محاولة لرسم أبعاد المفهوم
(1)
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه
إستدمين، ظاهرة إجتماعية، تقوم على أسس من الظرافة وعمق التفكير والطرافة، ومكارم الأخلاق .. من صبر وأثارة وضن للنفس، وحلم وتؤدة وإجتناب لما يستثقل عند أصحاب الذوق السليم -وما أكثره- وبهذا يتضح أنها لا تقتصر على التعبير، بل ربما كانت أكثر تجلي في الأفعال والتروك، خلافا لما يتصوره البعض، وهو تطور وإستمرار لظاهرة "إتشمش" وفرع منها، ومن شأن الفرع أن يكون فيه ما في الأصل وزيادة عليه، و"إتشمش" وإن كان بدأ يتوارى بحجاب الزمن عن الذاكرة الإجتماعية، كان مبنيا على أسس من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وهدي الصحابة والتابعين رضي الله تعالى عنهم، كما يرشد إليه ميثاق "تشمشه" الواقع على مضامين قوله تعالى "وعباد الرحمن الذين يمشون على الأرض هونا، وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما" إلى آخر سورة الفرقان.
ولعل هذا يساعد في حل إشكالية تاريخ بروز هذه الظاهرة إلى الوجود، وإحتمال كونه من نتائج "شر ببّ" فما كان منه من باب الأقوال يكون المراد منه التعمية، وما كان منه من باب الأفعال، كالحلم والصبر مثلا، فهو من مظاهر الهزيمة مردود من وجوه.
أما من الناحية التاريخية، فإن سيد الفالّي بن محنض بن ديمان، الذي توفي قطعا قبل الحرب، كان قاضيا لتشمشه بإجماع منها، ولم تقع في حياته مرافعة بإستثناء حالتين أوقع صلحا فيهما بين أصحابهما ليلا خارج "لفريك"، وهذا يدل على الإبتعاد عن التشاح في متاع الدنيا والتستّر بالمرافعة بعد اللجوء إليها، بإعتبار أنها تخدش السلوك السائد، وكل ذلك "مشمش " و"مستدمن"، والفالي بن باب احمد بن يعقوب بن ديمان، حكيم الزوايا، ورائد إستدمين، وصاحب الكلمات الباقية، والحكم الخالدة .. عاصر الحرب.
وأما كونه في جانبه القوي، تقصد منه تعمية الكلام على الخصم، ومردّه أن إستدمين القولي مفهوم عند من يفهم مقاصد الكلام غالبا، بأي لغة كان، وما يتوفر في "الحسانية" من الآليات اللغوية، بحكم كونها فرعا من اللغة العربية، ذات الخصائص البلاغية، من تورية، وإستعارة، وتشبيه، ومشاكلة، وتصحيف مقصود، مما يخدم إستدمين القولي، لا يكاد يوجد في غيرها.
وقد وجد "إستدمين" بنوعيه، عند حسان، خاصة في بيوتات الإمارة، من أولاد أحمد بن دمان، حيث تسمو الأخلاق، ويرجح العقل، فيحكى أن بعضهم كان له إبن سيد، ولقيّه من أعجب بسيادته، فسأل عنه والده ليتعرّف عليه، وهو لا يعرف أنه والده، فأجابه بأنه لم يتعرّف على شباب أولاد أحمد بن دمان، فلو لم يكن "مستدمن" لقال له "هذا الطفل أولدن، أوخايف من العين و...." وبذلك يكون خارقا لدستور"إستدمين" الذي يحظر تفخيم الشخص لنفسه، وأهله، وولده، وعلمه، وماله، قال بعض من تعرّض لنظم هذا الدستور:
ذي وأنت في تفخيم دينك ملوم
والصهر والمال وجسم وعلوم
وأنت في تفخيم نفسك ملوم
والأهل والمال ونجل وعلوم
إستدمين، ظاهرة إجتماعية، تقوم على أسس من الظرافة وعمق التفكير والطرافة، ومكارم الأخلاق .. من صبر وأثارة وضن للنفس، وحلم وتؤدة وإجتناب لما يستثقل عند أصحاب الذوق السليم -وما أكثره- وبهذا يتضح أنها لا تقتصر على التعبير، بل ربما كانت أكثر تجلي في الأفعال والتروك، خلافا لما يتصوره البعض، وهو تطور وإستمرار لظاهرة "إتشمش" وفرع منها، ومن شأن الفرع أن يكون فيه ما في الأصل وزيادة عليه، و"إتشمش" وإن كان بدأ يتوارى بحجاب الزمن عن الذاكرة الإجتماعية، كان مبنيا على أسس من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وهدي الصحابة والتابعين رضي الله تعالى عنهم، كما يرشد إليه ميثاق "تشمشه" الواقع على مضامين قوله تعالى "وعباد الرحمن الذين يمشون على الأرض هونا، وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما" إلى آخر سورة الفرقان.
ولعل هذا يساعد في حل إشكالية تاريخ بروز هذه الظاهرة إلى الوجود، وإحتمال كونه من نتائج "شر ببّ" فما كان منه من باب الأقوال يكون المراد منه التعمية، وما كان منه من باب الأفعال، كالحلم والصبر مثلا، فهو من مظاهر الهزيمة مردود من وجوه.
أما من الناحية التاريخية، فإن سيد الفالّي بن محنض بن ديمان، الذي توفي قطعا قبل الحرب، كان قاضيا لتشمشه بإجماع منها، ولم تقع في حياته مرافعة بإستثناء حالتين أوقع صلحا فيهما بين أصحابهما ليلا خارج "لفريك"، وهذا يدل على الإبتعاد عن التشاح في متاع الدنيا والتستّر بالمرافعة بعد اللجوء إليها، بإعتبار أنها تخدش السلوك السائد، وكل ذلك "مشمش " و"مستدمن"، والفالي بن باب احمد بن يعقوب بن ديمان، حكيم الزوايا، ورائد إستدمين، وصاحب الكلمات الباقية، والحكم الخالدة .. عاصر الحرب.
وأما كونه في جانبه القوي، تقصد منه تعمية الكلام على الخصم، ومردّه أن إستدمين القولي مفهوم عند من يفهم مقاصد الكلام غالبا، بأي لغة كان، وما يتوفر في "الحسانية" من الآليات اللغوية، بحكم كونها فرعا من اللغة العربية، ذات الخصائص البلاغية، من تورية، وإستعارة، وتشبيه، ومشاكلة، وتصحيف مقصود، مما يخدم إستدمين القولي، لا يكاد يوجد في غيرها.
وقد وجد "إستدمين" بنوعيه، عند حسان، خاصة في بيوتات الإمارة، من أولاد أحمد بن دمان، حيث تسمو الأخلاق، ويرجح العقل، فيحكى أن بعضهم كان له إبن سيد، ولقيّه من أعجب بسيادته، فسأل عنه والده ليتعرّف عليه، وهو لا يعرف أنه والده، فأجابه بأنه لم يتعرّف على شباب أولاد أحمد بن دمان، فلو لم يكن "مستدمن" لقال له "هذا الطفل أولدن، أوخايف من العين و...." وبذلك يكون خارقا لدستور"إستدمين" الذي يحظر تفخيم الشخص لنفسه، وأهله، وولده، وعلمه، وماله، قال بعض من تعرّض لنظم هذا الدستور:
ذي وأنت في تفخيم دينك ملوم
والصهر والمال وجسم وعلوم
وأنت في تفخيم نفسك ملوم
والأهل والمال ونجل وعلوم
------------
كاتب يكتم إسمه
-----------
mederdratoday@gmail.com
برا يكتم اسم دشرته زادهو ال عاد هام الديمين
ردحذفيكان دا اعود بمعناه
ام كاتب من اهل التاكلالت يشكر الديمين
وسيد الفال رحمه الله ماه مديمن
الكاتب ليس مستدمنا والدليل على ذالك ودليل ذالك الاطراء الذي قام به في مدح الظاهرة.
