في مقابلة خاصة مع المذرذرة اليوم
حرصا من المذرذرة اليوم على فتح صفحاتها أمام الرأي والرأي الآخر، أجرت مقابلات مع مختلف مكونات الطيف السياسي فى المذرذرة من الداعمين والمعارضين على حد السواء.
وفى هذا الإطار أجرينا المقابلة التالية مع السيد سيد أحمد ولد إعلي خملش، أحد الأوجه الشبابية الداعمة للسيد محمد ولد عبد العزيز، وقد تحدث فيها عن التحالفات السياسية والقبلية فى المقاطعة، وعن حقيقة الصراع بين الأجيال السياسية.
المذرذرة اليوم: ماذا عن الخريطة السياسية فى المذرذرة ؟
سيد أحمد: مما لايخفى على أحد أن بلدية تكند تمثل نصف ناخبى المقاطعة حسب اللوائح الأخيرة، ولهذا فإن التحالف الجديد بين محمدن ولد حبيب الرحمن قائد مجموعة "تندغة"، وبننه ولد إشريف عمدة تكند السابق، يشكل قوة جديدة مهمة فى المنطقة، وفى الجانب الآخر -تشمشه- التى تمثّل اليوم بوزيرين فى الحكومة، وأمين عام لإحدى الوزارات، لكن -تشمشه- تفتقر لتوحيد الصفوف، فيسلم ولد أبن عبدم أخذ مكانه حاليا شيخ المقاطعة السيد ميمّاه، والسؤال المطروح الآن هو هل الخارطة "التاشمشوية" سوف تعود لطبيعتها القديمة بخروج ميماه؟ أم أن نصيب يسلم من الكعكة سوف يبقى لميماه بالتراضى؟
وهناك "الطلابين" كقوة إقتصادية فى المنطقة، لابد لها من أن تجد نصيبها بغض النظر عن هذه التحالفات، وكذلك مجموعة "الرحاحله" التى شكّلت تحالفا قويا بين عشائرها ممثلا فى سبعة أشخاص فاعلين جدا.
كما أن "أولاد أحمد من دمان" الذين قام شبابهم فى الأيام الأخيرة بتوحيد الجهود، سوف ينجحون فى إعادة تشكيل العلاقات مع الأحلاف القديمة، وهو ما سيؤثر حتما فى الخارطة السياسية.
هذا فى الجانب الداعم للمرشح ولد عبد العزيز،أما فى الجانب الآخر فهناك بعض المجموعات التى سوف تقاطع الإنتخابات ومن اهمها مجموعة أهل "بوفلان" وآخرون.
المذرذرة اليوم: هل لكم أن تحدثونا عن حقيقة الصراع بين الأجيال السياسية فى مقاطعة المذرذرة ؟
سيد أحمد: إن عمر الجيل السياسى عادة مايصل إلى 40 سنة، وفى بعض الأحيان 50 سنة، لأن السياسى إذا بدأ مشواره السياسي فى الثلاثين من عمره أو الأربعين لا يمكن أن تنقضى خمسين سنة إلا وأصبح فى سن العجز البدنى والعقلى، ففى العالم الآخر، التقاعد السياسى طبيعي، إلا أنه فى موريتانيا لايوجد تقاعد إلا بالموت أو الخرف، والأمثلة على ذلك كثيرة لكننى لاأريد أن أطيل الحديث، وأرى أنه فى هذه الأيام بدأت ملامح خارطة سياسية أو طبخة سياسية جديدة تتشكل عن طريق نخبة سياسية جديدة، وفهم اللعبة سيكون شرطا للنجاح، هناك نظام جديد سوف يعمّر طويلا مثل النظام السابق (ولد الطائع)، ولذلك هذه اللعبة فهمتها على سبيل المثال أسرة أهل محمد عبد الرحمن ولد إمين فى كيفه، فالأب فى المعارضة وأحد أبناءه نائب المقاطعة، والإبن الآخر وزير فى النظام الجديد، وكذلك أسرة أهل محمد الأغظف.
و فى المذرذرة أرى أن أهل العاقل وحدهم فهموا اللعبة بتقديم سيد ولد التاه وميماه للمشاركة في النظام، وذهاب ببّها إلى المعارضة، ومن الممكن أن يكون ذلك بالتنسيق بينهم. وفي هذه الحالة يكون الصراع قد حسم بالتوافق، وفى الحالة الأخرى لايحسم الصراع إلا بتغلّب أحد الأجيال على الآخر، أو فى حالة خرف أهم فاعلي الجيل القديم أو وفاتهم.
