب المال العام , لكن الغريب فى الامر أن ذلك كان مفرحا و مفزعا فى آن واحد، فكونه مفرحا لأنه إدانة لجريمته نهب المال العام, وذلك فى غاية الروعة، وسيؤدى لنتائج إيجابية.. فالدولة ستستقيم لوجود عقوبة رادعة لأكلة المال العام .
اما كون هذا الامر مفزعا :
فلأننا لا نعرف ببساطة من سيقدم للعدالة, ومن سيسدد مبالغ او يلقى في غياهب السجن , لأنه ما من موظف او عامل للدولة , الا وله صلة بالمال العام, او هب عليه ذاك النسيم من الباب او النافذة.
فبعض هؤلاء والجميع يعرف ذلك, سدد المبالغ الطائلة فى الحين, و كأن شيئا لم يكن، رزقنا الله مثل حظ هؤلاء .
اما الفئة التى كانت من نصيب العدالة الوطنية, فقد حدد لكل واحد منهم كم سيدفع، أعنى كم ستدفع قبيلته, قبيلته التى منعت دخوله السجن, لأنه ابنها، فهو بالطبع من الطبقة التى لا خلاف فيها.
اما الذين اودعوا السجن, فلا تسأل عن حالهم او حال بعضهم, او اسأل ان شئت، فالجواب واضح ما منه اتضح .
اما الغامض من ذلك - و لا احدا وجد له اى تفسير مقنع- فحال الذين مكثوا بعض أسابيع فى السجن, وما عادوا يطيقونه حينها ضاقت قبيلتهم ام قبائلهم ذرعا بالوضع, فجأة اخرجوا من السجن ووجد حل لقضيتهم, لا يهم كم من المال سيسددون أو كم سيستغرق ذلك من الزمن.
المهم انهم الآن مع ذويهم يتنعمون و لله الحمد والشكر.
اما الذين لم تقف القبيلة لهم او بجانبهم, فهؤلاء لا نرى اي حل لمحنتهم.
هل هؤلاء هم من جنى على أنفسهم, كونهم لايعزون أنفسهم لأية قبيلة؟ مع انهم ليسوا من الطبقة السابقة الذكر و التى لا خلاف فيها.
على سبيل المثال تذكرون المدير السابق لصناديق القرض والادخار السيد احمد ولد خطري, بعد فترة قصيرة ستمضى عليه السنة الثانية في السجن.
بدون محاكمة, دون تحديد مبلغ ما او اى شيئ آخر عدى الخلود في السجن , ولا احد يبالى, فلماذا؟ و كيف ؟ و الى متى؟
لا اعرف هل هو ضحية قبيلته, أم مجتمعه ام الدولة باكملها؟؟ نرجو من الله ان لا نكون وإياه ممن افزعتهم عدالة النظام.
الطالب ولد لكهيل
Tel 2240979
هناك 9 تعليقات:
أنا كذلك لا أعرف هل هذا المقال نعمة أم نقمة. لو كتبته بالإبكليزية لكان أوضح، المذرذرة اليوم تترجمه إلى العربية كما فعلت مع مقال سابق! هذا رأي والله أعلم
أخي الطالب شكرا لك على هذه المعالجة الواضحة
فقد وضعت إصبعك على كبد الحقيقة في موضوع أحمد ولد خطري الذي ننشغل جميعا بمحنته وهو أحد أبناء المنطقة الذين دفعوا ثمن الحرب ذات المعايير المزدوجة على ما يسمى الفساد
أما موضوع القبلية فهو إشكال آخر يحتاج إلى معالجة أشمل لطبيعته المعقدة
متابع مستقل
C’est avec un grand bonheur que je viens de lire ce magnifique article d’un ami d’enfance que j’ai perdu de vue il y a de cela une quinzaine d’années. On m’a dit un jour qu’il était parti aux Etats Unis !!!
En lisant cet article, je me suis souvenu du garçon sage et très bien éduqué grâce à la vaillance de ces parents, qui ne se bagarre jamais et qui – au contraire de ses compagnons de rue – ne fait pas de raquette, ni de chantage aux petits garçons pacifiques de la ville ou ceux qui viennent des campements qui entourent Mederdra et qui ne connaissent pas la culture de « Ddeygue ».
Je me souviens encore, au collège, du petit garçon toujours bien habillé, très futé et qui parfois poussent ces camarades- pour s’amuser - à faire des bêtises sans que lui soit impliqué dedans, comme la fameuse révolution contre l’enseignant des Mathématique que tout le monde appelait CHARLY. Ce jour là, Taleb a tout fait pour que les élèves sèchent le cours, ce que les élèves ignoraient c’est que Taleb a déjà préparé son coup en s’inscrivant dans ( karnit ittab) pour aller voir le médecin le même jour et en même heure. Finalement, il va être rattrapé quand même par le directeur Md Yeslim !!!
Bon, je te souhaite une bonne chance et je t’adresse mes encouragements pour continuer à écrire.
J’ai oublié de te dire que tu dois changer le titre de l’article, car si ton prof d’Histoire de la première année du collège Mohameddine Ould Souvi le lit, il va porter plainte contre toi pour plagiat car c’est le titre de l’un de ses chapitres qu’il t’a enseigné !!!!lol
Merci Taleb, votre article est attirant et je vous invite encore d’écrire
Sur les sujets d’actualité qui concernent notre aimable Medredra
أقول للمعلق الأول إن المقال واضح وضوح الشمس
إلا أن يكون المعلق يفهم بفهم أهل ...
أخي الطالب بوي لا شلت يداك
إنك لكاتب كبير
سيدي
c est le frere de mahfoud
وعليه
إرسال تعليق