عيد دامي في المذرذرة مسلّح متجول وضحايا في إزدياد
إعتقال المسلّح أحمد ولد فال
أنباء عن نقل ولد فال، للتحقيق معه في المذرذرة
نقل مراسل المذرذرة اليوم الموجود حاليا في عين المكان، نبأ إطلاق المدعو أحمد ولد فال النار على شخصين في قرية بونعامة التابعة لبلدية التاكلالت، هما السيد بوبكر ولد إمبارك، والسيد القاضي ولد الشريف، حيث توفي الأخير بعد نقلهما للمستشفى، بينما لايزال الأول في حالة حرجة، لينتقل ولد فال الذي يحمل رشاش أوتوماتيكي من نوع "كلاشينكوف" ويستقل سيارة دفع رباعي من نوع "تويوتا هيليكس" إلى قرية "إندابسات" التابعة لبلدية الخط، ويطلق النار على السيد دبيته ولد إبيهيم، الذي كان منهمكا في ذبح أضحيته، فيرديه قتيلا، وإنتقل بعد ذلك إلى قرية المبروك التابعة أيضا لبلدية الخط، بحثا عن شخصين آخرين يستهدفهما -ضمن لائحة مستهدفة قيل إنها تشمل سبعة أشخاص- لاكن الشخصان لم يكونا متواجدين في منازلهما لحظة وصوله، فقام بصب "كازوال" على مساكنهم وأوقد فيها النار، ليختفي بعد ذلك .. في جو من الصدمة والذهول ..
ونقل مراسل آخر للمذرذرة اليوم متواجد حاليا في مدينة المذرذرة قرب المقر الإداري، إن تعزيزات عسكرية وصلت إلى المذرذرة وإتجهت صوب المنطقة التي يتحصن فيها المسلّح، ونقل عن مصادر مطّلعة أن السلطات الأمنية حددت مكان تحصّن ولد فال وأنها تحاول القبض عليه دون خسائر وذلك بإقناعه بالإستسلام.
وأكد مراسل المذرذرة اليوم في بلدية الخط أن المسلح لازال طليقا حتى اللحظة.
أما عن دوافع العملية، فقد أكد مراسل المذرذرة اليوم أنها دوافع شخصية خلفيتها نزاع تجاري إنتهى قبل أشهر بعراك بالأيدي دخل بعده ولد فال السجن بعد أن توعد بتصفية خصومه لحظة خروجه من السجن.
وصرّح أحمد ولد محمد ولد فال في حديث هاتفي مع "الأخبار" من مكان مجهول بولاية "الترارزه: "لقد تعرّضت للظلم خلال الشهور الماضية، وسعيت بكل الوسائل والطرق للحصول على مساندة قانونية أو سياسية، لوضع حد للظلم الذي أعيشه ..
لقد طرقت أبواب النيابة، وأبلغت حجتي للرئيس عبر الصحف المحلية، وقد حاولت لقاء الرئيس أمس الخميس بولاية "الترارزة" لعرض المشكلة القائمة منذ أسابيع عليه شخصيا، ولكن تدخل بعض الضباط والمدعي العام ورجال الأعمال النافذين حال دون الحصول على حقي بعد أن تعرّضت لعدة محاولات إغتيال، وتعرّضت للضرب الشديد من قبل خصومي المحليين، بمساعدة بعض النافذين في أجهزة الدولة.
ولد فال، وفي حديثه الهاتفي مع "الأخبار" قال إنه مقر بإرتكابه للجريمة، وغير نادم على ذلك، وأنه الآن في مكان ما من ولاية "الترارزة" الفسيحة .. وفق تعبيره، رافضا المزيد من الكلام.
وتتقدم المذرذرة اليوم بتعازيها إلى ذوي الضحايا، وتسأل الله لهم المغفرة والجنة.
كما تنتهز الفرصة لتنبيه السلطات الأمنية على الفراغ الأمني الذي تعاني منه أطراف مقاطعة المذرذرة، التي أصبحث تعرف كثافة سكانية لم يتطور معها مستوى التغطية الأمنية بشكل متناسب، والذي ظل يعمل بنفس الأسلوب والتوزيع الذي كان سائدا منذ عقود، حيث ينحصر وجود السلطات الأمنية في مدينة المذرذرة عاصمة المقاطعة، ومدينة تكند الواقعة على طريق نواكشوط - روصو، في حين تخلو البلديتان اللتان كانتا مسرحا للعملية، أي بلدية التاكلالت، وبلدية الخط من أي حضور للسلطات الأمنية.
.............................
أفادت مصادر إعلامية، أن نائب المذرذرة السابق، السيد البانون ولد أمينو، ضمن اللائحة المستهدفة من طرف ولد فال.
............................
يوجد والي الترارزة -الذي تغيّب عن إحتفال رفع العلم في عاصمة الولاية روصو بمناسبة عيد الإستقلال التاسع والأربعين- يوجد الأن في المذرذرة رفقة وكيل الجمهورية، وفريق أمني، سعيا وراء إعتقال المسلّح أحمد ولد فال.
...........................
لا يزال المسلّح أحمد ولد فال طليقا حتى هذه اللحظات ( الواحدة ظهرا من يوم السبت 28-11-09).
..........................