المذرذرة اليوم: يتحدث البعض عن ولادة محور سياسى جديد على أنقاض محور -باب، يسلم، ببّها- ؟
سيد أحمد: لا أرى أن هناك محور جديد قد تشكّل بعد، لأن هؤلاء الثلاثة، يسلم-باب-ببها، ما زالوا فاعلين فى السياسة على المستوى الوطنى وكذلك على المستوى المحلي، رغم أن الفرصة اليوم أصبحت سانحة أمام الطامحين أو المتسلقين من الجيل الجديد، وأأكّد هنا أن الساحة السياسية فى حالة مخاض، ستنتج عنه أمور هامة.
المذرذرة اليوم: ماهي أهداف وحجم مبادرتكم التى أطلقت قبل أيام ؟
سيد أحمد: لا علم لي بمبادرة هذه الأيام، غير مبادرة "شباب المحصر" من أجل توحيد جهود سياسييهم فى مقاطعات الترارزة الخمس، وخاصة المذرذرة، روصو وكرمسين، لنصرة المرشح محمد ولد عبد العزيز، لأنهم يرون فيه أمن وإستقرار البلد فى وجه المنعرج الجديد الخطير.
المذرذرة اليوم: ماهو تفسيركم لأزمة الإنفصام بين خطاب وأداء الساسة فى المقاطعة ؟
سيد احمد: كانت هناك أزمة، وكان هناك إنفصام، لأن الساسة فى المقاطعة كانوا فى بداية الأمر ينسقون بغياب الشباب الذين يمثلون 70 فى المائة من الناخبين، وهنا أقول إن هذه الأزمة لم يتم علاجها بعد، لكن علاجها فى الطريق إنشاء الله، وبمشاركة الطرفين.
المذرذرة اليوم: كيف تتصورون مستقبل الوضع السياسى على المستوى الوطنى؟
سيد أحمد: هناك تحليل سياسى مفصّل، لا أريد أن أفصّل فيه كثيرا، لكن العالم اليوم فى أزمة أمن وينظر لحرب عقائدية علمية بين السلفية الجهادية والتحالف المسيحى اليهودي، ولهذا فهم الغرب أن السلفية الجهادية عندما ملكت زمام الأمور فى أفغانستان عن طريق حكومة الطالبان، أذاقت أمريكا وأوربا الأمرّين، -وهي بعيدة- وما زالت حتى الآن تؤثّر على إستقرار باكستان النووية، ولهذا لايريد الأوربيون أن تحكم السلفية فى أي دولة من إفريقيا المجاورة لهم، وهنا جنّدوا معمر القذافى ليصلي كل سنة فى إحدى دول إفريقيا، ويسلم على يديه بعض من الوثنيين، وشعاره الوحيد هو إن الدين ليس ببندقية ولا بقنبلة، فهو دين الحوار ودين التسامح ودين الإقناع، وفي المقابل، الإبقاء على نظامه فى ليبيا.
ومن يحكم فى دول الجوار مثل ليبيا، مصر، تونس، الجزائر، المغرب وموريتانيا، تكون أوربا فى مرمى مدافعه، ولهذا يريدون الإبقاء على هذه الأنظمة العسكرية والملكية، من أجل أمن اوروبا، ومن بينها موريتانيا التى تعتبر ضمن المثلث الصحراوي الخطير، الذى يضم كل متمرّدي الصحراء، من القاعدة فى المغرب الإسلامي إلى الطوارق والخارجين على القانون..إلخ
فالنظام الموريتانى عندما ينهار، سيؤثر على النظام الملكي فى المغرب، وكذلك السينغال والجزائر..إلخ
فعندما تتداعى لبنة من الحائط يسقط الكل..وهنا أقول إنه عندما أفلس نظام ولد الطايع سياسيا، أسّس لنظام آخر مدني لكنه لم يدم طويلا ولم يقم بالمطلوب، ففى فترة حكمه قتل الفرنسيون فى ولاية من يرأس ذلك النظام، وقتل الجنود والضباط فى الزويرات، وأصبحت قوى الأمن تتراشق بالسلاح مع السلفيين فى قلب العاصمة، ولهذا أزيح هذا النظام الذى كان سيزاح عن طريق ثورة لكن ذلك لم يحدث، ليزاح عن طريق إنقلاب، حيث إنقسمت الساحة بعده إلى ثلاثة محاور هي الجبهة، المؤيدون، وأحمد ولد داداه.
1- الجبهة فى خندق المعارضة الراديكالية.
