الأربعاء، 31 مارس 2010

حزب تواصل
ينظّم يوم نظافة في تكند

نظّم حزب التجمّع الوطني للإصلاح والتنمية تواصل اليوم 31-03-2010 يوم نظافة في مدينة تكند، تحت شعار "إماطة الأذى عن الطريق"، شمل الشارع الرئيسي ومعظم الشوارع الفرعية، وغطّت الحملة حوالي 80% من المدينة، ومن المقرّر تغطية ال 20% الباقية في حملة تكميلية غدا الخميس .. وشارك في حملة اليوم حوالي 30 شابا وإستخدمت فيها 3 سيارات.

mederdratoday@gmail.com
على الجزيرة أن تعتذر

أثار البرنامج الذي بثته قناة الجزيرة القطرية تحت عنوان "البيان رقم واحد" والذي تناول تاريخ الإنقلابات العسكرية في موريتانيا، موجة استياء عارمة، داخل الشارع الموريتاني، الذي كان ينتظر بتلهف بالغ موعد البرنامج، علّه يجد فيه إجابة شافية على بعض التساؤلات التي لازالت مثارة حول حقيقة أسباب ودوافع تلك الانقلابات، ويسمع لأول مرة عبر منبر حر وجهات نظر المشاركين في محاولات انقلابية لم يكتب لها النجاح، ولم يطّلع الرأي العام الوطني بالشكل الكافي على حقيقتها، حيث عتّمت عليها الأنظمة الحاكمة التي استهدفتها، بل وروّجت لدعايات مضادة لها، وكان أمل الشارع الموريتاني كبيرا في أن يساعد "البيان رقم 1 " على سبر أغوار هذا الجانب المهم من تاريخه المعاصر، نظرا لثقته في مهنية وحياد قناة الجزيرة، وتميّز الصحفي الذي أعد وقدّم البرنامج.

غير أن الرياح جرت بما لا تشتهي السفن، حيث ابتعد البرنامج بشكل واضح عن المهنية، محرّفا الأحداث والوقائع لصالح جهات معينة وأشخاص معينين .. وهكذا أظهر "فرسان التغيير" بوصفهم من أحدث ثورة حقيقية في تاريخ الحكم في موريتانيا، ورغم أننا لا ننكر دور"الفرسان" في تسريع وتيرة الإطاحة بنظام ولد الطايع، إلا أن البرنامج أطنب في وصف وتفاصيل تلك المحاولة على حساب كل المحاولات الأخرى، وحتى على حساب الإنقلابات التي كتب لها النجاح.
وإن كان "فرسان التغيير" هم من حظي بنصيب الأسد في البرنامج، إلا أنهم لم يسلموا من تدخّل مقدّمه الذي حاول إظهار محمد ولد شيخنا كمنظّر وقائد للعملية الإنقلابية، في الوقت الذي يجمع فيه المراقبون ومحاضر التحقيق مع الإنقلابيين، وحتى الفرسان أنفسهم، على أن القائد هو "صالح ولد حننا"، أما "محمد ولد شخنا" فكان الشخص الثاني فيها، وذالك يؤكده الخطاب الذي سجّله الإنقلابيون، ليتم بثه إلى الشعب الموريتاني بعد نجاح محاولتهم، والذي ألقاه صالح ولد حننا.
ويرى المراقبون، أن مقدّم البرنامج أقحم القناة المحترمة في الصراع الداخلي للفرسان.
ومن المغالطات التي تمّت في هذه الفقرة كذالك استضافة "محمد لمين ولد الواعر" والحديث معه حول تفاصيل العملية ومجريات الأمور وقتها حول القصر الرئاسي، وإصابة ولد شيخنا، في الوقت الذي تؤكد فيه جميع المصادر أن المعني لم يشارك في العملية إطلاقا.
ويعتبر قادة محاولة 16 مارس الإنقلابية أكبر ضحايا البرنامج الذي عمل على إعادة نشر دعاية نظام ولد هيدالة ضدهم بكل تفاصيلها، و حتي أنه نشر نفس الصور المهينة التي رافقت تلك الحملة الدعائية، دون أن يكلف نفسه عناء الإتصال ببعض المشاركين في العملية، والموجودين في العاصمة نواكشوط، وعلى أتم الإستعداد للحديث عن أهداف ودوافع، وأسباب محاولتهم، أو الإتصال بأسر القادة الذين أعدموا، لإطلاع المشاهد على وجهة نظرهم، أو نشر الرسائل التي وجّهها هؤلاء القادة لأسرهم، لحظات قبل إعدامهم، تلك الرسائل التي يستطيع الشخص من خلال قراءتها اكتشاف شخصيات هؤلاء القادة، ومدى صدقهم ووطنيتهم .. ولاشك أن ذالك كان سيكون أكثر جدوائية من التطبيل لوجهة نظر كانت تجنّد وسائل الإعلام والمخابرات، وحتى هياكل تهذيب الجماهير لنشرها.
وهكذا جاء البرنامج مخيبا للآمال بشكل كبير، وأثار ضجة في الأوساط الموريتانية.
الأمر الذي يتطلب من إدارة قناة الجزيرة المحترمة، الإعتذار للمتضررين، وإعداد برنامج متوازن، تتاح فيه الفرصة لكل الأطراف والجهات، للتعبير عن وجهات نظرها، بعيدا عن التحيّز، حتى تبقى كما كانت دوما .. منبرا لمن لا منبر له.

إمربيه ولد الديد

mederdratoday@gmail.com
الناس على دين دساتيرهم (1)

نشأ الفقه السياسي الإسلامي مطبوعا بطابعين يحسن فهمهما ..

أولهما، أنه ينتمي إلى عالم الإمبراطوريات لا عالم الدول .. وقد لاحظ الفيلسوف الألماني هيغل أن "المواطن الحر الوحيد في الإمبراطورية هو شخص الإمبراطور".
لذلك لا عجب أن كان تركيز فقهائنا في الماضي على هذا "المواطن الحر" وما يتسم به من صفات -أهمها الإسلام- أكثر من تركيزهم على العبيد المحيطين به.

وثانيهما أن العقد الاجتماعي الذي انبنت عليه الإمبراطوريات القديمة، ومنها الإمبراطوريات الإسلامية المختلفة (أموية وعباسية وعثمانية) تأسس على قانون الفتح وأخوة العقيدة لا على المساواة بين مواطنين أحرار، كما هو الحال في الديمقراطيات المعاصرة.
فالإمبراطوريات تتوسع باستمرار، ولا تثبت حدودها إلا حيث تقف (أو تهزم) جيوشها. والفاتحون هم من يملك حق الحكم السياسي، أما الشعوب المغلوبة فأمامها أحد خيارين، إما أن تباد أو تُستعبَد دون أمل في تغيير وضعها إلى المساواة مع الشعب الفاتح (كما هو الغالب في الفتوحات الرومانية والمغولية القديمة)، وإما أن تُمنح مواطنة من الدرجة الثانية مقابل ضريبة مالية، مع فتح الباب لها للمساواة إذا اعتنقت ديانة الشعب الفاتح (كما هو الحال في الفتوحات الإسلامية).
وربما يستثير هذا الكلام عن الفتوحات الإسلامية بعض من اعتادوا التمدح بالتاريخ من الذين يخلطون بين صورته وعبرته.

والحق أن المسلمين كانوا أرحم الفاتحين في العصور الوسطى، كما شهد بذلك العديد من المؤرخين الغربيين المنصفين، مثل الفرنسي "غوستاف لوبون" في كتابه "حضارة العرب" La Civilisation Arabe لكن هذا الحكم يجب أخذه في سياقه الزمني، فهي رحمة نسبية مقارنة مع توحش الفاتحين الآخرين الذين أبادوا أمما بالكامل.
لكن الإمبراطورية الإسلامية –شأنها شأن كل إمبراطورية- لم تتأسس على عقد اجتماعي يسوي بين مواطنيها، وما كان فيها من تسامح ديني وسياسي –يستحق الفخر والإشادة في سياقه التاريخي- ليس قريبا مما نطمح له اليوم من تحقيق مفهوم المواطنة المعاصر.

الدكتور محمد ولد المختار

mederdratoday@gmail.com
شيخ الطريقة التيجانية
يزور نواكشوط وعددا من القرى

بدأ أمس الاثنين الشيخ الشريف محمد الكبير التجاني، شيخ الطريقة التجانية، جولة في موريتانيا تدوم أسبوعين، وذلك في أول رحلة له إلى أتباع الطريقة في إفريقيا، منذ تعيينه بموجب ظهير ملكي، شيخا للطريقة التجانية.

ويرافق الشيخ محمد الكبير في هذه الجولة وفد كبير من مقدمي وشيوخ الطريقة التجانية في المغرب، يضم أكثر من عشرين شخصية دينية.
وقالت المشيخة التيجانية في بيان نشر أمس إن "الشريف محمد الكبير أختار الجمهورية الإسلامية الموريتانية لبدء جولاته المباركة لما لها من أهمية تاريخية في انتشار هذه الطريقة بربوع إفريقيا، ولتميز العلاقة التي تربط بين البلدين الشقيقين".

يشار إلى أن للطريقة التيجانية أتباع في عدد من القرى والتجمّعات في مقاطعة المذرذرة، من أهمها قرية التاكلالت وقرية التيسير.

وقد خصّص للوفد استقبال رسمي في مطار نواكشوط الدولي، حضره مناديب عن وزارة الشؤون الدينية وتشريفات الدولة.

كما قام وفد من حزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية -تواصل- ضم قيادات من بينها السيد محمد غلام ولد الحاج الشيخ، نائب رئيس الحزب، بزيارة وفد المشيخة التيجانية بمقر إقامته في نواكشوط، وجرى الحديث حول سبل التنسيق والتضامن وتوحيد كلمة المسلمين.

