الأربعاء، 24 يونيو 2009

بين المصالح والمبادئ

المراقب للساحة السياسية في موريتانيا يدرك تماما مدى الإرتباك والتخبط الذي تعيشه، حيث تشهد هذه الساحة تقلبات وتغيرات في المواقف شبه يومية، فسياسيونا يتجولون من اليسار إلي اليمين، ومن المعارضة إلى الموالات، والعكس، وهذا يمكن تفسيره- حسب رأيي- بأن سياسيينا نادرا ما يتموقعون عن إقتناع، وإنما تستهويهم عادة الأقطاب التي تتمتع بالسلطة والمال، وهذا مؤسف أشد الأسف، فليس من شيمة السياسي المستقيم، الهرولة وراء المصالح الشخصية، والمغريات المادية والسلطوية، فالذي بنى موقفه علي مبدإ وعلي أهداف سامية ونبيلة، من الصعب عليه أن يغيره بين عشية وضحاها.

وقد تبدى لنا هذا التخبط الذي تعيشه ساحتنا السياسية من خلال الترشحات التي أعلن عنها للسباق الرئاسي، فكانت غريبة من حيث الكم والكيف، حيث أن المترشحين فاق عددهم كل التوقعات.

غير أن المتفحص لهؤلاء المترشحين لا شك أنه سوف يقرر فورا إستبعاد الأغلبيه الساحقة منهم، وذلك بالنظر إلى ماضيهم السياسي والوظيفي، فمن شبه المستحيل على الناخب المسكين، أن يجد من بين هؤلاء المترشحين من ليس لديه ماض في إختلاس المال العام والفساد الاداري، اللهم إذا إستثنينا إثنين لاثالث لهما هما .. السيد محمد جميل ولد منصور مرشح حزب تواصل، والسيد أحمد ولد داده مرشح حزب تكتل قوى الديموقراطية، فليس للرجلين ماض يسيء إليهما، خاصة فيما يتعلق بالفساد ونهب المال العام.

وهاذان حسب رأيي هما بإمتياز سبب التخلف والفقر المدقع الذين تعيشهما موريتانيا منذ إستقلالها.

فنحن بحاجة إلى رجل أمين، يحترم مواقفه، ولديه ماض نظيف مشرف، يطمئننا على مستقبل بلدنا، مثقف يفهم الساحة السياسية الداخليه والخارجية، وهذا الرجل بلا شك هو السيد محمد جميل ولد منصور.
أعتقد أن الفرصة سنحت أخيرا أمام الشعب الموريتاني للتغير الجذري الذي تحتاجه بلادنا، وأرجو من الله أن لاتضيع هذه الفرصة من بين أيدينا، وينتخب الموريتانيون السيد جميل ولد منصور رئيسا للجمهورية الاسلامية الموريتانية، ويسد بذلك الباب أمام المفسدين الذين طالما تلاعبوا بمقدراتنا ومصالحنا القومية.

محمد ولد حمود

mederdratoday@gmail.com

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق