1915 - 2009
العلامة محمد بن البصيري ، اشتهر بلقبه " بَداه "، المفتي العام في موريتانيا منذ الإستقلال عام 1960، و إمام جامع الملك فيصل الكبير في وسط العاصمة نواكشوط.
نشأته و طلبه للعلم
ولد الشيخ سنة ( 1337 هـ )، و نشأ في بيئة علمية، فحفظ القرآن و هو ابن سبع سنين، وحصل على سند في قراءة الإمام نافع بروايتي قالون و ورش، و سند في قراءة ابن كثير، ثم اشتغل بتحصيل العلم على مشاهير علماء بلاده.
أهم شيوخه
أخذ الشيخ " بَداه " العلم عن علماء معروفين في قطرهم منهم .. الشيخ محمد سالم بن آلما المتوفى سنة ( 1383 هـ )، والشيخ محمد بن المحبوبي المتوفى سنة ( 1385 هـ )، والشيخ محمد عالي بن عبد الودود المتوفى سنة ( 1387 هـ )، والشيخ المختار بن أبلول المتوفى سنة ( 1398 هـ )،
ثناء العلماء عليه
جاء في تقريظ العلامة المختار بن أبلول لكتاب " أسنى المسالك " للشيخ " بَداه " ما نصه .. ( إنه الإمام العلامة المتقن ، ناصر السنة، قامع البدعة ).
وقال عنه الشيخ محمد أحمد بن عبد القادر القلادي .. ( إنه العلامة الجليل النبيل، الذي ليس له فيما يعانيه من مثيل، ولا يكون له به كفيل، وما ذاك إلا لخلو البلاد ممن يدانيه، ولا قريب من مبانيه، لقيامه بالسنن عندما أميتت، وإماتته للبدع بعدما أبيحت ).
و قال عنه صاحبه وتلميذه العلامة محيي الدين محمد بن سالم بن المفتي .. ( إنه العالم المحقق، قامع الباطل بالحق، ودافع الشبهة بالحجة، الداعي إلى الحق، المتمسك بالكتاب والسنة ).
و قال عنه صديقه الشيخ حماد الأنصاري رحمه الله .. ( هو العالم الصالح السلفي، الذي نفع الله به أهل بلده ).
مؤلفاته
للشيخ " بَداه " رحمه الله مصنفات عديدة، في مختلف أبواب العلم وأهمها:
أولا : العقيدة
1– " تنبيه الخلف الحاضر على أن تفويض السلف لا ينافي الإجراء على الظواهر "
2 – " الدر النضيد في علم الكلام و حقيقة التوحيد"
3 – " تنبيه الحيارى و تذكرة المهرة في الجمع بين أحاديث الفرار و النهي ولا عدوى ولا طيرة"
4 – " تنبيه الجماعة على أحاديث أشراط الساعة"
5 – " الكتائب الشرعية في صد هجوم القوانين الوضعية "
ثانيا : في اتباع الكتاب و السنة و ذم التقليد
6 – " أسنى المسالك في أن من عمل بالراجح ما خرج عن مذهب الإمام مالك"
7 – " القول المفيد في ذم قادح الاتباع و مادح التقليد"
8 – " القول المبين في الرد على من قال بالتزام مذهب معين"
9 – " الحجر الأساس لمن أراد شرعة خير الناس"
10 – منظومة "الانتصار للسنة "
11 – " القول السديد في الرد على أهل التقليد "
ثالثا : في الفقه
12 – "حاشية على مختصر خليل بن إسحاق المالكي"
13 – "منح الجليل فيما عارض المختصر بالدليل"
14 – "رسالة في الرد على القائلين بإرسال اليدين في الصلاة"
15 – "تحفة الكرام في بيان الحلال و الحرام"
16 – "تنبيه الأنام على مشروعية القراءة حال جهر الإمام"
17 – "الحجج المتكاثرة في صحة السجود في الطائرة"
18 – "رسالة في الأشياء التي أجمع العلماء على إخراج الزكاة منها"
رابعا : في الأصول
19 – " نيل السول في مبادئ الأصول"
20 – "مبادئ الرسوخ في معرفة الناسخ و المنسوخ"
21 – "تذكرة الراسخ في معرفة الناسخ و المنسوخ"
خامسا : في السيرة
22 – "تحفة الولدان في سيرة خير بني عدنان"
23 – "إتحاف ذوي النجابة في مشاجرة الصحابة"
24 – "إسعاف الظرفاء في تاريخ الخلفاء"
25 – "الهدية المرضية في الفرق بين الغزوة و البعث و السرية"
وجميع هذه الكتب غير مطبوع، و بعضها مكتوب على الآلة الكاتبة، ما عدى كتاب "تنبيه الخلف الحاضر".
mederdratoday@gmail.com
هناك 10 تعليقات:
رحيل العلماء
إن موت العلماء خطب جلل تتشنف له المسامع، بل تذرف له المدامع؛ لأن بموتهم تطوى صفحات لامعة، وسجلات ناصعة، من خصال الخير المتكاثرة، فرحيل العلماء ثلمة لا تسد، ومصيبة لا تحد، وفجيعة لا تنسى، فموت العالم معناه انهيار الأمة وتهدم لبنيان أقوام وحضارات أمم.
انا لله وانا اليه راجعون
رحم الله الشيخ العلامة بداه ول البصيري
رمز التقوي والعلم والشجاعة والزهد
إرسال تعليق