المذرذرة اليوم - صحراء ميديا

mederdratoday@gmail.com

الاثنين، 29 مارس 2010

إجتماع لأطر حزب الإتحاد الحاكم

عقد أطر المذرذرة المنتمون لحزب الإتحاد من أجل الجمهورية الحاكم UPR ليلة أمس 28-03-2010 إجتماعا إستضافه منزل الدكتور محمد الخامس ولد سيدي، الأمين العام لوزارة الصيد.

وتم خلال الإجتماع تدارس السبل الكفيلة بإنجاح حملة الإنتساب، التي ينوي الحزب إطلاقها مطلع إبريل القادم في المذرذرة.

حضر الإجتماع عدد من منتخبي وسياسيي المقاطعة.

mederdratoday@gmail.com
حادث سير مؤلم

تعرضّت أسرة أهل أوفى لحادث سير مؤلم على الطريق الرابط بين نواكشوط والمذرذرة، تسبّب فى وفاة السيدة الفاضلة أماّم بنت أبنو، شقيقة الأديب والصحفى المعروف أحمدو ولد أبنو، بينما أصيب زوجها عبد الرحمن ولد أوفى إصابة بليغة.

وقد عمل عبد الرحمن ولد أوفى لفترة طويلة كاتبا لحاكم مقاطعة المذرذرة.

و"المذرذرة اليوم" إذ تنشر الخبر فإنها تتقدم بتعازيها القلبية إلى الصحفي والأديب المعروف الزميل أحمدو ولد ابنو، و أسرة أهل أوفى وإلى سكان مقاطعة المذرذرة وبالخصوص قرية "أنهوكاره" راجين من المولى عز وجل أن يتغمدها برحمته الواسعة، وأن يمنّ بالشفاء العاجل على السيد عبد الرحمن ولد أوفى، وإبنته المصابة فى الحادث.

mederdratoday@gmail.com
في نقد المذرذرة اليوم

أود في البداية أن أشكر القائمين على مدونة المذرذرة اليوم، على شجاعتهم وجرأتهم في إطلاق شرارة البداية لجهد إنساني يحتاج إلى الكثير من التفكير والتصميم، هم فعلا أشخاص دفعتهم غيرتهم وحبهم للمذرذرة إلى رفع التحدي ومغالبة القدر الأزلي لهذه المدينة بأن تظل دوما معزولة ومنسية، كما أن شجاعتهم تتمثل أساسا في قدرتهم على مواجهة إكراهات إجتماعية وسياسية ضاغطة أحيانا، وغير ودية أحيانا أخرى.

وبالفعل فقد أصبح لهذه المدونة عشاق وكتاب يشغلون حيزا معتبرا من الإهتمام لدى أبناء هذه المقاطعة .. سواء المقيمين في الخارج أو الذين يعيشون في الوطن.

لقد أصبحت المادة الإعلامية لهذه المدونة تعكس وبجلاء أن إهتمام أبناء المذرذرة بها قوي وفعّال .. وترجم ذلك بواسطة مقالات مختلفة عالجت مواضيع مختلفة وصيغت صياغات مختلفة .. وعلى العموم لست في منزلة ثقافية أو علمية تجعلني قادرا على غربلتها .. ولكنها على الأقل تبدو من بعيد مقبولة إلى حد ما.

ولكن المثير للدهشة هو أن معظم هذه المقالات أو الإسهامات كانت في الغالب أسيرة لمنهج وصفي، يصف ولا يشخّص، ويسافر بنا إلى الوراء بدل الجرأة على رؤية المستقبل وفك طلاسم الحاضر، صحيح أن الحقيقة مرّة .. كما يقال دوما .. والأمرّ منها على ما يبدو هو تشخيصها ومحاولة إيجاد حلول لما نعاني من مشاكل وإكراهات.

إن أغلب تلك المقالات هي مادة إعلامية رائعة ولكنها شاعرية جدا وعاطفية إلى حد بعيد، فالحديث دوما عن طفولة منسية .. وأطلال مدرسة .. أو عن ذكريات مع هذا المدرّس .. واليوم الأول في المدرسة الإبتدائية .. ووصف أسواق المذرذرة وشوارعها، وكأن المذرذرة مدينة جرفها الطوفان، أو حطّمها وجعلها تختفي منذ 2000 قبل الميلاد، إن المذرذرة مدينة قائمة بذاتها وشوارعها .. ليست سرا من أسرار الأمن القومي، وهي حسب علمي مفتوحة أمام الناظرين .. وهي تحتاج إلى الترميم والبناء والتطوير .. وآخر ما تحتاج إليه هو وصفها وذكر تفاصيلها الدقيقة .. فقط من أجل الوصف.
كما أن الحديث عن مدارس المذرذرة لا يجب أن يتمحور أساسا حول نوادر المعلّمين وصفاتهم وسلوكياتهم بصيغة الحنين والولع للماضي، فالمدرسة تحتاج لمن يجلب طاولات جديدة ومقررات صيغت بعد العام 2000 ومدرّسين أكفاء.
أما المدرّس سواء كان معلما أو أستاذا فهو لا يحتاج إلى من يذكّره بصورة المعلّم في الثمانينات .. رجل خمسيني يحمل سوطا أو عصا أو آلة تعذيب أخرى .. وينظّم حلقات تعذيب جماعية من أجل إجبار الطلاب البؤساء على حفظ قصيدة أو حلّ مشكلة حسابية .. فهو لا يحتاج إلى من يذكّره بتلك الفترة، لأنه ببساطة لا يريد ولا يحتاج أيضا إلى التذكير ما دام يعيش في نفس الظروف، والمدرّس من أكثر الناس تضحية في مجتمعنا، ورغم تضحياته الجسام، يكافأ دوما من طرفنا بالنكت والإهمال، وبراتب ميكروسكوبي يلفظ أنفاسه قبل منتصف الشهر.
ولعل إحدى المجالات المهمة التي لم تتطرق لها مختلف المقالات الواردة في المدونة هي الصعوبات الإقتصادية الجمّة التي يعيشها المواطن العادي، الذي لا يزال يعيش روتين ونمط حياة الآباء والأجداد .. وكان من الأحرى بهؤلاء المتعلّمين والأكادميين من أبناء المذرذرة الذين يبعثون بمقالات وإسهامات أدبية من مختلف بقاع العالم، أن يتناولوا هذه المشاكل وأن يحاولوا إبتكار حلول وتطبيق نماذج حتى ولو كان ذلك في إطار نظري.
أما عن باقي المشاكل التي تهمّ السكان، والتي كان على أبناء المذرذرة أن يهتموا بها في مقالاتهم .. بدءا من النقل الذي يحتاج للتنظيم والأنسنة، ونحن هنا لا نبالغ في طلباتنا، فنحن لا نريد أن يسافر الشخص على مقعد بدون مشاركة من معزاة أو كبش أو قنينة غاز نتنة الرائحة، أو فوق أكياس دقيق، من فوقها لهيب الشمس .. فكل ما نريده هو التوفيق بين أسعار معقولة وخدمة مقبولة.
كما أن هؤلاء الكتّاب كان بإستطاعتهم تشخيص الواقع الرياضي للمذرذرة، والتي كان دوريّها الرياضي جذّابا ورائعا، والآن تحوّل إلى مباراة "سومو" بين القبائل والأسر والأعراق، وفقد بريقه، فقد أصبح من الضروري إعادة تقييم لهذا الدوري، وتحريره من ثالوث مقيت يهدده في الصميم "القبائل والسياسة وغياب الضوابط التنظيمية" لقد أصبح من الضروري وضع معايير صارمة وواضحة لإنشاء فريق، وضرورة أن يكون مختلطا عرقيا وقبليا، فخوض دوري بستة فرق منظمة تمثل الجميع خير من خوض دوري بعشرين فريقا تدق فيها طبول الحرب بين القبائل والأعراق، وتكون ساحة للبغضاء والمهاترات.
أما عن التعاون الجماعي، والتضامن الإجتماعي، فقد بدأ يخفت ويختفي إلى غير رجعة، وتحوّلت محاولات إحيائه إلى محاولات يائسة، فقد أصبح كل شيء مسيّسا إلى حد بعيد.
أما عن وضعية المذرذرة السياحية، أو بالأحرى قدرتها على جذب الزوار .. فهي أيضا تحتاج إلى مزيد من التشخيص ومضاعفة الجهود، وعلى الجميع أن يتيقّن أن جلب هؤلاء الزوّار الأجانب، لا يجب أن يقتصر على التقاط صور مع "النصارى"، وكأنهم "هنود العالم الجديد، والرجل الأبيض"، فالهدف هو الحصول على مورد للبلدية والسكان .. صحيح أن إمكانياتنا متواضعة، ولكن فكرة إحياء النّزل، الذي تحوّل إلى مكاتب إدارية، هي فكرة حسنة لإستيعاب الوافدين المحتملين، ومن المستحسن كذلك إقامة مهرجان رياضي، ثقافي، إجتماعي، للتعريف بالمقاطعة أولا، ولجذب الزوار الأجانب ثانيا.
صحيح أن مقاطعة المذرذرة تعاني من تراجع قوي منذ عقود .. وفي كافة المجالات، ولكن السفينة لم تغرق بعد، وتحتاج فقط لجرأة الأبناء، وعزيمة المنتخبين، من أجل بعث بصيص أمل.
كما أن تشخيص هذه المشاكل، والبحث عن حلول لها، يقتضي منا أولا الإبتعاد عن المقاربات النمطيّة واستزراع النماذج الفاشلة، وعلينا البدء من كوننا أبناء لمدينة تعاني التراجع، ولسنا مجموعة من النوابغ والشعراء والأذكياء، نسكن أرضا مقدسة، فنحن فعلا متميّزون وناجحون على المستوى الفردي .. ولكننا نحتاج إلى من يضع حلولا واقعية لمدينة منهكة.
كما أن أسرة "المذرذرة اليوم" مدعوة إلى تقسيم مادتها الإعلامية إلى عدة أقسام، يكون أحدها للإقتراحات الخاصة بتشخيص المشاكل، وتقديم الحلول في كافة مجالات الحياة، كما أنني لا أريد أن أقسو على ذوي القلوب اللينة، فلا ضير من إنشاء باب أو قسم خاص بالذكريات، والزمن الجميل، والطفولة الوديعة الضائعة في دروب النسيان، وبالتأكيد فإن كل باب أو قسم سيكون له كتّاب ورواد ومحبّون.
وفي الأخير فإن هذه المدونة، نافذة رائعة .. وكتّابها يستحقّون الإحترام والتقدير .. ومواضيعها جيدة .. ولكن مزيدا من الموضوعية والتطوير لن يضرّ بالتأكيد.

