نشر مؤخرا مقالان .. أولهما بعنوان "الإسلاميون والهم الوطني"، والآخر "تعليقا" على المقال السابق.
تناول المقال الأول موقف اليساريين الموريتانيين من الإسلاميين الموريتانيين، وأعطى أمثلة، ببعض مواقفهم من "الإنجازات والمواقف" السياسية الأخيرة، خاصة وساطة الشيخ محمد الحسن الدّدو، التي حلّت مشكلة رجال الأعمال الثلاثة، ودوره في إنجاح الحوار مع السلفيين، ودور رئيس حزب تواصل، السيد جميل منصور، في الدفاع عن الزميل حنفي ولد دهاه.
أما المقال الثاني .. فعلّق صاحبه على أهم النقاط التي تناولها المقال الأول، وبيّن خطأ أغلب المعلومات والتعميمات الواردة في المقال، كما أكد على جوانب الإلتقاء بين الإسلاميين واليساريين الموريتانيين، وعلى أن مايجمعهما أكثر بالتأكيد مما يفرقهما، وأن المقال جاء -وبغض النظر عن مضمونه- في الوقت الخطأ.
حاولت عدم إكمال المقال الأول، لطبيعته السردية المفصّلة، ولضيق الوقت، لكن النقاط الحسّاسة، والتعميمات الجاهزة، التي توالت .. دفعتني لمواصلة القراءة، وخلقت لدي رغبة جامحة في الرد على التناول النمطي الذي طبع المقال، والذي فسّره صاحب المقال الثاني بعامل البعد عن الساحة، وهو تفسير موفّق حسب رأيي، تنضاف إليه خلفية إيديولوجية نمطية جامدة، نجدها للأسف عند بعض ناشطي ومتعاطفي كل من الإسلاميين واليساريين الموريتانيين .. تفوح روائحها من المقال المعني، كما تفوح من مقالات بعض الزملاء اليساريين، المنشورة على "تقدّمي" وعلى بعض المنتديات، والتي تدل على نقص في مستوى النضج، وضعف على مستوى النقد والتطوير الذاتي، في وقت حسّاس يمر به البلد سياسيا وإجتماعيا وعرقيا وإقتصاديا .. "نحن فيه بحاجة إلى جمع الحسابات، أكثر من حاجتنا إلى تصفية الحسابات" ..
وساطة الشيخ محمد الحسن ولد الدّدو الناجحة، لحل مشكلة رجال الأعمال، ودوره الإيجابي في الحوار مع السلفيين، لا تدخل بالتأكيد في إطار الحسابات الحزبية الضيقة، أو الإستعراضات الإيديولوجية، وإنما هي –وحسب معرفتي بالرجل- رغبة شاملة في الإصلاح، وفي تجاوز الأزمات التي –وبالتأكيد- لايتحمّلها البلد، كما كانت فرصة مناسبة للتعبير عن النوايا الحسنة، والرغبة في التقارب والإنسجام بين كل الأطراف الوطنية، والتأكيد على تجاوز الماضي .. خاصة الطائعي.
أما سعي رئيس حزب تواصل، السيد جميل منصور، لإطلاق سراح الزميل حنفي ولد دهاه، فهو بالتأكيد نابع من قناعة مبدئية بحرية التعبير، وحق الإختلاف .. وليس من باب الدعاية السياسية ولا المزايدة الإيديولجية.
وبخصوص موضوع "لمراح" .. فمن المستبعد أن يكون ضمن مصطلحات قادة اليسار، أو من إهتمامات قادة الإسلاميين .. وإن تحدّثوا عن حوار أو مشاركة في حكومة .. فهو بالتأكيد من باب الإصلاح والمشاركة الإيجابية إن توفرت الظروف والشروط المناسبة، لا من باب الغنيمة أو المواقع.
وبخصوص نضال اليسار الموريتاني اليوم .. فلا تمكن المزايدة عليه، وعلى دوره في السعي لإستقلال القرار الوطني، وفي النضال من أجل ديموقراطية حقيقية، تتجاوز الديكور والإستهلاك المحلي، إلى مؤسسات وثقافة حقيقية وراسخة .. عبّرت عن ذلك نضالات النائب المصطفى ولد بدر الدين، تحت وخارج قبة البرلمان .. وعبّرت عنه -من زاوية أخرى- مساهمات ونضالات الزميل حنفي ولد دهاه، سواء على فضاء "تقدّمي" الطلق، أو وراء القضبان الجامدة.
تناول المقال الأول موقف اليساريين الموريتانيين من الإسلاميين الموريتانيين، وأعطى أمثلة، ببعض مواقفهم من "الإنجازات والمواقف" السياسية الأخيرة، خاصة وساطة الشيخ محمد الحسن الدّدو، التي حلّت مشكلة رجال الأعمال الثلاثة، ودوره في إنجاح الحوار مع السلفيين، ودور رئيس حزب تواصل، السيد جميل منصور، في الدفاع عن الزميل حنفي ولد دهاه.
أما المقال الثاني .. فعلّق صاحبه على أهم النقاط التي تناولها المقال الأول، وبيّن خطأ أغلب المعلومات والتعميمات الواردة في المقال، كما أكد على جوانب الإلتقاء بين الإسلاميين واليساريين الموريتانيين، وعلى أن مايجمعهما أكثر بالتأكيد مما يفرقهما، وأن المقال جاء -وبغض النظر عن مضمونه- في الوقت الخطأ.