ردحذفومادام هو غير مستدمن فلايمكن انقبل كلامه حول استدين
بسم الله
ردحذفطرح سليم يحتاج إلى تفصيل حذر حتى يبقى في إطار استدمين.
وأحسنت إذ لم تقل الديمين.
قارئ للمذرذرةاليوم
تعتذر المذرذرة اليوم للكاتب وللقرّاء عن الإشارة إلى قرية الكاتب الذي أعدّالورقة التي ستنشر على حوالي 5 حلقات والذي أصرّ على عدم كتابة إسمه أو الإشارة إليه .. وهو ما يتنافى مع قواعد النشر في المذرذرة اليوم .. ودفعنا على الأقل للإشارة لقريته.
ردحذفتحليل عميق وننتظر بقية الحلقات
ردحذفالبحوث الجادة تتجاوز الإعتباات الذاتية وتؤكد علاقة إستدمين بحرب شر ببّه
ردحذفإستدمين ضعف عقلاني وناضج ومحترم
ردحذفاحذروا فاستدمين من أهم العوامل التى تؤدي للأمراض النفسانية (الصكيع , ايريدين , الحموضة , الجذب ....)
ردحذففالصراحة راحة
ننتظر البقيه لنخرج بخلاصة عن مستوى جدية المقال ودرجة انحيازصاحبه ومدى الحياد فى تحليله للظاهرة
ردحذفموضوع مهم وننتظر بقية الحلقات وسنثريه بالنقاش الجاد بإذن الله
ردحذفاولا الحياء من الايمان وقد سبق الديمين
ردحذفثانيا ثصة راجل اولاد احمد من دامان عادية في المجتمع الموريتاني القديم شرقا وغربا وشمالا وجنوبا وقد سبقت الديمين
ثالثا اعتقد ان الديمين كمنظومة اخلافية وكدستور التزمت به الاجيال لفترة طويلة قد سبق شربب وكنت اود ان تخلو الدراسة من الاطراء ةان يضرب المثل بشخصية غير سيد الفالي رحمه الله واعتراضي ليس لعلي شخصيته هو لاسمح الله ولكن لانه والد الكاتب او الكاتبة وهو ما يتناقض مع الديمين
يوجد خلاف كبير في تحديد مفهوم استدمين تماما كما يختلف الكثيرون في تحديد العديد من المفاهيم كمفهوم حرية التعبير ومفهوم الارهاب وغير ذلك فالامر اذن يتطلب اقامة منتديات عامة للحوار والتشتور لنحدد ما هو مفهوم استدمين هل هو الغموض وعدم الوضوح ام هو الورع ام هو حسن الخلق ام الخبرة في اللغة ام هو ام هو’؟ وهل هو قبيلة ام عادات وتقاليد لا تتعلق بقبيلة بعينها هل هو ايجابي اوسلبي ام يأخذ منه ويرد ؟
ردحذفعلي كل حال في انتظار ايام المنتديات العامة لتحديد مفهوم استدمين لا شك ستبقي هنالك فئات تدعيه بمفهومها الخاص وهي في راي البعض غير ذلك وتبقي كذلك فئات ضحية تفسيرات خاطئة من طرف آخرين.