التراد ولد أحمد

mederdratoday@gmail.com

الأحد، 28 مارس 2010

إنتخاب الدكتور خطري ولد حامد
منسقا للمنتدى الدولي للوسطية

أعلن المشاركون في الملتقى الدولي للوسطية، المنظم من طرف جمعية المستقبل في موريتانيا، إنتخاب الدكتور خطري ولد حامد، منسقا عاما للمنتدى الدولي للوسطية.

وهو هيئة دولية جديدة للوسطية، أعلن عن تأسيسها على هامش الملتقى الذي نظمته جمعية المستقبل للثقافة والتعليم.
ويعتبر الدكتور خطري ولد حامد، أحد أبناء مقاطعة المذرذرة، وأستاذ الدراسات الإسلامية في المعهد العالي للدراسات والبحوث الإسلامية، وأحد القيادات الإسلامية التاريخية في موريتانيا، وأحد الشخصيات العلمية المعتبرة، ويعمل منذ سنوات مستشارا في وزارة االشؤون الإسلامية.

وكان مفكرون وقادة إسلاميون، أعلنوا عن تأسيس منتدى إفريقي للوسطية، يعمل على ترسيخ قيم الإعتدال، وعلى التنسيق الإيجابي بين مؤسسات العمل الإسلامي في غرب القارة، وإختاروا الشيخ محمد الحسن ولد الدّدو رئيسا للمنتدى.

وقد شارك في الملتقى كل من:

الشيخ محمد الحسن ولد الدّدو - رئيس جمعية المستقبل
المهندس محمد الحمداوي - رئيس حركة الإصلاح المغربية
الشيخ عبد الرحمن سعيدي - جمعية الإصلاح الجزائرية
الشيخ أحمد جا - أمير جماعة عباد الرحمن من السنغال
الشيخ محمدو ديكو - رئيس المجلس الإسلامي الأعلى بمالي
الشيخ أبوبكر فوفانا - رئيس المجلس الأعلى للأئمة - ساحل العاج
الشيخ مامادو تراوري - جمعية الشباب المسلم المالي
الأستاذ فالو صار - رئيس التجمع الإسلامي بالسنغال
الشيخ محمد الأمين توري - رئيس المجلس الإسلامي الأعلى - غامبيا
الشيخ أمادو مامادو توري - رابطة الدعاة البينينيين

mederdratoday@gmail.com
محمد فال ولد بومبيرد
يكتب للمذرذرة اليوم

من هم الصنّاع ؟

الصناعة تعني تحويل الشيء غير المفيد إلى مفيد، بمعني إنتاج منتوج يساعد في الحياة البشرية، وهذا التحويل يتطلب يدًا تقوم بعملية التحويل (التصنيع)، ومادة أولية، وهذه اليد المصنّعة هي يد الصانع التقليدي.

إذا الصانع هو ذلك الشخص الذي يقوم بعملية التحويل أي (التصنيع)، والصنعة (الصناعة) أيا كان نوعها في المجتمعات القديمة لا يمتهنها إلا أصحاب الذكاء والفطنة والتركيز.

وفي المجتمعات الحديثة لايمتهنها غير المتفوقين في الدراسات العلمية المعقّدة، كالرياضيات والفيزياء والكيمياء .. الخ.
وهذا يعني أن الصناعة في أي مجتمع لا تمتهن إلا من طرف من لديهم الكفاءة اللازمة لذلك، حتى أنها أصبحت في أكثر المجتمعات العربية ملصقة بالثراء والمكانة الإجتماعية المرموقة، وهذا راجع إلى ذلك الدور المحوري للصانع التقليدي، فالصانع محترم لأنه يخدم مجتمعه بمجهوده الفكري والعقلي وبعضلاته، حتى يوفر له كل متطلباته اليومية الضرورية، لهذا أصبح إلصاقها بالشخص نوعا من التبجيل والتقدير له من طرف باقي المجتمع ( يا معلمي، يا ما امعلم).

أما في مجتمعنا فالوضعية معكوسة رأسا على عقب، والأمر راجع حسب رأيي إلى أن هذا المجتمع يكره بل يمقت ممارسة المهن التي تتطلب مجهودا عضليا، بإعتبارها أعمالا لا يمارسها إلا المغلوبون على أمرهم أو الضعفاء الذين لا حيلة لهم، وبالتالي يكون الممارس لهذا النوع من المهن يعتبر شخصا ممقوتا أو غير مرغوب فيه، وهذه الظاهرة لم تكن موجودة في المجتمعات العربية ولا البربرية التي ينتمي الصانع إليها عرقيا، إنما تجسّدت وتوطدت نتيجة لذلك الإحتكاك الحضاري الذي شهدته منطقتنا مع الزنوج الأفارقة، الذين كانوا ومازالوا من أشد الممارسين للتمييز العرقي ضد شرائحهم الإجتماعية الضعيفة، إذ بلغ بهم الأمر إلى أنهم لا يجلسون معهم على فراش واحد، ولا يأكلون معهم في إناء واحد، ولا يدفنون موتاهم مع موتاهم في مقابرهم، بل يدفنون في مقابر خاصة بهم، حتى إنهم شأموهم وذهبوا بهم إلى أبعد من ذلك، الشيء الذي تأثّر به مجتمعنا البيظاني، وجسّده على أرض الواقع، ودافع عنه بإستماتة، بإعتباره من أهم العوامل المساعدة في علو المكانة الإجتماعية.
فعلو المكانة الإجتماعية لا يمكن أن يتحقق أو يتبلور إلا إذا كانت هنالك شرائح من المجتمع أخرى مصنفة على أنها الأقل شأنا من غيرها، وموضوعة في منزلة إجتماعية متأخرة، حتى تكتمل صورة المجتمع الطبقي، وهذا من وجهة النظر الموضوعية والإنسانية تجن وظلم لا مبرر له على الإطلاق، ومسؤولية تاريخية يتحمّلها المدافعون عن هذا التمييز والمكرّسون له والساكتون عليه .. خاصة أنه يستهدف شرائح كرّست حياتها المهنية خدمة لهذا المجتمع، وهذا ما قد يفسر تلك الهجرات المتتالية عن تلك المهن من طرف أسر كثيرة من الصنّاع والتوجه إلى تخصصات أخرى أكثر قبولا وأكثر إحتراما لدى المجتمع، حيث أنك تجد أن بعض أسر الصناع الممارسين لهذه المهنة أدركوا ومنذ البداية، أن هذه المهنة الممارسة من طرفهم قد جلبت لهم العار والإحتقار، وقرروا التخلي عنها، واستبدلوها بمهن أكثر قبولا لدى المجتمع، ونجحوا في ذلك، وهم الآن قبائل من التركيبة الإجتماعية، يتمتعون بكل صلاحيات المجتمع، ولا يوجد فرق بينهم وباقي المجتمع، والأمثلة كثيرة على ذلك.

المسألة معقّدة وصعبة وتتطلب التضحيات، ولكنها الخيار الوحيد للإندماج مع المكونات الأخرى للمجتمع، فالمجتمع يرفض التزاوج مع هذه الفئة من الشرائح، الممارسين لهذا النوع من المهن .. والتخلي عن هذا النوع من المهن يعني التخلي عن هذه الشريحة وبالتالي تلاشيها تدريجيا وإلى الأبد.

ومع مرور الزمن الذي قد يطول .. سيحدث الإندماج النهائي، وتنتهي الفوارق الإجتماعية، خاصة أن الأرضية صالحة، فالمجتمع في تطور دائم، والعادات والتقاليد الماضية، بادئة في الإنحسار والإندثار، ناهيك عن أن العولمة اليوم لم تعد تقبل هذا النوع من الممارسات القديمة، بل تجرّمه في الكثير من الأحيان.

mederdratoday@gmail.com

الخميس، 25 مارس 2010

ظاهرة استدمين
محاولة لرسم أبعاد المفهوم
(5)


أما عن العولمة واستدمين، فما كان الناس أحوج إلى استدمين في وقت مثل حاجتهم إليه بعد العولمة.
وما أثقل غياب استدمين في عالمنا الحديث، ووسائله ذات الإزدواجية بالنفع والضرر، والخفة والثقل، ولأمر ما اشترك استدمين والمدنية في أكثر الحروف ولا يخفي على القارئ أن صاحب هذه الثرثرة ليس مستدمنا، لأنهم يستثقلون الطويل في الشعر الجيد، فضلا عن النثر غير الجيد.

واستغفر الله واتوب إليه.

مراجع مفيدة:

ـ شيم الزوايا .. لمحمد اليدالي
ـ ذات ألواح ودسر .. لسيد احمد بن اسمه
ـ هزل بني ديمان .. "نظم الشيخ سيد محمد .. سيدن بن الشيخ سيديا"
ـ نظم المختار جنك
ـ نظم باب بن محمودا في أخلاق بني ديمان
ـ نظم بن ابود
ـ وصية البشير بن امباركى
ـ ظاهرة الديمين .. دراسة لمقاربة المسلكيات في حقل الإجتماعيات العام
ـ معكوسة حامد بن بيدح

كاتب يكتم اسمه

mederdratoday@gmail.com

الاثنين، 22 مارس 2010

رئيسة رابطة النساء
تنتقد كهرباء المذرذرة

إنتقدت رئيسة رابطة نساء المذرذرة، السيدة التقية بنت سيدي، الملقبة "بيبه"، تردّي خدمات الكهرباء في المذرذرة.