تحاول قوات الدرك والحرس محاصرة المنطقة التي من المتوقع أن ولد فال يتواجد فيها، وتجد صعوبة في ذلك لإتساع نطاق المنطقة، حيث رابطت قوة من الحرس من ست سيارات في منطقة "بونعامه" التابعة لبلدية التاكلالت، وقوة أخرى من الحرس من ست سيارات في منطقة "النعيمات" التابعة لبلدية الخط، فيما رابطت قوة من الدرك من ست سيارات في منطقة "تمبلّيت" التابعة لبلدية الخط، وقوة أخرى من الدرك من ست سيارات في منطقة "إندابسات" التابعة أيضا لبلدية الخط، مما يشير إلى أن السلطات الأمنية ترجّح تواجد المسلح في بلدية الخط.
علمت المذرذرة اليوم من مصادر خاصة بتوجه فريق من الإذاعة والتلفزيون الوطنيين إلى مسرح الأحداث، مما قد يشير إلى أن السلطات تنوي تغطية العمليات مما سيعطي زخما إعلاميا للعملية.
.......................
أكد مراسل المذرذرة اليوم في بلدية الخط، نبأ إعتقال عم المسلّح أحمد ولد محمدن ولد فال، والمدعو أحمد ولد فال قبل لحظات، من طرف قوة أمنية في قرية الغرس، التابعة لبلدية الخط.
......................
أفاد مراسل المذرذرة اليوم في بلدية المذرذرة، أن قوة أمنية بدأت حملة تفتيش مكثفة بطريقة بيت بيت، في منطقة المذرذرة، بدءا من المحرد شمالا في إتجاه بقية مدينة المذرذرة جنوبا، وأن عملية المسح، وصلت في هذه اللحظات أي حدود الثانية ظهرا من ظهر السبت 28-11-09 وصلت منطقة الثانوية في "الكود" مما قد يعني حصول السلطات الأمنية على معلومات جديدة، تفيد بوجود المسلّح ولد فال في مدينة المذرذرة، وهو ما سيعني إن صح، فشلا معلوماتيا وعملياتيا ذريعا للسلطات الأمنية، التي تحاصر بلدية الخط منذ أمس، بحثا عن المسلّح.
......................
وصول سبع سيارات، تقل والي ولاية الترارزة، وحاكم مقاطعة المذرذرة، ووكيل الجمهورية، وقيادات وعناصر أمنية هذه اللحظات، الثانية ظهرا، يوم السبت، إلى قرية المبروك التابعة لبلدية الخط، والتي يوجد بها منزل نائب المقاطعة السابق، البانون ولد أمينو (والموجود حاليا خارج المقاطعة، في العاصمة نواكشوط)، وإستقبل الوفد من طرف عدد من أعيان المنطقة من بينهم السيد البانون ولد أحمد للباه.
...........................
أفاد مراسل المذرذرة اليوم في المذرذرة بإعتقال ثلاث نساء من أقارب المسلّح ولد فال، ووجودهن مع عم المسّلح المعتقل في مقر الدرك في مدينة المذرذرة.
.................................
طلبت السلطات الأمنية من شركات الإتصال المساعدة في إعتقال المسلح بمحاولة تحديد موقعه من خلال هاتفه المحمول.
................................
وسّعت السلطات الأمنية دائرة البحث، لتشمل مقاطعتي المذرذرة والركيز.
................................
وصول موكب الوالي والحاكم ووكيل الجمهورية إلى "تمبلّيت" التابعة لبلدية الخط بمقاطعة المذرذرة، وإعتقال والدة ولد فال، وأخيه، وإرسالهما إلى مقر الدرك في مدينة المذرذرة.
................................
إلى هذه اللحظة .. حوالي الرابعة مساءا من يوم السبت - اليوم الثاني للعمليات- لم يتم القبض بعد على المسلّح أحمد ولد محمدن ولد فال.
................................
الحديث عن وصول تعزيزات عسكرية من مقاطعة الركيز المجاورة للمذرذرة.
................................
أفادت مصادر المذرذرة اليوم الخاصة بالعثور على سيارة المسلّح ولد فال عند الكلمتر 7 على طريق روصو، وبداخلها ملابسه التي يبدو أنه غيّرها، وكذلك سلاحه، وعدد من "جركانات كازوال"، مما يدل على أنه توجه صوب رصو سعيا وراء عبور النهر والخروج من البلد.
...............................
أفادت مصادر المذرذرة اليوم بأن السلطات الأمنية ألقت القبض قبل دقائق على المسلّح أحمد ولد محمدن في بوحديدة بمقاطعة توجنين بالعاصمة نواكشوط،، وبذلك يكون الفصل الأول من القصة قد إنتهى، ليبدأ الفصل الثاني ببداية التحقيق في القضية، ومن المرجح أن سبب إعتقاله هو إستخدامه للهاتف، حيث إتصل على موقع الأخبار، ليدلي بتصريح حول نيته تسجيل شريط يتناول القضية ككل بإعتبارها قضية سياسية قضائية، وليؤكد أن السيارة التي عثر عليها هي سيارته فعلا .. وكان يتحدث وبجانبه صوت تلفزيون، وقد تم إعتقال ولد فال من طرف الشرطة التي سلّمته فورا للدرك الوطني.
mederdratoday@gmail.com