محاولة لرسم أبعاد المفهوم
(3)
أما وصف استدمين بأنه ركام من السلبية والإنكماش، فلعله مبني على تصور فاسد، وهناك فرق بين الإنكماش والتحفّظ، فالمجتمع المستدمن يتحفظ ممن لم تثبت عدالته الإجتماعية وبعد " التنزال" = التعديل الإجتماعي تكون المخالطة على أكمل أحوالها وبأدبياتها المعروفة .. ثم إنه يستحضر دائما احتمال اختلاف المنظر والمخبر، وهذا ما تقتضيه الحكمة، فكم من شخص يسرّ منظره ويسوء مخبره.
ومن الأمور التي توصف بالسلبية في المجتمع المستدمن، ما يسمّى بالعرف المحلي "الكصران"، وهو عبارة عن فرط الحساسية مما ينكر دينا ومروءة، مما يحمل صاحب هذا الشعور على استنكار ذلك نظما أو نثرا، ويكون المتجه في هذه الحالة أن نسأل أنفسنا لماذا نفعل ما "يكصر" لنا ؟ وليس من الموضوعية أن نسأل "الكصّارين" لماذا "كصروه" لنا ؟ فهم صحافة اجتماعيون.
والغالب أن أهل الكصران يبتعدون عما "يكصر" بقوة حسّهم الإجتماعي، ولتمام اطلاعهم على ضرره، ولئلا يصدق عليهم المثل القائل:
ومن الأمور التي توصف بالسلبية في المجتمع المستدمن، ما يسمّى بالعرف المحلي "الكصران"، وهو عبارة عن فرط الحساسية مما ينكر دينا ومروءة، مما يحمل صاحب هذا الشعور على استنكار ذلك نظما أو نثرا، ويكون المتجه في هذه الحالة أن نسأل أنفسنا لماذا نفعل ما "يكصر" لنا ؟ وليس من الموضوعية أن نسأل "الكصّارين" لماذا "كصروه" لنا ؟ فهم صحافة اجتماعيون.
والغالب أن أهل الكصران يبتعدون عما "يكصر" بقوة حسّهم الإجتماعي، ولتمام اطلاعهم على ضرره، ولئلا يصدق عليهم المثل القائل:
"الكلمه اللّي فيها اجوابها لا تكولها"
لا تنه عن خلق وتأتي مثله *** عار عليك إذا فعلت عظيم
ومن غير الغالب ارتكاب بعض "الكصّارين" لما "يكصره" للناس وكأنه جعل نفسه في حل من ذلك، وبمثل هؤلاء تصدق المقولة "الكصران ما ايحان لآخر".
ناهيك عن كونه وازعا خلقيا قويا، فكم من شخص يترك ما يرغب فيه من الشر أو الرذيلة ويأتي ما يشقّ عليه من الخير خوفا من "الكصران".
واستدمين يتم بتمام العقل الإجتماعي، وينقص بنقصه .. وليست فيه أحكام مطلقة، لاينالها التقييد، وليس الإلتزام بقوانينه فى حالات الضرورة التى تقتضى سقوطها دون خرقها فى الظروف العادية، فالكل مستهجن، فهم مثلا يتحاشون شرب وأكل الصغير بحضرة الكبير" حيث يكون بينهما فارق معتبر فى السن "ويلزم الكبير هذا الأدب أيضا فى الظروف العادية، فإذا جاءت ضرورة تقتضي غير ذلك، يكون استدمين حينئذ أن يفعل كل ما تمليه الضرورة، وهذا ما جعلهم يقولون إن ثلثين من استدمين "السّبله" .. "ابتعدال ذاك اللّي ملحوك اعليه" بل فعل ما تقتضيه الحاجة، وذلك مقيّد طبعا بأن يكون بلباقة وليس على حساب الغير، ولهذا يقولون أيضا "حد ايعس من الثقل يغير اللّي كبظت الشرك يهن"، ومن الجزئيات التي يمكن تطبيق هذه المقولة عليها الضيافة مثلا، فإن من أدبياتها عندهم أن يكون المضيف قريبا في النسب ومقربا في السن أو ممن لا يكلّف كلفة زائدة على المعتاد في الضيافة، تحاشيا للإجحاف والتكلّف، فإذا وقعت على غير هذا الوجه عن غير قصد، لأخطاء في التقدير أو ضرورة ملجئة، فالواجب حينئذ الإنسجام مع مقتضيات الأحوال، وتحمل مقولتهم هذه تشبيه من لا ينسجم مع الموقف العارض الذي لم يكن عن قصد، لمن يضطرب بعد الوقوع في الفخ للتخلّص منه، فربما يجرح أو يكسر منه عضو، فالذي لا ينسجم مع المواقف العارضة ربما يصدر منه ما هو أثقل مما جرى عن غير قصد.