وطالبت بنت سيدي، في إتصال هاتفي مع المذرذرة اليوم، بعلاج الوضعية المزرية لخدمات الكهرباء في المذرذرة، قائلة إن المواطنين خسروا عشرات الأجهزة والآلات الكهربائية، وتعرّضوا لخسائر مادية كبيرة بسبب الإنقطاعات المتكررة للكهرباء.

وأكدت رئيسة رابطة النساء أن كل ذلك يحدث رغم الفواتير الشهرية الباهظة، والتي تحرص كهرباء المذرذرة على إحضارها في الوقت المحدد .. وطالبت بحماية المستهلك في المذرذرة وبالدفاع عن حقوقه.

mederdratoday@gmail.com
خلافات حادة في بلدية المذرذرة

علمت "المذرذرة اليوم" من مصادر خاصة أن خلافات حادة نشبت بين عمدة البلدية، والمساعد الثانى لعمدة بلدية المذرذرة المركزية، أدت إلى شلّ العمل داخل كبرى بلديات المقاطعة.

وأكدت المصادر أن سبب الخلافات يعود إلى آخر مسابقة نظّمت لإكتتاب معلمين فى مدرسة تكوين المعلمين فى نواكشوط، حيث تم إعداد العشرات من الوثائق "شهادات .. جنسيات" موقّعة من طرف العمدة المساعدة، ميمونة بنت سيد المختار، الملقّبة "الميميّه"، وهو ما يبدو أنه أثارحفيظة عمدة المذرذرة، الذى أصرّ على مصادرة الطوابع والخواتم التي كانت بحوزة نائبته، لتتم بذلك مصادرة الصلاحيات التى تخوّلها إصدار وثائق الحالة المدنية.

وقد أدّى غياب العمدة المركزي للبلدية أحمدو ولد المؤيد، والعمدة المساعد الأول محمد ولد ناجيه (مدير لإحدى الثانويات)، وتوقيف صلاحيات العمدة المساعد الثاني، ميمونة بنت سيد المختار، إلى توقّف شبه شامل لأنشطة البلدية داخل مقرها الواقع بالقرب من حاكم المقاطعة، ويتم الآن توقيع الوثائق من طرف عمدة البلدية فى نواكشوط، لتعود لاحقا إلى المذرذرة.
وكانت "المذرذرة اليوم" قد إطّلعت على تقرير سابق، يشكو فيه حاكم المقاطعة السابق، من غياب أمين عام للبلدية، ويقول إنها عاصمة المقاطعة الوحيدة التي لايوجد فى بلديتها أمين عام.

mederdratoday@gmail.com

الأحد، 21 مارس 2010

وزير التعليم الثانوي في المذرذرة

وصل وزير التعليم الثانوي، السيد أحمد ولد باهية صباح اليوم 21-03-2010 إلى مدينة المذرذرة، ضمن جولة إطلاع يؤديها للمنشآت التعليمية التابعة لقطاعه.

وحسب المصادر الرسمية، فإن الزيارة تهدف إلى تفقّد وإطلاع الوزير على المصالح التابعة لقطاعه، "لأجل التشاور المباشر مع الأساتذة الميدانيين، بإعتبارهم الركيزة الأساسية في العملية التربوية، من أجل إعداد التلميذ الصالح، الذي لا يمكن تكوينه إلا بواسطة الأستاذ الذي يتميز بالكفاءة والقناعة بمهنته التربوية".
وتأتى زيارة وزير التعليم الثانوي لمقاطعة المذرذرة، أياما معدودة على الإضراب الذي دعت إليه نقابة التعليم الثانوي والذي شلّ العمل ثلاثة أيام داخل ثانوية المقاطعة، إحتجاجا على مرسوم العلاوات الذى إعتبره أساتذة التعليم الثانوى قرارا مجحفا فى حقهم.

وتعاني ثانوية المذرذرة من ضعف المستويات، ونقص الطاقم التربوي المطلوب، وغياب أنشطة ثقافية كانت الثانوية تتميز بها، وهو ما أدى إلى تناقص مذهل فى عدد الناجحين فى شهادة الباكلوريا، الذي لم يعد يتجاوز 1 أو 2 فى كافة الشعب.

يذكر أن النقابة المستقلة لأساتذة التعليم الثانوي، تأسفت للمستوى الذي وصل إليه وزير التعليم الثانوي السيد أحمد ولد باهيه في زيارته الأخيرة، ودعت النقابة الوزير إلى تحمّل مسؤولياته، بدل إنتهاج سياسة الإتهام.


mederdratoday@gmail.com
سيد أحمد ولد أحمد سالم
يناقش أطروحة دكتوراه في المغرب

حصل الباحث سيد أحمد ولد أحمد سالم على تقدير "مشرّف جدا" في نقاش أطروحة دكتوراه تحت عنوان "المقامات في الأدب الشنقيطي .. دراسة وتحليل"، بكلية الآداب، بجامعة الحسن الثاني بالمحمّدية.

كما حظي البحث الذي جاء في أكثر من 500 صفحة بتزكية لجنة النقاش، مع توصية بالطبع على حساب الجامعة، وهو أعلى تقدير يمنح للباحثين في المملكة المغربية.

يشار إلى أن الدكتور سيد أحمد ولد أحمد سالم، أحد أبناء مقاطعة المذرذرة، وباحث ومؤرخ، يعمل في مركز الجزيرة للدراسات، التابع لشبكة الجزيرة الإعلامية في قطر.

mederdratoday@gmail.com
وامدرستاه

أحببت أن أكتب مقالي تحت هذا العنوان، لما لوقع خبر هدم هذا الصرح العلمي من تأثير على نفسي، وللتحدث بمناسبة مئويته عن بعض الذكريات الجميلة التي عشناها بداخله.

لقد بدأت قصتي معه في يوم من أيام شتاء شهر مارس 1988 حينما جاءت بي والدتي ويدها اليمني في يدي اليسري، وأنا اسألها أين نحن ذاهبين وأتمنى في نفسي أن لا تكون ذاهبة بي إلى"الطب"، الذي كنا نخاف منه كثيرا .. طمأنتني وقالت لي .. لا لسنا ذاهبين إلى "الطب".
وصلنا إلى المدرسة رقم 1 وكان المدير يومها هو محمد ولد الميدّاح ..
دار حوار بين الوالدة وعدة أشخاص لا أتذكّرهم، ولم أفهم كثيرا مما دار من حديث بينهما، إلا أننا في نهاية الحوار إتجهنا إلى المدرسة التي تخلّد ذكراها المائة بالهدم، وبالتحديد إلى القسم الشمالي منها "القسم الأول" وجدنا معلمة وحولها عدد كبير من الأطفال في سني ومنهم من هو أكبر مني .. كانت تلك المعلمة المحترمة التقية بنت سيدي "بيب" طمأنتني وقالت هؤلاء إخوتك وأصدقاءك أجلس معهم حتى تقضي بعض الوقت وتعود إلى المنزل، فقبلت ورجعت الوالدة وعيني تفيض من الدمع.
ومع مرور الزمن تأقلمت مع الوضع الجديد، وواصلت التردد على القسم الأول حتى أكملنا ذلك العام الدراسي، وتجاوزت إلى القسم الثاني.
في القسم الثاني بدأنا السنة الدراسية فى البناية الواقعة شمال شرقي محيط المدرسة والمحاذية لأهل بلال، وكان المعلم المرحوم عبد الله ولد أموه الذي كان مثالا للأخلاق الفاضلة والتعامل اللطيف والتسامح مع الأطفال الصغار الطائشين من أمثالي في ذلك الوقت.
وفي القسم الثالث درست على المعلم الرزين المتبحّر العربية، العبادات، علوم طبيعية، الرسم إنه أحمد سالم ولد الداهي .. وكان مدرّس اللغة الثانية "الفرنسية" المرحوم أحمد سالم ولد يالي، وكنا من شدة الخوف منه نحفظ جميع المحفوظات والأناشيد بالفرنسية، ونعمل كل واجب يأمر به، وكان هذا في الأقسام الشرقية، بمحاذاة أهل الحافظ وأهل أحمد شداد.
في القسم الرابع، درست عند المعلم المثابر والجاد، أحمد ولد المصطفى، الذي لا تكاد ترى أسنانه إلا عندما نخرج لحصة الرياضة البدنية، فيبدأ يهرول معنا ويركض، حرصا منه على إزالة الملل عن التلاميذ، فنضحك جميعا من "سيدي" الذي يؤدي معنا التمارين الرياضية ويرينا كيف نحاكيه.
وفي العام الخامس درسنا المعلم عبد الله ولد حامد في الأقسام التي توجد إلى الجانب الأيمن لمكتب المدير، وكان معلّمنا يأتي على ظهر جمله كل يوم من بلدة الشارات، التي تبعد 7 كلم عن المذرذرة، ولم يغب يوما واحدا عن حصته، الشيء الذي يدل على المثابرة والتفاني الذي كان الطابع المميّز للطاقم المدرسي في ذلك الوقت.
وجه آخر من هذه المثابرة والتفاني، الذي هو سمة الطاقم .. هو أنه من النادر جدا أن تأتي إلى المدرسة بعد خمس دقائق على وقت الدخول صباحا أو مساءا، وترى بساحة المدرسة غير المعلم الذي يقوم بالرقابة الأسبوعية، إضافة إلى ذلك، كان التنظيم الصفة التي تفرض على كل تلميذ الحضور في الوقت قبل البدء في الصف وقاعدته "القصار في الأمام والطوال في الخلف"، والتسجيل في فرق الكناسة إلزامى.
في القسم السادس كان معلمنا السيد محمدن ولد امبيريك، وهو معلم مقتدر ومسؤول وجاد ومرح وقاس في نفس الوقت، وكنا نخافه حتى أننا نخشى رؤيته في الطرقات العامة وخارج المدرسة .. فإن رآك فمن الأفضل لك أن تبتلعك التراب، خوفا من عقابه الشديد الذي يبدأه عادة بكلمة "ظهرك الطويل ووجهك العريض".
وفي اللغة الفرنسية كان يدرّسنا السيد ممدو إفاي، الذي نتذكر قصة طريفة حدثت معه في اليوم الأول من تدريسه للقسم، والتي نتفق على وصفها بالقول "فبدأ بأوعيتهم"، حيث بدأ فور دخوله القسم للمرة الأولى بسؤال .. ماذا قرأتم ؟ وهل تعرفون كذا وكذا ؟؟
فأجبناه بنعم .. فقال لإبن أخته الذي كان يدرس معنا وكان من أحسن التلاميذ مستوى في اللغة الفرنسية، قم إلى السبورة لحل التمرين المكتوب عليها، فإرتكب إبن الأخت خطأ بسيطا إستحق عليه صفعة قوية لم يهدأ لأحد منا بال بعدها .. وكان كل واحد منا ترتعد فرائصه قبل أن يقوم بصفعه.