2- أحمد ولد داداه لم يدخل خندق المعارضة لكي يسد الطريق على الطامعين من حزبه فى التطبيع مع النظام ولكي لايكون لهم ثمن يقبضونه، لأن ولد داداه الغول المرعب للأنظمة ليس معارضا، وهنا وبهذه الطريقة يزاح سيدى ولد الشيخ عبد الله أولا وبعده يتفرغ ولد داداه لولد عبد العزيز على طريقة ماركس "أضرب القوي حتى تتفرغ للضعيف" وعندما تفرّغ ولد داداه لمنازلة عزيز، تراجع عنه بعض قياديى حزبه، لكنهم بدون ثمن.
3- ولد عبد العزيز، هذا الأخير قرر أن يطبق فى فترة حكمه برامج المرشحين المعارضين، من تقسيم للأراضي، وتخفيض فى الأسعار، ودعم للبرامج الصحية....إلخ، لكي يكسب القاعدة الشعبية، وقررت الجبهة أن تلعب على الورقة الخارجية، وخاصة إفريقيا، وآل الأمر إلى ما آل إليه.
وهنا تكون موريتانيا قد دخلت منعرجا خطيرا، -والمقارنة بسيطة- ففى سنة 1991 كانت الخزانة العامة خاوية من أي فلس قادم من الخارج، وهكذا هي 2009، وفى سنة 1991 معاوية صديق لصدام حسين، وهذا يؤرق السعودية والكويت وأمريكا، واليوم عبد العزيز صديق أحمدي نجاد وهذا يؤرق الدول السابقة الذكر، وفى سنة 1991 كان معارضوا ولد الطايع .. ولد داداه، مسعود، منصور، مولود، ببها، موسى أفال، بدر الدين ..، واليوم نفس الأوجه تعارض عزيز، وقرّروا فى 1991 النزول إلى الشارع، وقرّرولد الطائع أن سفينة حكمه سوف تصل بر الأمان، فضربهم بالرصاص، واليوم يقرر عزيز نفس الشيئ وهم كذلك ..
وفى الأخير أرى أن التاريخ يعيد نفسه، لكن بطريقة جديدة، خطيرة، وشنيعة فى نفس الوقت، وهنا تكون موريتانيا في أحوج الأحوال إلى أبنائها البررة، الذين يقدمون المصلحة العامة على المصلحة الشخصية، التى يطبّعون من أجلها ويعارضون من أجلها، فإذا كان البررة هم الأكثر، فموريتانيا في أمان دائم، وإذا كان غير ذلك، فستكون موريتانيا كمثيلاتها فى إفريقيا التى تعانى الحرب الأهلية وهذا ما لانرجوه من الله.
وفى هذا الإطار أجرينا المقابلة التالية مع السيد سيد أحمد ولد إعلي خملش، أحد الأوجه الشبابية الداعمة للسيد محمد ولد عبد العزيز، وقد تحدث فيها عن التحالفات السياسية والقبلية فى المقاطعة، وعن حقيقة الصراع بين الأجيال السياسية.
المذرذرة اليوم: ماذا عن الخريطة السياسية فى المذرذرة ؟
سيد أحمد: مما لايخفى على أحد أن بلدية تكند تمثل نصف ناخبى المقاطعة حسب اللوائح الأخيرة، ولهذا فإن التحالف الجديد بين محمدن ولد حبيب الرحمن قائد مجموعة "تندغة"، وبننه ولد إشريف عمدة تكند السابق، يشكل قوة جديدة مهمة فى المنطقة، وفى الجانب الآخر -تشمشه- التى تمثّل اليوم بوزيرين فى الحكومة، وأمين عام لإحدى الوزارات، لكن -تشمشه- تفتقر لتوحيد الصفوف، فيسلم ولد أبن عبدم أخذ مكانه حاليا شيخ المقاطعة السيد ميمّاه، والسؤال المطروح الآن هو هل الخارطة "التاشمشوية" سوف تعود لطبيعتها القديمة بخروج ميماه؟ أم أن نصيب يسلم من الكعكة سوف يبقى لميماه بالتراضى؟
وهناك "الطلابين" كقوة إقتصادية فى المنطقة، لابد لها من أن تجد نصيبها بغض النظر عن هذه التحالفات، وكذلك مجموعة "الرحاحله" التى شكّلت تحالفا قويا بين عشائرها ممثلا فى سبعة أشخاص فاعلين جدا.
كما أن "أولاد أحمد من دمان" الذين قام شبابهم فى الأيام الأخيرة بتوحيد الجهود، سوف ينجحون فى إعادة تشكيل العلاقات مع الأحلاف القديمة، وهو ما سيؤثر حتما فى الخارطة السياسية.