وفي هذا السياق نذكّر بأن أعظم ما يمتدح به عندهم هو: "اجبار" وهو الموافقة فيما لا حرج فيه فهو الخصلة المحمودة التي لا تعوضها عندهم خصلة.
لا تنه عن خلق وتأتي مثله *** عار عليك إذا فعلت عظيم
ومن غير الغالب ارتكاب بعض "الكصّارين" لما "يكصره" للناس وكأنه جعل نفسه في حل من ذلك، وبمثل هؤلاء تصدق المقولة "الكصران ما ايحان لآخر".
ناهيك عن كونه وازعا خلقيا قويا، فكم من شخص يترك ما يرغب فيه من الشر أو الرذيلة ويأتي ما يشقّ عليه من الخير خوفا من "الكصران".
واستدمين يتم بتمام العقل الإجتماعي، وينقص بنقصه .. وليست فيه أحكام مطلقة، لاينالها التقييد، وليس الإلتزام بقوانينه فى حالات الضرورة التى تقتضى سقوطها دون خرقها فى الظروف العادية، فالكل مستهجن، فهم مثلا يتحاشون شرب وأكل الصغير بحضرة الكبير" حيث يكون بينهما فارق معتبر فى السن "ويلزم الكبير هذا الأدب أيضا فى الظروف العادية، فإذا جاءت ضرورة تقتضي غير ذلك، يكون استدمين حينئذ أن يفعل كل ما تمليه الضرورة، وهذا ما جعلهم يقولون إن ثلثين من استدمين "السّبله" .. "ابتعدال ذاك اللّي ملحوك اعليه" بل فعل ما تقتضيه الحاجة، وذلك مقيّد طبعا بأن يكون بلباقة وليس على حساب الغير، ولهذا يقولون أيضا "حد ايعس من الثقل يغير اللّي كبظت الشرك يهن"، ومن الجزئيات التي يمكن تطبيق هذه المقولة عليها الضيافة مثلا، فإن من أدبياتها عندهم أن يكون المضيف قريبا في النسب ومقربا في السن أو ممن لا يكلّف كلفة زائدة على المعتاد في الضيافة، تحاشيا للإجحاف والتكلّف، فإذا وقعت على غير هذا الوجه عن غير قصد، لأخطاء في التقدير أو ضرورة ملجئة، فالواجب حينئذ الإنسجام مع مقتضيات الأحوال، وتحمل مقولتهم هذه تشبيه من لا ينسجم مع الموقف العارض الذي لم يكن عن قصد، لمن يضطرب بعد الوقوع في الفخ للتخلّص منه، فربما يجرح أو يكسر منه عضو، فالذي لا ينسجم مع المواقف العارضة ربما يصدر منه ما هو أثقل مما جرى عن غير قصد.
وفي هذا السياق نذكّر بأن أعظم ما يمتدح به عندهم هو: "اجبار" وهو الموافقة فيما لا حرج فيه فهو الخصلة المحمودة التي لا تعوضها عندهم خصلة.
قال ناظم دستورهم:
وأبلغ المدح فلان "جابر" *** وليس للمنفي عنه جابر
وأبلغ المدح فلان "جابر" *** وليس للمنفي عنه جابر
كاتب يكتم اسمه
mederdratoday@gmail.com
جميل وعميق
ردحذفهذا رد على مقابلة حمدا ولد التاه مع المذذرة اليوم ؟
ردحذفاستدمين ضعف حكيم ومحترم وهادئ
ردحذفبل استدمين لباقة وايصال افكار من دون تجريح
ردحذفتكلم كاتم اسمه المعروف بوسمه عن الضيافة و ليته لم يفعل خشية أن يكون كالقنلة التي تغمز علي نفسها...