هذا قليل من كثير من الذكريات الجميلة التي عشناها بالمدرسة رقم 1 خاصة الأقسام الجنوبية، التي بدل أن يتم حفظها وتخصّص للذكريات الجميلة .. سارعوا إلى هدمها .. فصحيح أن الهدم أيسر من البناء.
................
المختار فال ولد إمام الدين
الإقتصاد والتسيير

mederdratoday@gmail.com

الجمعة، 19 مارس 2010

محمدفال ولد بومبيرد
يكتب للمذرذرة اليوم
لمعلمين والواقع المرير
(1)

إن المتتبع لشأن هذه الفئة العاملة من التركيبة الإجتماعية في المجتمع الموريتاني والبيظاني بوجه الخصوص، والمسماة بالصنّاع أو لمعلمين أو لمشاغيل .. حسب المناطق الجغرافية في هذا البلد، لا محالة مصطدم بواقع قلما يوجد له مثيل في تاريخ المجتمعات الحديثة، من حيث الواقع المعاش، ومن حيث المعاملة التي تعامل بها هذه الشريحة، والنظرة الإزدرائية التحتية التي ينظر إليهم بها كافة مكونات المجتمع بلا إستثناء، ناهيك عن الظلم القائم، والتمييز العرقي الغير مبرر.
إنه وبكل بساطة واقع غريب لا تستحقه هذه الفئة من مجتمع بذلت الغالي والنفيس خدمة لديمومته ولإستمراريته في ظروف صحراوية غاية في القساوة.
حيث أخذت على عاتقها مسؤولية الإنتاج والتصنيع، وتوفير حاجيات ومتطلبات المجتمع، التي لا يمكن العيش من دونها، غير مدركة ما يترتب على ذلك الدور من مذلة وإحتقار وإزدراء من طرف المجتمع، فالمجتمعات تقدّر شرائحها بقدر عطائها، والصنّاع في جميع المجتمعات محترمون إحتراما يليق بدورهم الثقافي والحضاري والتاريخي، ويقدّرون بوصفهم خدموا مجتمعاتهم على مختلف فتراتهم التاريخية، وبالتالي يكوّنون جزءا من تراث وتاريخ وحضارة مجتمعاتهم.

فالصانع الموريتاني بالمفهوم الطبقي، يعيش في مجتمعه المنتمي إليه عرقيا وثقافيا ودينيا وتاريخيا، وهو في وضعية إجتماعية وسياسية ومهنية مهينة، وغير لائقة.
فعلى المستوى الإجتماعي، يعيش في وضعية غير مقبولة، وينظر إليه وكأنه غريب أو دخيل على هذا المجتمع، ومرمي في قعر الهرم الإجتماعي، مع تجاهل دوره الفعال الذي كان يلعبه في الفترات التاريخية.
وعلى المستوى السياسي، فهو في وضعية مزرية لا تليق به، ولا بدوره السياسي، وتاريخه الطويل، الذي كرّسه خدمة لهذا المجتمع، ولا حتى في حجمه الديمغرافي، فهو اليوم مقصي إقصاءا شاملا من الناحية السياسية .. فهو مقصي إقصاءا شبه متعمد، ولا يحق له الوصول للمناصب القيادية من التكتلات السياسية الكبيرة، مما غيّبه عن قبة برلمان "دولة المساواة والحقوق"، ومقصي من الحكومات المتلاحقة، والإدارات العامة، فهو بكلمة واحدة مهمّش سياسيا في هذا البلد.
أما على المستوى المهني، فحدّث ولا حرج، فالشغل الشاغل للصانع اليوم، هو البحث عن مصدر رزق آخر غير الصناعة التقليدية .. والسبب راجع إلى أن هذه المهنة لم تعد مريحة ولا مربحة، لفوضوية تنظيماتها، ولضبابية سياسة الدولة تجاهها، وسوء إدارتها، التي لا علاقة لها بها، لا مهنيا ولا إجتماعيا، ناهيك عن المكانة الإجتماعية المترتبة على ممارستها.
فالصانع في المجتمع الموريتاني، كان وما يزال ضحية مؤامرات حيكت ضده بعناية فائقة، من أجل رميه في قعر الهرم الإجتماعي، حيث لا يملك أبسط مقومات الكرامة الإنسانية، ولا حتى حقوق الإنسان العادي.

ويبقي السؤال المطروح هو .. هل كان للصّانع الموريتاني دورفيما آلت إليه ظروفه الإجتماعية والسياسية والمهنية ؟؟ أم أن المجتمع هو من فرض عليه هذه الوضعية، وطبعه بها وإنتهى الأمر ؟؟!!

إن الإجابة على هذا السؤال المهم، تتطلب منا الإجابة على أسئلة أكثر إلحاحا، حتى يتمكّن القارئ من معرفة كل الملابسات المتعلقة بهذه الشريحة الإجتماعية، ونذكر من الأسئلة .. أسئلة نجد أنفسنا ملزمين بالإجابة عليها في هذا البحث المتواضع، أو التطرق لها ومعالجتها بطريقة موضوعية .. والأسئلة هي:

-من هم لمعلمين ؟ ومن أين جاؤوا ؟ وما هي وضعيتهم الإجتماعية ؟

أسئلة من بين أخرى، سنحاول التطرّق إليها في هذا البحث، راجين التعامل معها بموضوعية، مع إدراك أننا مصطدمون بصخرة ندرة المراجع في هذا الصدد .. إذ قلّما تجد بحثا أو دراسة لموضوع الصنّاع، وذلك راجع إلى أن الكتّاب الموريتانيين لا يولون إهتماما لهذا النوع من المواضيع، بوصفه من وجهة نظرهم، مضيعة للوقت، ولا فائدة للتطرق له، وعلى كل حال، فإننا سنحاول إعطاء القارئ كلما إستطعنا الحصول عليه من معلومات، راجين منه العذر .. فالموضوع متشعّب، والمصادر معدومة.

كما أننا ننتهز هذه الفرصة لنوجّه نداءا إلى الطبقة المثقّفة من هذه الفئة في المجتمع، وأصحاب الأقلام، أن يكتبوا عن هذه الشريحة .. عن تاريخها الثقافي والمهني، وأن لا ينتظروا من يكتب بدلا عنهم.
فكل فئة أو شريحة من أي مجتمع تكتب عن تاريخها ومعالمها ومآثرها وحتى بطولاتها وخوارقها ودورها في المجتمع الذي تنتمي إليه، حتى تظهر لغيرها ما ترى أنه ضروري إظهاره، وأنتم يا معشر الصنّاع أحق من غيركم بالكتابة عن تاريخكم ودوركم في هذا المجتمع.

mederdratoday@gmail.com

الخميس، 18 مارس 2010

عمدة تكند ينضم لحزب الإتحاد

علمت المذرذرة اليوم من مصادر مطلعة، أن عمدة تكند، عن حزب تكتل القوى الديموقراطية، المحامي المامي ولد أباب، إنضم مع مجموعة سياسية من ناشطي تكند، لحزب الإتحاد من أجل الجمهورية الحاكم، وهو ما سيشكّل إن تأكّد ضربة قاصمة للتكتل في مقاطعة المذرذرة، بسقوط آخر بلدياته في المقاطعة، بعد بلدية المذرذرة المركزية.


يشار إلى أن المراقبين للساحة السياسية في مقاطعة المذرذرة، لاحظوا حضور عمدة تكند للتظاهرة السياسية التي نظّمها حزب الإتحاد من أجل الجمهورية في إركيز، بحضور رئيس الحزب، يوم 17 أكتوبر 2009 الماضي.


mederdratoday@gmail.com
الإتحاد من أجل الجمهورية
يطلق حملة إنتساب في المذرذرة

حصلت "المذرذرة اليوم" من مصادر خاصة، على اللائحة الكاملة لبعثات حزب الإتحاد الحاكم، التى ستشرف على عمليات الإنتساب، مطلع إبريل القادم.

مقاطعة المذرذرة:

الرئيس:
الدكتور بيت الله ولد أحمد الأسود

الأعضاء:
محمد ولد سيد ولد مرزوك
فاطمة بنت أكجيل

بلدية المذرذرة:
كان ممدو هاديا

بلدية ابير التورس:
حم ولد الشريف
إطار فى ميناء نواذيبو

بلدية تكند:
شيخنا ولد سيد بوبكر
مدير إدارة الإنتاج بالمطبعة الوطنية

بلدية التاكلالت:
محمد الأمين ولد فالي ولد عبد القادر

بلدية الخط:
المحامي بلال ولد الديك

mederdratoday@gmail.com
الإضراب يشلّ التعليم الثانوي والصحة

نقل مراسل "المذرذرة اليوم" في مدينة المذرذرة عن مصادر مطلعة داخل ثانوية المذرذرة، أن أساتذة التعليم الثانوي، وعمال الصحة إستجابوا للإضراب الذى دعت إليه كبرى المركزيات العمالية فى موريتانيا، بينما كانت إستجابة أطر التعليم الأساسي للإضراب محدودة.