ظاهرة مميز لأهل المنطقة،و أعتقد أنها شوهت أهل المنطقة و ألصقت بهم صفت عدم الوضوح و الثقل,
ردحذفشكرا للكاتب و أعتقد أنه خير من يتكلم عن الموضوع و أشكر المذرذرة علي الإشارة الذكية إلي المدينة
quelles sont les vraies tibues de ewlad deymne :idabhoum .edewdan yokoub .ewlad boumeija.etc
ردحذفظاهرة استدمين لم تكن وليدة لحرب شربب بل كانت معروفة في أيام الولي الامام ناصر الدين وقبل ذلك ومن راجع شيم الزوايا وأمر الولي ناصر الدين يتضج له ذلك
ردحذفأعني استدمين بمعنناه الأصلي عند أسلاف تشمش
المقال مديمن لكنه غير مستدمن، الدليل أبيات الرجز غير ..... وهمز الوصل المكتوبة، وبالمناسبة فهمزة استدمين لا يمكن أن تكون إلا همزة وكذلك همزة الاسم المكتوم
ردحذفالكاتب
ردحذفمحمد فال ولد عبد اللطيف
الديمين لغة العقلاء والعقلاء في بني ديمان وغيرهم.
ردحذفهناك دراسات كثيرة ومقالات ومقابلات وأنظا... عملت حول الديمين ومع ذلك ما يزال الديمين ظاهرة مستعصية على الفهم والتحليل ومما قيل في الديمين من الشعر قول الشاعر الكبير المختار ولد محمدا:
ردحذفهو الديمين مفهوم ثقافي
وطبع طعمه مثل السلاف
واخطا فهمه من صوروه
سلوكا للتعقد لا ينافي
وضيق واسعا من حاصروه
بقيد العرف فهو له مناف... الى اخر القصيدة،
ذالكال كامل مستدمن ؤنتظرو ذالجاي
ردحذفذالكال كامل مستدمن ؤنتظرو ذالجاي
ردحذفنرجو من غير المعرف ان يكمل لنا ابيات الشاعر المختار ول محمدا وشكرا مسبقا
ردحذفdhe ma9al wein 7ete z 7eg kamel z nekhteir ne3ref احمدmen ey ezlad deyman ASB
ردحذفLeghba
استدمين أو الديمين نسبة إلى ديمان الكبير وهو مهنض أمغر الجد الجامع لبني ديمان كانت والدته تدعوه ب يديمان أي جد الناس بالبربرية الصنهاجية.
ردحذفتكنيه بذلك اللقب ولعل ذلك (استدمينا) منها
ذلواحلين فيه الا الفيافي استدمين شنهو الناس جاست القمر وانتوم مزلت اتلودو لستدمين ذ ماهي طبيعة اراهيالكم اراني املي الا من اهل الهيه ءلكان فيه خير انعود الا اجبرت
ردحذفلا أعتقد أن الكاتب ما ذكره أحدهم، فأسلوب الكاتب المذكور أكثر رصانة وتمرسا وتماسكا من أسلوب صاحب المقال الذي يتحلى مع ذلك بشجاعة فهو يتعرض لأكثر المفاهيم إثارة للنقاش، مفهوم يمثل مبعثا للاعتزاز عند بعض مدعيه، وعقدة نقص عند بعض ممارسيه، ومحل غبطة لدى من لا يفهمونه. بشكل عام استدمين آلية من آليات التعبير، ومستوى من مستويات استخدام اللغة لا يسمو إليها أي أحد ويجب عدم استعمالها في غير مجالها، وإلا فقد كل دلالته وأصبح أشبه ما يكون بالإسفاف. لا معنى للتساؤل عن علاقته بحرب شر بب، فالحروب لا تؤدي بأي شكل إلى نخبوية الخطاب. السؤال الذي يجب أن يطرح لا يزال بنو ديمان ينظرون باستعلاء لغيرهم رغم أن ظاهرة استدمين شملت الجميع خاصة بالنزوح من الفركان ودقرطة التعليم
ردحذفالمستدمن
مبادئ بني ديمان
ردحذفالحگ ماينگالْ و الكذب احرام
مالاهي يخْسرْ شِ ويلا اخسرْشِ ما اخْسرْ ش
إلِّ گالْ إل فاخلاگ ما يبگ فأخلاگُ ش
لمرو تعگب الصبر