ردحذفمقال ممتاز اولا خاص ماه ينعرف ملاه
ردحذفعلي الهامش
ردحذفالبحث افقد موضوعيته بيهلي امعدلو حد من اهل التاكلالت وركز علي الاطراء والمدح ولم يوجه اي عبارة ناقدة قتحول الي مادة دعائية بدلا من دراسة معينة لظاهرة معينة والكاتب هنا يرد علي مجهول لم يحدده لنا
اما عبارة افليح اولاد ديمان فهي امزحلة البحث بلغة اهل لغن
ونطالب الكاتب بالشهود علي الذين وصفو الديمين بهذه العبارة هده العبارة
ما اكول باط اتمويليح اولاد ديمان ال عاد لابدالي من يشهد الهم ابش ماه خالكلهم
Cet episode 3 a été assez bien.
ردحذفTu commence à toucher le fond du sujet, j'espère que ce n'est pa le dernier épisode
يللال مطهر أتمحصير مول ذالتعليق رقم 7
ردحذففيما يخص أهل التاكلالت إبان الحمطلله ماهم جابرين العافية
الى من عنده الجواب:
ردحذفمامدى صحة المقولة التي تقول إن:
"أول مرة إستعمل فيها "استدمين" كان إستعمال إسم "يدّيمان" لأن "ديمان"، كانت والدته تسمّيه "جد الناس" حتى لاتصرّح بإسم صهرها"؟
وللتذكير فإن يديمان اسمه الحقيقي المختار وهو ابن يعقوب بن الفغ موسى بن الفغ مهنض امغر بن عامريل بن علي المتوكل على الله، وأمه فاطمة بنت يزيكذ بن يدمسه فمن هو صهرها المعني؟؟؟
نبغ صاحب المفال يذكر ش من قصص اولاد ديمان وكلامهم كيف قصص بابفال وولد مخيطرات وحبذا ولد امينو ولد انفع... يكان ذاك ايدير الطعمة فمقال
ردحذفوشكرا
نختير حد اوخر يكتبن عن "استبجيك" استدمين فات انكتب عن الكافي
ردحذفذ الراجل ذ الواحل فيه مافات اوضاحن ووان نعرف عن أهل موريتان مايتقبلو النقد
ردحذفؤذ ال واحل فيه صاحبن ينكالو بلغة أهل التاريخ
نظرية الاختزال
Je veux simplement dire à ce monsieur que Ehil Iguidi et spécialement Ewlad Deimane ont le don de faire les choses de la manière la plus souple et la moin vulgaire.
ردحذفDonc inutile d'enumérer les choses qu'ils font et celles qu'ils ne font pas.
Ils sont capables de faire tous, mais ils savent (et c là où reside leur intelligence!) la meilleure manière de le faire.
Je pense que ca resume une grande partie de la conduite d'Ehel Iguidi
hamed o valy o mazrouv
ردحذفle dernier commmentaire est de moh meidah demba
ردحذفأهل التاكلالت بعد اللا يكصر للناس وساهيين عن روصهم
ردحذفخللي عنك ذ الواحل فيه أستدمين ماعند تعريف طبع الناس لوله وحد يتم يحامره ولايشد أخبارو
أهل التاكلالت بعد اللا يكصر للناس وساهيين عن روصهم
ردحذفأنت بعد أستدمين تعبك واللا يال تعرف عنهم هومه الكال عن اللي كال اللي فخلاك مايبك فخلاك شي
boye estedmin matle 7ed wa7el vih wel7egkoum toudha7ou matle 7ed 3endou chi ja7dou oulatle 7ed 5aev men 7ed wet5ew6ir matle yaser ou4e elwa7l vih matle 7ed sayeblou
ردحذفمبادئ بني ديمان
ردحذفالحگ ماينگالْ و الكذب احرام
مالاهي يخْسرْ شِ ويلا اخسرْشِ ما اخْسرْ ش
إلِّ گالْ إل فاخلاگ ما يبگ فأخلاگُ ش
لمرو تعگب الصبر
إلى المعلق قبل الأخير
ردحذفهو حد كاع اللا ماتل وتوف