وأكد المراسل أن أساتذة ثانوية المذرذرة البالغ عددهم 27 أستاذا بدءوا أمس إضرابا عن العمل على غرار أساتذة التعليم الثانوي، إحتجاجا على علاوات النقل والسكن التى أقرتها الحكومة الموريتانية قبل أسابيع، والتى إعتبرتها المركزيات النقابية الداعية للإضراب إجراءا مجحفا فى حق الغالبية العظمى من موظفي الدولة.

وأرجع قادة المركزيات النقابية عدم تجاوب معلمي التعليم الأساسي لدعوة الإضراب إلى غياب الوعي وضعف المستوى التعليمي للغالبية العظمى من الذين يزاولون التدريس فى سلك التعليم الأساسى.

يذكر أن المؤسسات التعليمية والصحية فى مقاطعة المذرذرة تعيش وضعا مزريا، يتمثل أساسا فى تراجع مستوى خدماتها، خصوصا خلال السنوات الأخيرة، بعد أن كانت ثانوية المذرذرة ومدارسها الأساسية من أحسن المؤسسات على المستوى الوطنى.

mederdratoday@gmail.com

الأحد، 14 مارس 2010

محمد المشري ولد إمبيريك
يفوز بجائزة الإبداع في مراكش


فاز الطالب محمد المشري ولد إمبيريك، في مسابقة إبداع الطالب، التى تنظّمها سنويا جامعة القاضي عياض، بمراكش، بالمملكة المغربية.

وقد تمكّن ولد إمبيريك من الفوز في هذه المسابقة التى تشارك فيها جميع كليات ومدارس الجامعة المذكورة، في كل من مراكش وآسفي وقلعة السراغنة ..
..................

يذكر أن الطالب المنحدر من مقاطعة المذرذرة، والعضو الشرفي في المذرذرة اليوم، يتابع دراسته في الفصل الثالث من سلك الماستر"ماستر المستشار القانوني للمقاولات" في كلية العلوم القانونية والإقتصادية والإجتماعية في نفس الجامعة، التي تعد الجامعة الأولى مغربيا، حسب التصنيف العالمي للجامعات.
.................


mederdratoday@gmail.com

الأربعاء، 10 مارس 2010

ظاهرة إستدمين
محاولة لرسم أبعاد المفهوم
(4)

وكان من أخلاقهم أن يتخلى الشخص عن رغباته، ويحمل ما يشق عليه نزولا عند رغبة الآخرين، وحفاظا على الوئام، وكان ذلك من أمارات العقل والحكمة عندهم، ولهم في ذلك قصص كثيرة.
ومما يرمي به أهل ثقافة استدمين، رؤية الفضل على الغير، وهذا ينافي ماشاع عندهم من التواضع والمدارات وإحترام الفاضل و المفضول.
ولست ـ في هذه الثرثرة ـ بصدد ذكر جميع ما يرمى به استدمين، وردّه إلا أنني أنبّه القارئ على الفرق الذي ينبغي أن يكون نصب عين كل واحد منا، بين استدمين كظاهرة إجتماعية قائمة على الدين والمروءة والحكمة، وبين تصرفات بعض الأفراد من أبناء المجتمع المستدمن، فكما لا يجوز أن تلصق السرقة مثلا بالإسلام وهو الذي حرمها ورتب عليها الحد الزاجر بحجة ارتكاب بعض من ينتسب للإسلام لها، لايجوز أن نلصق بعض الأمور المستقبحة شرعا وطبعا باستدمين، بحجة إرتكاب بعض الأفراد لها على وجه الندور بالمقارنة مع ما عليه جمهور المجتمع.
وإن كان ما لابد منه من مآخذة استدمين بجميع ما يصدر من أبنائه "مما ليس مستدمنا" فلا يخفى على أحد أن هناك عوامل مؤثرة تمنع من بقاء المجتمع على نسق واحد، منها النمو الديموغرافي وما يترتب عليه من تعدد الثقافات واختلاف المشارب وتمايز الطباع، وما اقتضته الحكمة من نزول الخلف عن مقام السلف، وطول العهد بالأطروحات الأولى التي حددت معالم الظاهرة، مما يؤدي إلى التساهل في شأنها وإلى هذا أشار محمذن بن أحمد بن العاقل بالبيت الذي ضمّنه في أبيات:

شيم مرت الليالي عليها
والليالي قليلة الإنصاف

وقد أوسع الشيخ محمد المامي بن البخاري مجتمعه الشمشوي عذرا وإنصافا بعد لوم إيجابي وإستنهاض للهمم .. حين قال:

ألم تر أننا نفر قليل
ونعدل إن وزنا الأكثرينا
فإما لوذعي أو خطيب
وإما عالم جمع الفنونا
وإما سيد سمح السجايا
ومنا دون ذلك يعذرونا
كما في الناس كلهم عذير
وليس من الرجال مهذبونا
.......
ونعلم أنه سينام جد
كما نامت جدود الأولينا
وأن لا شيء إلا الله باق
وأن الدهر يفني منجنونا

كاتب يكتم اسمه

mederdratoday@gmail.com

السبت، 6 مارس 2010

ظاهرة إستدمين
محاولة لرسم أبعاد المفهوم
(3)


أما وصف استدمين بأنه ركام من السلبية والإنكماش، فلعله مبني على تصور فاسد، وهناك فرق بين الإنكماش والتحفّظ، فالمجتمع المستدمن يتحفظ ممن لم تثبت عدالته الإجتماعية وبعد " التنزال" = التعديل الإجتماعي تكون المخالطة على أكمل أحوالها وبأدبياتها المعروفة .. ثم إنه يستحضر دائما احتمال اختلاف المنظر والمخبر، وهذا ما تقتضيه الحكمة، فكم من شخص يسرّ منظره ويسوء مخبره.
ومن الأمور التي توصف بالسلبية في المجتمع المستدمن، ما يسمّى بالعرف المحلي "الكصران"، وهو عبارة عن فرط الحساسية مما ينكر دينا ومروءة، مما يحمل صاحب هذا الشعور على استنكار ذلك نظما أو نثرا، ويكون المتجه في هذه الحالة أن نسأل أنفسنا لماذا نفعل ما "يكصر" لنا ؟ وليس من الموضوعية أن نسأل "الكصّارين" لماذا "كصروه" لنا ؟ فهم صحافة اجتماعيون.
والغالب أن أهل الكصران يبتعدون عما "يكصر" بقوة حسّهم الإجتماعي، ولتمام اطلاعهم على ضرره، ولئلا يصدق عليهم المثل القائل:
"الكلمه اللّي فيها اجوابها لا تكولها"
لا تنه عن خلق وتأتي مثله *** عار عليك إذا فعلت عظيم
ومن غير الغالب ارتكاب بعض "الكصّارين" لما "يكصره" للناس وكأنه جعل نفسه في حل من ذلك، وبمثل هؤلاء تصدق المقولة "الكصران ما ايحان لآخر".
ناهيك عن كونه وازعا خلقيا قويا، فكم من شخص يترك ما يرغب فيه من الشر أو الرذيلة ويأتي ما يشقّ عليه من الخير خوفا من "الكصران".
واستدمين يتم بتمام العقل الإجتماعي، وينقص بنقصه .. وليست فيه أحكام مطلقة، لاينالها التقييد، وليس الإلتزام بقوانينه فى حالات الضرورة التى تقتضى سقوطها دون خرقها فى الظروف العادية، فالكل مستهجن، فهم مثلا يتحاشون شرب وأكل الصغير بحضرة الكبير" حيث يكون بينهما فارق معتبر فى السن "ويلزم الكبير هذا الأدب أيضا فى الظروف العادية، فإذا جاءت ضرورة تقتضي غير ذلك، يكون استدمين حينئذ أن يفعل كل ما تمليه الضرورة، وهذا ما جعلهم يقولون إن ثلثين من استدمين "السّبله" .. "ابتعدال ذاك اللّي ملحوك اعليه" بل فعل ما تقتضيه الحاجة، وذلك مقيّد طبعا بأن يكون بلباقة وليس على حساب الغير، ولهذا يقولون أيضا "حد ايعس من الثقل يغير اللّي كبظت الشرك يهن"، ومن الجزئيات التي يمكن تطبيق هذه المقولة عليها الضيافة مثلا، فإن من أدبياتها عندهم أن يكون المضيف قريبا في النسب ومقربا في السن أو ممن لا يكلّف كلفة زائدة على المعتاد في الضيافة، تحاشيا للإجحاف والتكلّف، فإذا وقعت على غير هذا الوجه عن غير قصد، لأخطاء في التقدير أو ضرورة ملجئة، فالواجب حينئذ الإنسجام مع مقتضيات الأحوال، وتحمل مقولتهم هذه تشبيه من لا ينسجم مع الموقف العارض الذي لم يكن عن قصد، لمن يضطرب بعد الوقوع في الفخ للتخلّص منه، فربما يجرح أو يكسر منه عضو، فالذي لا ينسجم مع المواقف العارضة ربما يصدر منه ما هو أثقل مما جرى عن غير قصد.
وفي هذا السياق نذكّر بأن أعظم ما يمتدح به عندهم هو: "اجبار" وهو الموافقة فيما لا حرج فيه فهو الخصلة المحمودة التي لا تعوضها عندهم خصلة.
قال ناظم دستورهم:
وأبلغ المدح فلان "جابر" *** وليس للمنفي عنه جابر

كاتب يكتم اسمه

mederdratoday@gmail.com

الخميس، 4 مارس 2010

محاولات مكثّفة
لإختراق المذرذرة اليوم

إكتشفت المذرذرة اليوم محاولات قرصنة متكررة لإختراقها، كما إستلمت عدة رسائل من Google تتعلّق بمحاولات مستمرة لكشف كلمات سر المذرذرة اليوم .. وبغض النظر عن هوية وخلفية القراصنة، ستتخذ المذرذرة اليوم كل الإجراءات الفنية الممكنة لحمايتها.

mederdratoday@gmail.com

الأربعاء، 3 مارس 2010

محمد ولد حمدو
يكتب للمذرذرة اليوم
عن مدرسة المذرذرة والزمن الجميل


لا زلت أذكر يومي الأول في تلك المدرسة، فقد سلّمني من أتى معي من "الخلطة"، إلى المدير الفاضل المربي محمد ولد بوهم، ذكره الله بألف خير، والذي أحالني إلى الفصل الأول، وكان في تلك الأيام يقع بالناحية الشمالية الشرقية.