هذا فى الجانب الداعم للمرشح ولد عبد العزيز،أما فى الجانب الآخر فهناك بعض المجموعات التى سوف تقاطع الإنتخابات ومن اهمها مجموعة أهل "بوفلان" وآخرون.
المذرذرة اليوم: هل لكم أن تحدثونا عن حقيقة الصراع بين الأجيال السياسية فى مقاطعة المذرذرة ؟
سيد أحمد: إن عمر الجيل السياسى عادة مايصل إلى 40 سنة، وفى بعض الأحيان 50 سنة، لأن السياسى إذا بدأ مشواره السياسي فى الثلاثين من عمره أو الأربعين لا يمكن أن تنقضى خمسين سنة إلا وأصبح فى سن العجز البدنى والعقلى، ففى العالم الآخر، التقاعد السياسى طبيعي، إلا أنه فى موريتانيا لايوجد تقاعد إلا بالموت أو الخرف، والأمثلة على ذلك كثيرة لكننى لاأريد أن أطيل الحديث، وأرى أنه فى هذه الأيام بدأت ملامح خارطة سياسية أو طبخة سياسية جديدة تتشكل عن طريق نخبة سياسية جديدة، وفهم اللعبة سيكون شرطا للنجاح، هناك نظام جديد سوف يعمّر طويلا مثل النظام السابق (ولد الطائع)، ولذلك هذه اللعبة فهمتها على سبيل المثال أسرة أهل محمد عبد الرحمن ولد إمين فى كيفه، فالأب فى المعارضة وأحد أبناءه نائب المقاطعة، والإبن الآخر وزير فى النظام الجديد، وكذلك أسرة أهل محمد الأغظف.
و فى المذرذرة أرى أن أهل العاقل وحدهم فهموا اللعبة بتقديم سيد ولد التاه وميماه للمشاركة في النظام، وذهاب ببّها إلى المعارضة، ومن الممكن أن يكون ذلك بالتنسيق بينهم. وفي هذه الحالة يكون الصراع قد حسم بالتوافق، وفى الحالة الأخرى لايحسم الصراع إلا بتغلّب أحد الأجيال على الآخر، أو فى حالة خرف أهم فاعلي الجيل القديم أو وفاتهم.
المذرذرة اليوم: يتحدث البعض عن ولادة محور سياسى جديد على أنقاض محور -باب، يسلم، ببّها- ؟
سيد أحمد: لا أرى أن هناك محور جديد قد تشكّل بعد، لأن هؤلاء الثلاثة، يسلم-باب-ببها، ما زالوا فاعلين فى السياسة على المستوى الوطنى وكذلك على المستوى المحلي، رغم أن الفرصة اليوم أصبحت سانحة أمام الطامحين أو المتسلقين من الجيل الجديد، وأأكّد هنا أن الساحة السياسية فى حالة مخاض، ستنتج عنه أمور هامة.
المذرذرة اليوم: ماهي أهداف وحجم مبادرتكم التى أطلقت قبل أيام ؟
سيد أحمد: لا علم لي بمبادرة هذه الأيام، غير مبادرة "شباب المحصر" من أجل توحيد جهود سياسييهم فى مقاطعات الترارزة الخمس، وخاصة المذرذرة، روصو وكرمسين، لنصرة المرشح محمد ولد عبد العزيز، لأنهم يرون فيه أمن وإستقرار البلد فى وجه المنعرج الجديد الخطير.
المذرذرة اليوم: ماهو تفسيركم لأزمة الإنفصام بين خطاب وأداء الساسة فى المقاطعة ؟
سيد احمد: كانت هناك أزمة، وكان هناك إنفصام، لأن الساسة فى المقاطعة كانوا فى بداية الأمر ينسقون بغياب الشباب الذين يمثلون 70 فى المائة من الناخبين، وهنا أقول إن هذه الأزمة لم يتم علاجها بعد، لكن علاجها فى الطريق إنشاء الله، وبمشاركة الطرفين.
