معروف أن المذرذرة أنجبت أجيالا من المثقفين اللامعين، والساسة المخضرمين، وعباقرة برزوا فى شتى الميادين .. واليوم تعرف المذرذرة على غرار مقاطعات البلاد الأخرى تداعيات الحراك السياسي الناتج عن إنقلاب 6/8/08 والذي مافتئ يولّد وعيا وحراكا لدى المواطنين، سواء المساندين أو المعارضين.. وذلك ما لمسته خلال زيارتي الأخيرة للمذرذرة، ولقائي لأعداد من الشباب، شبانا وشابات من مختلف الفئات والأعمار، سئموا التخندق الدائم خلف شخصيات توهمهم بأنها تدافع عنهم وتسعى لتحقيق مصالحهم، كفئة أو قبيلة، وتحظر عليهم بالمقابل أن ينضووا تحت أي لواء غير الذى يختارون لهم أو عنهم.
وهنا أستغرب بل أستنكر أن يحظر كبار" لحراطين" على شباب هذه الفئة، وأكثرهم متعلمون، أن يسمعوا من الجميع، ويحاوروا الآخرين.
ولا أدرى إلى متى سيظل هؤلاء يروضون مجموعة "لحراطين" للتطبيل لهذا أو ذاك المرشح؟ من أجل فتات المائدة التي يأكل منها أباطرة الإستعباد والعنصرية.
ألم يأن ل"لحراطين" أن يتحرروا من التبعية العمياء لأي كان، وأن يبحثوا بطرق ووسائل مختلفة عن بدائل ووسائل أخرى، غير تلك التي أكل عليها الدهر وشرب، ولم تؤت أكلها، ولن تفعل، لأنها تستند بشكل كبير على العاطفة، أكثر منها على منهاج الله السوي القويم، أعنى المحجة البيضاء، التى تكفل لكل ذى حق حقه وتنصفه.
ولا أعني هنا المفاهيم والتفاسير المغلوطة، التى تهدف إلى إبقاء العبد عبدا .. وإنما أعنى الإسلام الذي يقول "ونريد أن نمن على الذين استضعفوا فى الأرض ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين" .. الإسلام الذي جاء ليصلح الأوضاع، وينير العقول، بإزاحة الظلم، وتحقيق السعادة للبشرية.
لقد إنتصر الإسلام بأمثال هؤلاء، ورفعهم، ولم يرفعهم غيره، وآواهم ولم يؤوهم غيره، ولن يجدوا بديلا عنه أبدا .. "إن تنصروا الله ينصركم.."
إن الحل يكمن فى الرجوع إلى الإسلام الحق، ونفض الغبار عنه، والتشبث به.
ومعلوم أنه ومنذ تأسيس المذرذرة، ودور "لحراطين" يقتصر على التطبيل، وخدمة المفسدين، وبأمر من ثلة من هؤلاء "لحراطين"، لا أدرى من نصّبهم للقيام بهذا الدور .. "دور كبير الخدم" كما لا أعرف متى تم ذلك.
لقد آن لهذه الممارسات أن تختفي، ويجد المواطن الحرية الكاملة فى إختيار من يرى أنه كفء لقيادة البلاد.
أيها الحراس، دعوا شباب "لحراطين" يسمعون من جميع المرشحين .. ودعوهم يختارون لأنفسهم بأنفسهم .. بل سلّموهم الراية التي عجزتم عن رفعها فى وجه أسيادكم، إنهم قادرون على تحمّل المسؤولية، وجرّبوهم -لأنهم والجميع جربوكم بالدرهم والدينار- .. وقولوا لأسيادكم، ما عاد هؤلاء كما عهدتموهم..
وهنا أستغرب بل أستنكر أن يحظر كبار" لحراطين" على شباب هذه الفئة، وأكثرهم متعلمون، أن يسمعوا من الجميع، ويحاوروا الآخرين.
ولا أدرى إلى متى سيظل هؤلاء يروضون مجموعة "لحراطين" للتطبيل لهذا أو ذاك المرشح؟ من أجل فتات المائدة التي يأكل منها أباطرة الإستعباد والعنصرية.
ألم يأن ل"لحراطين" أن يتحرروا من التبعية العمياء لأي كان، وأن يبحثوا بطرق ووسائل مختلفة عن بدائل ووسائل أخرى، غير تلك التي أكل عليها الدهر وشرب، ولم تؤت أكلها، ولن تفعل، لأنها تستند بشكل كبير على العاطفة، أكثر منها على منهاج الله السوي القويم، أعنى المحجة البيضاء، التى تكفل لكل ذى حق حقه وتنصفه.
ولا أعني هنا المفاهيم والتفاسير المغلوطة، التى تهدف إلى إبقاء العبد عبدا .. وإنما أعنى الإسلام الذي يقول "ونريد أن نمن على الذين استضعفوا فى الأرض ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين" .. الإسلام الذي جاء ليصلح الأوضاع، وينير العقول، بإزاحة الظلم، وتحقيق السعادة للبشرية.
لقد إنتصر الإسلام بأمثال هؤلاء، ورفعهم، ولم يرفعهم غيره، وآواهم ولم يؤوهم غيره، ولن يجدوا بديلا عنه أبدا .. "إن تنصروا الله ينصركم.."
إن الحل يكمن فى الرجوع إلى الإسلام الحق، ونفض الغبار عنه، والتشبث به.
ومعلوم أنه ومنذ تأسيس المذرذرة، ودور "لحراطين" يقتصر على التطبيل، وخدمة المفسدين، وبأمر من ثلة من هؤلاء "لحراطين"، لا أدرى من نصّبهم للقيام بهذا الدور .. "دور كبير الخدم" كما لا أعرف متى تم ذلك.
لقد آن لهذه الممارسات أن تختفي، ويجد المواطن الحرية الكاملة فى إختيار من يرى أنه كفء لقيادة البلاد.
أيها الحراس، دعوا شباب "لحراطين" يسمعون من جميع المرشحين .. ودعوهم يختارون لأنفسهم بأنفسهم .. بل سلّموهم الراية التي عجزتم عن رفعها فى وجه أسيادكم، إنهم قادرون على تحمّل المسؤولية، وجرّبوهم -لأنهم والجميع جربوكم بالدرهم والدينار- .. وقولوا لأسيادكم، ما عاد هؤلاء كما عهدتموهم..
محمد مولود ولد إباه
mederdratoday@gmail.com
مقال في المستوى وطرح ثوري ملتزم
ردحذف