وهناك وجدت أمامي المدرّس الفاضل أحمدو ولد مختار، أطال الله عمره.

كانت تلك بداية لها ما بعدها، فقد أخذ المعلم، وكالعادة في بداية العام الدراسي السجل، وبدأ النداء بأسماء الحاضرين، ليطلب بعدها ممن لم يسمع إسمه أن يخرج من الفصل، وكنت ربما الوحيد الذي لم يسمع إسمه .. أو على الأصح لم أسمع الإسم الذي إعتدت عليه في البيت، فقد كان إسمى المدوّن في السجل مختلفا عن الذي كنت أعرفه .. وكان علي أن أخرج وأنا أجرّ أذيال الخيبة، محروما من المدرسة في أول تجربة معها.

كانت تلك مجرد بداية لمشوار إمتد ست سنوات بين حيطان تلك المدرسة العريقة .. تلك المدرسة التي هي واحدة من أقدم المدارس في البلد، حيث أسست عام ألف وتسعمائة وعشرة .. كما درّسنا بعد ذلك المدرّس المتميز الهادئ محمد ولد صمب الفلاني في أحد دروس التاريخ التي بقيت راسخة في ذهني.

وحتى وإن طال الإهمال اليوم هذه المدرسة، فما زالت ساحتها الواسعة وبعض أطلال فصولها العتيقة شاهدا على زمن جميل كانت فيه المذرذرة رقما مهما في المعادلة الوطنية.

أجدني لا أعرف من أين أبدا، مشدودا للعودة لكل التفاصيل .. لتلك الشجرة التي تتوسط الساحة تحمل بحنان جرسا دائريا كبيرا كان يدوي إيذانا ببداية الحصة أو نهايتها.

كانت هذه المدرسة في سنوات طفولتي الباكرة عالما خاصا بكل ما للكلمة من معنى .. فقد كانت سلطة مديرها المهاب محمد ولد بوهم كافية لإشعارنا جميعا بأننا حين نصلها قد دخلنا حرما له طقوس محسوبة.

كنا نصل مبكّرين سواء في الصباح أو بعد الظهيرة، وكان هو في الحالتين يسبقنا بنحو ربع الساعة، وكنا نتسقّط دقائق تصرّفاته، وكان لديه في الركن الشمالي الغربي من ساحة المدرسة مايشبه الشقة الصغيرة، فيها حمام وغرفة إستراحة.

وكان من عادته الثابتة تقريبا أن يصل هذه الشقة باكرا، ثم يتوجه منها إلى مكتبه قبل موعد الحصة الصباحية بدقائق .. وغير بعيد من المكتب، كنا نحن نتجمع في إنتظار جرس الدخول، وهي عملية كنا نحرص جميعا على أن تتم في هدوء، وإلا فالويل لنا من الغرفة المجاورة لمكتب ولد بوهم.

وكانت رائحة "مسكه" المعروفة، والتي كنا نتنافس في تنسّمها، كافية لكي تجعلنا نخلد للهدوء وكأن على رؤوسنا الطير .. وطيلة ساعات الدرس كنا نتهيّب رفع الصوت إتّقاءا "لطلعاته" الإستكشافية التي كثيرا ما ساقت بعضا من سيّئي الحظ إلى الغرفة المجاورة للمكتب .. وكل من مرّ بالمدرسة في تلك السنوات يعرف ما تعنيه تلك الغرفة .. فقد كان النزيل يقضي هناك أوقاتا تطول أو تقصر مكبا على وجهه نحو جدار الغرفة قبل أن تنتهي حصة العقاب بصفعات متتالية، أو ضربات بسوط ولد بوهم الأسطوري .. كلمات تأنيب تنهال على الآذان كما تتالى الضربات على الظهر.

الغريب أن الرجل كان يظهر حرصا زائدا على مصالحنا حتى وإن إقتضى ذلك الإفراط في القسوة علينا .. والأغرب أنه لم يكن يخاف من غضب ذوينا كما يحدث هذه الايام .. والأكثر غرابة - وهذه الأهم- أن الأهالي كانوا يثقون في صدق نيته بل ويحثونه على القسوة معنا أكثر .. بل أنهم يهددونا بإبلاغه عن سلوكنا في البيت حين لا يكون سائرا في الإتجاه الذي يرضيهم، وما أكثر ما يحدث ذلك.

وكانت هذه المدرسة -المنارة- تضم إلى جانب مديرها كوكبة من المربّين المتميّزين المخلصين، وكانوا على الأغلب ينظرون إلينا على أننا بمنزلة أبنائهم .. فقد كان كل من في المدينة الصغيرة يعرفون بعضهم.

ولعله كان من أكثر الأوقات وقارا وإحتراما في المدرسة، وقت صلاة العصر، التي كانت الصلاة الوحيدة التي تحلّ علينا ونحن في المدرسة، وكان ولد بوهم يحضرها بنفسه، ويؤمّها أسنّ المعلمين في الغالب.

والطريف أن المعلّمين كانوا يجدون صعوبة في ضبط الأمور في الايام التي يتغيب فيها ولد بوهم عن هذه الصلاة.

ومن اللحظات التي لاتنسى كذلك "راحة العاشرة" وكانت تستغرق عشر دقائق نبدأها عادة بالإنتظام في صف طويل أمام الحنفية التي تتوسّط المدرسة، حيث نشرب تباعا في هرج ومرج، يتعمّد ولد بوهم التغاضي عنه في أغلب الاحيان .. بعد ذلك نذهب لشراء بعض المواد التي كانت متاحة .. تعرضها نسوة خارج سور المدرسة .. فلم يكن يجرؤن على الدخول .. فبسبب حرص ولد بوهم على سمعة المؤسسة، لم يكن يسمح بدخول الطعام إليها تحت أي طائل .. وكنا نتنافس في شيطنة ظاهرة، في إقتناء ما تسمح به "ميزانياتنا" المحدودة جدا من خبز وبسكويت وفطائر، قبل أن نعود مسرعين إلى الفصل مع دقات الجرس التي تتالى بإيقاع محسوب تعوّدنا عليه مع الايام .. هاجسنا أن ندخل قبل أن يخرج ولد بوهم في جولته التفقّدية بعد "الراحة" .. ورغم هذا الإنضباط فقد كان البعض يتخلّفون عن الفصل، خاصة المشاغبون الذين كانوا يستغلون فترة الإستراحة في رياضات وألعاب تبدأ بركوب الحمير التي يتركها أصحابها من زوار المدينة تحت الأشجار المتناثرة شرق المدرسة، وتنتهي هذه الألعاب والرياضات بنصب "الشرك" لصيد الحمام في أكناف المقبرة التي تتراءى أطرافها الشمالية من محيط المدرسة "ناعتينها للواعدينها".

ولعلّي لايمكن أن أنسى أحد أفراد هذه الشلّة التي كانت متخصّصة في نصب الشراك واللعب قرب المقبرة، فقد فارقنا مبكرا في أحد الأيام الباردة من عام 1980 وإنتقل إلى رحمة الله بعد جولة لعب في المقبرة مع بعض الاصدقاء .. وترسّخ في مخيّلاتنا الصغيرة "الجبانة" حينها، أن سكان المقابر الذين إنزعجوا من سلوكه قد إختطفوه .. أو هكذا تداولنا قصته حينها على ما أذكر، وبقيّت راسخة في ذاكرتي إلى اليوم.

ولعل آخرين من رفاق تلك السنوات الغابرة، يملكون طبعة مشابهة للقصة .. من المواسم المهمة في المدرسة، كعيد الإستقلال وتحضيراته التي كانت تبدأ قبله بأسبوعين، نجري خلالهما تدريبا على النشيد، وتشكيل فرقة تؤدّيه في اليوم السعيد، ويتم إختيار أفرادها على أساس طراوة الصوت ورخامته، ولذلك لم يكن طبعا من حظّي أن أكون يوما ضمن هذه الفرقة .. كما كانت المدرسة تستعدّ لإستقبال الضيوف الكبار الذين يزورون المدينة، من رؤساء ووزراء وولاة ومسؤولين أجانب .. ولم نكن نهتم كثيرا بمن يكون الضيف، بل كان إهتمامنا أكثر بتلك الإحتفالات التي تقام له، والتي كنا نشارك فيها ببراءة الأطفال، وكنا أسعد مانكون بذلك اليوم الذي نقضيه خارج المدرسة مع باقي سكان المدينة في الاحتفالات.

أما اللحظات المزعجة في الفصل بالنسبة لي فكانت حصص الحساب المقلقة دائما، فقد كنت -وربما لا زلت- أجد صعوبة في إنجاز أبسط العمليات الحسابية الأربع كما كنا نسميها، خلافا لحصص العربية والفرنسية والتاريخ .. التي كنت أحسّ بإرتياح كبير خلالها.

وكانت هواجس حضور المفتّش وزياراته المفاجئة والمرعبة ترافقنا، وكنا نحسبه من كوكب آخر، حتى أني كنت أحسد صديقة معنا في الفصل على أن والدها يعمل سائقا للمفتش، بل إنني في أعماقي أشك في إمكانية أن يكون والدها يعرف المفتش أصلا أو أن يقترب من مقامه السامي.