حاولت عدم إكمال المقال الأول، لطبيعته السردية المفصّلة، ولضيق الوقت، لكن النقاط الحسّاسة، والتعميمات الجاهزة، التي توالت .. دفعتني لمواصلة القراءة، وخلقت لدي رغبة جامحة في الرد على التناول النمطي الذي طبع المقال، والذي فسّره صاحب المقال الثاني بعامل البعد عن الساحة، وهو تفسير موفّق حسب رأيي، تنضاف إليه خلفية إيديولوجية نمطية جامدة، نجدها للأسف عند بعض ناشطي ومتعاطفي كل من الإسلاميين واليساريين الموريتانيين .. تفوح روائحها من المقال المعني، كما تفوح من مقالات بعض الزملاء اليساريين، المنشورة على "تقدّمي" وعلى بعض المنتديات، والتي تدل على نقص في مستوى النضج، وضعف على مستوى النقد والتطوير الذاتي، في وقت حسّاس يمر به البلد سياسيا وإجتماعيا وعرقيا وإقتصاديا .. "نحن فيه بحاجة إلى جمع الحسابات، أكثر من حاجتنا إلى تصفية الحسابات" ..
وساطة الشيخ محمد الحسن ولد الدّدو الناجحة، لحل مشكلة رجال الأعمال، ودوره الإيجابي في الحوار مع السلفيين، لا تدخل بالتأكيد في إطار الحسابات الحزبية الضيقة، أو الإستعراضات الإيديولوجية، وإنما هي –وحسب معرفتي بالرجل- رغبة شاملة في الإصلاح، وفي تجاوز الأزمات التي –وبالتأكيد- لايتحمّلها البلد، كما كانت فرصة مناسبة للتعبير عن النوايا الحسنة، والرغبة في التقارب والإنسجام بين كل الأطراف الوطنية، والتأكيد على تجاوز الماضي .. خاصة الطائعي.
أما سعي رئيس حزب تواصل، السيد جميل منصور، لإطلاق سراح الزميل حنفي ولد دهاه، فهو بالتأكيد نابع من قناعة مبدئية بحرية التعبير، وحق الإختلاف .. وليس من باب الدعاية السياسية ولا المزايدة الإيديولجية.
وبخصوص موضوع "لمراح" .. فمن المستبعد أن يكون ضمن مصطلحات قادة اليسار، أو من إهتمامات قادة الإسلاميين .. وإن تحدّثوا عن حوار أو مشاركة في حكومة .. فهو بالتأكيد من باب الإصلاح والمشاركة الإيجابية إن توفرت الظروف والشروط المناسبة، لا من باب الغنيمة أو المواقع.
وبخصوص نضال اليسار الموريتاني اليوم .. فلا تمكن المزايدة عليه، وعلى دوره في السعي لإستقلال القرار الوطني، وفي النضال من أجل ديموقراطية حقيقية، تتجاوز الديكور والإستهلاك المحلي، إلى مؤسسات وثقافة حقيقية وراسخة .. عبّرت عن ذلك نضالات النائب المصطفى ولد بدر الدين، تحت وخارج قبة البرلمان .. وعبّرت عنه -من زاوية أخرى- مساهمات ونضالات الزميل حنفي ولد دهاه، سواء على فضاء "تقدّمي" الطلق، أو وراء القضبان الجامدة.
إن تجاوز ناشطي وقواعد ومتعاطفي، الإسلاميين واليساريين الموريتانيين، للخلفيات الإيديولوجية الجامدة، وللمواقف النمطية الجاهزة، أصبح ملحا أكثر من أي وقت مضى .. تفرضه اليوم التحديات والتهديدات الحقيقية التي تهدد مستقبل ووحدة وإنسجام البلد .. على الأقل .. إن لم يساعد التطور الفكري الطبيعي، والتجربة السياسية التراكمية، على ذلك.
أحمد فال ولد آيّاه
mederdratoday@gmail.com
لا للحكم اتيوقرتطي
ردحذفمتوازن وديموقراطي ..
ردحذفقضية لمراح شنهي ؟
ردحذفولد منصور وولد بدر الدين زعيمين سياسيين محترمين
ردحذفكاتبي المقالين لخرين منهوما ؟
ردحذفالصنهاجي إنت من أي ذا الشي ؟
ردحذفولد إمسيكه مزال سالم ؟
ردحذفمحمدفال جزاك الله خيرا وبارك فى طرحك الناضج العميق الذى تجاوز كل الإطارات الضيقة النتنة
ردحذفالسلام على جميع القراء والمعلقين و خاصةً الذين يسألون عن أخباري وعن أسباب إنقطاعي عن التعليق.
ردحذففي الحقيقة كنت مشغولًا ولكنني سوف أعود لكتابة التعاليق من جديد، وبما أنني قد فاتني الكثير من المواضيع الحساسة التي كنت أود لوأنني ألقيت بدلوي فيها!!!!!!!
فمثلًا أرى أن كهربة مدينة التاكلالت سوف تطرح مشكلة لأن الضوء يُكثر الحشرات وسيكون من الصعب العشاء "بشيء ميدومٍ" دون أن يسقط فيه بجعران!!!
من عمق إيكيد حيث صحراء الملثمين من أرض صنهاجة
ردحذفزاك زين ..
ردحذفولد إمسيكه أشطاري ؟
ردحذفصحيح عن شي ميدوم إمحالي فيه الظو يغير إمل شي حافي داخلين إعلى مولانا منو
الصنهاجي ذا الهامو شنهو ؟
ردحذفلمراح = الحكومة
ردحذف