الأربعاء، 22 يوليو 2009

تحليل سياسي
لنتائج بلدية التاكلالت

بعد كل الأحداث والتطورات الوطنية الأخيرة، وما آلت إليه من إتفاق، وحملات، وإنتخابات، ظهرت النتائج مفاجئة وغير متوقعة، خيّبت آمال البعض، وعزّزت مواقف البعض الآخر ورؤيته السياسية، فما حظ بلدية التاكلالت من كل ذلك ؟

لقد أحرز المترشح محمد ولد عبد العزيز فوزا كاسحا على منافسيه، حيث حظي بدعم رجال يحسب لهم حسابهم في البلدية ككل، خاصة السيد يسلم والسيد البانون، وإستغل هؤلاء وسائل نفوذهم لكسب الرهان في المنطقة، فهم أهل التاكلالت، وأهل التاكلالت أدرى بأعلابها، لكنهم بالكاد تمكنوا من صنع الفارق في مركز البلدية، وإن وجدوا في أطرافها، التي إعتاد أهلها السير حيث سار النظام، فرصة سانحة لصنع الفارق بإرتياح.

أما التكتل فلم يقتصر على خزّانه الإنتخابي التقليدي، بل قام بكل ما في وسعه، ونزل برجال من العيّار الثقيل من أمثال السيد يحيى ولد الحسن والسيد محمذن باب، مما مكنه من أن يحتل المرتبة الثانية، وكان تركيزه كما أسلفنا على مركز البلدية، لا على أطرافها، وقد إستفاد إلى حد كبير من إنضمام أسر من الطبقة الوسطى، ظل ولاؤها إلى وقت قريب بيد الحزب الجمهوري.

أما المترشح إعلي ولد محمدفال فقد إستفاد هو الآخر من وزن رجاله المؤيدين له في البلدية، من أمثال السيد أحمد ولد سيد أحمد في التاكلالت، والسيد محمد ولد سيد أحمد الملقب سيد في الدوشلية، والذين إقتصر دورهم على السعي للحصول على نسبة تحفظ ماء الوجه، في معركة بات أمل مرشحهم في الفوز بها يتضاءل يوما بعد يوم.

أما المترشح مسعود ولد بلخير، فقد جاء رابعا ب 96 صوتا، وهي نسبة لم يألفها في تلك الربوع، ولعها ترجع إلى تزايد الوعي بين الموريتانيين، خاصة فئة الشباب، وإقتناعهم بمبادئ الرجل ونضاله ووطنيته.

الإسلاميون جاؤوا على غير موعد، وإستطاعوا أن يجدوا لأنفسهم موطئ قدم، ليكتمل بهم النجم الذهبي للمرشحين الخمسة الأوائل، رغم عدم تركيزهم خلال حملتهم في المقاطعة على بلدية التاكلالت، وإكتفائهم بالدعوة سرا إلى حزبهم الجديد في تلك البقاع على الأقل.

وعلى العموم فإن الوضع في بلدية التاكلالت لايختلف كثيرا عن ماهو عليه في باقي الوطن، فالتصويت إنما هو على أساس المال والجاه والمصالح والإنتماءات العرقية والجهوية والقبلية، وإن كان ثمة إستثناء، فهو من باب الإستثناء الذي يؤكد القاعدة.

أيمين ولد عمر

mederdratoday@gmail.com

هناك 6 تعليقات:

  1. غير معرف22 يوليو, 2009

    ليس هذا تحليلا وانما هو قراءة للنتائج فقط

    ردحذف
  2. غير معرف23 يوليو, 2009

    لاعبرة بالنتائج مادامت الاوراق مغموسة في الكيماويات، فلاتعكس الحقيقة علي الاطلاق

    ردحذف
  3. غير معرف25 يوليو, 2009

    ente seffag sidi o tah ou la te3ref eye tahlil

    ردحذف
  4. غير معرف28 يوليو, 2009

    أزال أحد مشرفي المدونة هذا التعليق.

    ردحذف
  5. غير معرف29 يوليو, 2009

    لا ارى ان التشكلة السياسية كانت بهذه البساطة

    بالفعل يسلم دخل بطريقة الحزب الجمهوري المعروفة ببساطة اشترى بعض الاصوات بثمن بخس لو غيره دفع اكثر لفاز بهم ثم التقى بصورة عفوية مع جزء من قواعد البانون، فربح لصالح مرشحه اصوات بونعام، و يذكر مفعول قليل للسيد الشيخ ولد سيد احمد الذي دخل الساحة حسب طبعه الحسن و اخلاقه العالية بعد لقائه بولد الرايس زميله و صديقه الخاص ثم يعد جهد ضئيل لاولاد احمد بن ابا يحي و محمد و جهد للعمد عارف رغم تارجح موقفه وحرصه على عدم الظهور على الاقل في اتاكلالت في هذه الحملة والظهور الجديد للخليف بن ديديه و بمشاركة الاستاذ حمم بن عاون المتحفظ هو الاخر الى حد ما
    اما المعارضة فهي بالفعل مكونة من جميع اولاد سيد الفال جميع الدكاترة والمهندسين و الاساتذة وغيرهم لكن ليس فيهم سياسي واحد بارز والا لكانوا فازوا ببساطة
    والبقية لا تستحق تحليلا

    ردحذف
  6. غير معرف14 أكتوبر, 2009

    4e meyella 2tgoulou mete3raf chi

    ردحذف