ومن الأمور التي كانت تشعرنا بالخوف، حملات التلقيح ضد الأمراض، أو "الدّكّة"، حتى أننا كنا عندما نرى سيارة إقتربت من الحرم المدرسي، نظنّها جاءت بطاقم التلقيح .. فترى التلاميذ، خاصة الأحدث سنا يخرجون من الفصول، ويلوذون بالفرار، في حالة هستيرية حقيقة، غير عابئين "بسلطة" ولد بوهم.

وكانت لنا طقوس في التعامل مع المعلمين، فحين نتمنّى أن لاياتي المعلم للحصة -وما أكثر ذلك- كنا نضع الأحذية في وضع معكوس في أقدامنا، بحيث يكون الحذاء الايمن في القدم اليسرى والعكس بالعكس، وكنا نحسب أن ذلك يكفي للحيلولة دون مجيئ المدرس.

وكنا عموما أكثر جسارة في محاولة إستمالة عواطف معلمّي العربية، وخلاف ذلك كان معلمّوا الفرنسية أكثر قسوة من نظرائهم مدرّسي العربية.

ومن يوميات المدرسة "دفتر الطب" وفيه نسجّل أسماءنا للإستشفاء بالمستوصف الوحيد في المدينة .. وكانت تلك من أجمل اللحظات .. لأننا نحظى بمعاملة جيدة لدى الأطباء .. كما كنا في الغالب نحصل على عطلة يوم أويومين، بناءا على توصية الطبيب.

ومن تفاصيل الحياة المدرسية التي لاتنسى، فرق الكناسة، ويتوزع عليها التلاميذ لتنظيف المدرسة، ولم تكن نوبات عملها تخلو من طرائف ومشاكسات .. لعل رفاق تلك السنوات لايزالون يذكرون بعضها ..

وإلى جانب المعلم، كان لرئيس القسم سلطة لها مكانتها، فهو صلة الوصل بين التلميذ في الفصل والإدارة .. يجلب دفتر الحضور والأدوات التربوية التي يستخدمها المعلّم في الدورس .. وغيرها من ضرورات العملية كالطباشير والمساطر. وبعد إنتهاء الحصّة يعيدها إلى مكتب المدير .. وينوب المعلّم -وهذه الأهم والأخطر- ينوبه في "غيباته الصغرى"، ويدير القسم في غيابه، حيث يسجّل أسماء "المشاغبين" ويسلّمها للمعلم، وهي سلطة كانت تمنحه فرصة تصفية حسابته الصغيرة مع البعض، وربما تجاسر فطلب ضريبة مقابل مظلّة حماية يوفّرها لبعض التلاميذ في الفصل.

محمد ولد حمدو
طهران - إيران

mederdratoday@gmail.com

الثلاثاء، 2 مارس 2010

الموزّع باب ولد المصطفى
الإعلام الألكتروني زاحم الورقي

باب ولد المصطفي من مواليد مدينة المذرذرة .. لم يستطع متابعة دراسته الجامعية بعيد حصوله على الباكلوريا، لأن والده، الشيخ الطاعن في السن، لم يعد بإمكانه توفير لقمة العيش للأسرة، فجاء دور باب في تحصيل رمق العيش بوصفه الكبير من الأبناء، فحمل عبئا ثقيلا ومعاناة شاقة".

ويقول باب ولد المصطفي إن الفترة ما بين (1993 ـ 2007) كانت فترة رواج لبيع الصحف في نواكشوط، لكن منذ أن بدأت الصحف الإلكترونية، تزاحم الصحف الورقية في موريتانيا، تراجعت مهنة بيع الصحف بشكل كبير، بسبب ما توفّره المواقع الإلكترونية من أخبار عاجلة ومحدّثة للقرّاء، فكانت البديل عن الصحف الورقية، وأصبحت في تدني بات يهددها بعدم الإستمرار".

وأشار لوكالة أنباء "الأخبار" إلى أن غياب "مؤسسات للتوزيع في البلد يعد عائقا كبيرا أمام العاملين في مهنة بيع الصحف، ملفتا إلى أن الساحة شهدت تجربة واحدة أو إثنتين لإنشاء مؤسسات توزيع في موريتانيا، لكنها محاولات لا تلبث أن تبوء بالفشل".
ويقول ولد المصطفى "إن مجموعة نواكشوط الحضرية، تحتكر فتح الكشكات على باعة الصحف، تاركة المجال لشركات الإتصال التي أصبحت ممثلياتها تملأ الشوارع وتتحف المجموعة الحضرية بدخل أكبر من كشكات الصحف".
وطالب ولد المصطفى، السلطات الموريتانية بالإلتفات إلى باعة الصحف، وفتح مؤسسة توزيع لصالحهم، بوصفهم مواطنين يحتاجون إلى الدعم من طرف السلطات الحاكمة، التي تقول إنها تدعم الفقراء والمحتاجين".

mederdratoday@gmail.com
الفنّانة المعلومة بنت الميدّاح
تتألّق في الصحراء

عبّرت الفنّانة المتألقة، المعلومة بنت الميدّاح، عن فخرها وإعتزازها بالغناء، في مهرجان "البحر والصحراء" بالداخلة، الذي إنطلقت فعالياته رسميا يوم السبت الماضي، تحت شعار "الجهوية الموسعة .. خيار إستراتيجي، حكامة جيدة، وتنمية مستدامة".

وفي تصريح صحفي، أعربت الفنانة المعلومة، التي ستحيي حفلا موسيقيا في إطار فعاليات الدورة الرابعة من هذا المهرجان، عن فرحتها للقاء الجمهور المغربي في هذه المدينة، وبباقي جهات المملكة.

وستقدّم المغنية الموريتانية، وإبنة مقاطعة المذرذرذرة الصاعدة، بمناسبة مهرجان الداخلة، ريبرتوارا من 12 أغنية من أفضل الأغاني التي أدّتها حتى الآن.

وعبّرت المعلومة، التي تعدّ وجها مرموقا من وجوه الغناء الموريتاني، عن تقديرها وإعجابها بأعمال الفنانين المغاربة، مشيرة إلى أنهم يتوفّرون على مواهب وقدرات إبداعية كبيرة.

وسيقدم مهرجان "البحر والصحراء" على مدى ثلاثة أيام لجمهور الداخلة أمسيات فنية، سيحييها فنانون مغاربة وأجانب.

وستحتفى دورة هذه السنة بالأغنية المغربية، من خلال التكريم الذي ستخص به نجم الأغنية المغربية، الفنان عبد الهادي بلخياط.

ويتضمن برنامج هذه الدورة أيضا، ورشات موسيقية ورياضية للأطفال، ولقاءات موضوعاتية، وخرجات ومنافسات وعروض في الركمجة، وركوب الرياح، إضافة إلى معارض للمنتجات المحلية.

يشار إلى أن جدلية الحيّاد والإنحياز، ظلت حاضرة وبقوة في علاقات الموريتانيين السياسية والفنية بالصحراء الغربية، وعادة ما توصف مشاركات من هذا النوع، بالإنحياز للطرف المغربي، والإعتراف بسيادته، بينما ينظر إليها البعض على أنها مجرد تواصل في الفضاء البيظاني، الذي يتجاوز الحدود السياسية والجغرافية، شرقا وشمالا.

mederdratoday@gmail.com

الاثنين، 1 مارس 2010

طبعة جديدة من حياة موريتانيا
للمؤرخ المختار ولد حامدن
1899 - 1993

أشرف الامين العام لوزارة الثقافة والشباب والرياضة، السيد حامد ولد حموني، بقاعة المتحف الوطني في نواكشوط، على حفل تسليم طبعة لجزأين من مجلد "حياة موريتانيا" للمؤرخ الراحل المختار ولد حامد.

وأشرف على طباعة ونشر هذا الكتاب على نفقته الخاصة، الأستاذ الالماني، والباحث في الشؤون الإسلامية، وتاريخ الحضارات، الدكتور روب شتوك.

وأكّد الأمين العام أن المخطوطات في موريتانيا، وجه حضاري، ومنبع أصالة متدفقة، وثمرة لجهود الأجداد في مجال العطاء العلمي.

وأضاف أن هذا الكتاب التاريخي، يشكّل مصدرا ووعاءا لمساهمة الموريتانيين في نشر الثقافة العربية والإسلامية والحضارة الإنسانية، إضافة إلى كونه برهانا على إستثناء حضاري متميز، وسط مجتمع بدوي متنقل.

وبدوره، أشاد السفير الألماني المعتمد بنواكشوط، سعادة السيد برهارد تشانز، بمستوى العلاقات الموريتانية الألمانية، وتاريخ التعاون الثنائي المتجذّر عبر القرون، مثمّنا هذا العمل الثقافي الجبّار، الذي قام به الأستاذ روب شتوك.

وتطرّق الأستاذ روب شتوك إلى تاريخ علاقته بموريتانيا، الذي يمتد أكثر من 35 سنة، ظل يتردد خلالها على المراكز الأثرية والمكتبات المنتشرة في بلاد شنقيط المترامية الأطراف.

وأضاف أن عمله هذا، جاء ثمرة لإعجابه اللامتناهي بجهود هذا المؤرخ الكبير، الذي لم يحظ بحقه كاملا في الإشادة والتكريم.

وسيتم توزيع هذه الكمية الكبيرة من نسخ كتاب "حياة موريتانيا" بين بعض الهيئات العلمية والثقافية، وأسرة المؤلف.


يشار إلى أن الأديب والمؤرخ الراحل المختار ولد حامد إلتحق بمدرسة المذرذرة وهو في السابعة عشر من عمره، سنة 1916 ودرس فيها ثلاث سنوات، قبل أن تندلع الحرب العالمية الأولى سنة 1918 ويتم إغلاق المدرسة في إطار حالة الطوارئ والتعبئة التي أعلنها الفرنسيون آنذاك.



mederdratoday@gmail.com