المذرذرة اليوم: كيف تتصورون مستقبل الوضع السياسى على المستوى الوطنى؟
سيد أحمد: هناك تحليل سياسى مفصّل، لا أريد أن أفصّل فيه كثيرا، لكن العالم اليوم فى أزمة أمن وينظر لحرب عقائدية علمية بين السلفية الجهادية والتحالف المسيحى اليهودي، ولهذا فهم الغرب أن السلفية الجهادية عندما ملكت زمام الأمور فى أفغانستان عن طريق حكومة الطالبان، أذاقت أمريكا وأوربا الأمرّين، -وهي بعيدة- وما زالت حتى الآن تؤثّر على إستقرار باكستان النووية، ولهذا لايريد الأوربيون أن تحكم السلفية فى أي دولة من إفريقيا المجاورة لهم، وهنا جنّدوا معمر القذافى ليصلي كل سنة فى إحدى دول إفريقيا، ويسلم على يديه بعض من الوثنيين، وشعاره الوحيد هو إن الدين ليس ببندقية ولا بقنبلة، فهو دين الحوار ودين التسامح ودين الإقناع، وفي المقابل، الإبقاء على نظامه فى ليبيا.
ومن يحكم فى دول الجوار مثل ليبيا، مصر، تونس، الجزائر، المغرب وموريتانيا، تكون أوربا فى مرمى مدافعه، ولهذا يريدون الإبقاء على هذه الأنظمة العسكرية والملكية، من أجل أمن اوروبا، ومن بينها موريتانيا التى تعتبر ضمن المثلث الصحراوي الخطير، الذى يضم كل متمرّدي الصحراء، من القاعدة فى المغرب الإسلامي إلى الطوارق والخارجين على القانون..إلخ
فالنظام الموريتانى عندما ينهار، سيؤثر على النظام الملكي فى المغرب، وكذلك السينغال والجزائر..إلخ
فعندما تتداعى لبنة من الحائط يسقط الكل..وهنا أقول إنه عندما أفلس نظام ولد الطايع سياسيا، أسّس لنظام آخر مدني لكنه لم يدم طويلا ولم يقم بالمطلوب، ففى فترة حكمه قتل الفرنسيون فى ولاية من يرأس ذلك النظام، وقتل الجنود والضباط فى الزويرات، وأصبحت قوى الأمن تتراشق بالسلاح مع السلفيين فى قلب العاصمة، ولهذا أزيح هذا النظام الذى كان سيزاح عن طريق ثورة لكن ذلك لم يحدث، ليزاح عن طريق إنقلاب، حيث إنقسمت الساحة بعده إلى ثلاثة محاور هي الجبهة، المؤيدون، وأحمد ولد داداه.
1- الجبهة فى خندق المعارضة الراديكالية.
2- أحمد ولد داداه لم يدخل خندق المعارضة لكي يسد الطريق على الطامعين من حزبه فى التطبيع مع النظام ولكي لايكون لهم ثمن يقبضونه، لأن ولد داداه الغول المرعب للأنظمة ليس معارضا، وهنا وبهذه الطريقة يزاح سيدى ولد الشيخ عبد الله أولا وبعده يتفرغ ولد داداه لولد عبد العزيز على طريقة ماركس "أضرب القوي حتى تتفرغ للضعيف" وعندما تفرّغ ولد داداه لمنازلة عزيز، تراجع عنه بعض قياديى حزبه، لكنهم بدون ثمن.
3- ولد عبد العزيز، هذا الأخير قرر أن يطبق فى فترة حكمه برامج المرشحين المعارضين، من تقسيم للأراضي، وتخفيض فى الأسعار، ودعم للبرامج الصحية....إلخ، لكي يكسب القاعدة الشعبية، وقررت الجبهة أن تلعب على الورقة الخارجية، وخاصة إفريقيا، وآل الأمر إلى ما آل إليه.
وهنا تكون موريتانيا قد دخلت منعرجا خطيرا، -والمقارنة بسيطة- ففى سنة 1991 كانت الخزانة العامة خاوية من أي فلس قادم من الخارج، وهكذا هي 2009، وفى سنة 1991 معاوية صديق لصدام حسين، وهذا يؤرق السعودية والكويت وأمريكا، واليوم عبد العزيز صديق أحمدي نجاد وهذا يؤرق الدول السابقة الذكر، وفى سنة 1991 كان معارضوا ولد الطايع .. ولد داداه، مسعود، منصور، مولود، ببها، موسى أفال، بدر الدين ..، واليوم نفس الأوجه تعارض عزيز، وقرّروا فى 1991 النزول إلى الشارع، وقرّرولد الطائع أن سفينة حكمه سوف تصل بر الأمان، فضربهم بالرصاص، واليوم يقرر عزيز نفس الشيئ وهم كذلك ..
وفى الأخير أرى أن التاريخ يعيد نفسه، لكن بطريقة جديدة، خطيرة، وشنيعة فى نفس الوقت، وهنا تكون موريتانيا في أحوج الأحوال إلى أبنائها البررة، الذين يقدمون المصلحة العامة على المصلحة الشخصية، التى يطبّعون من أجلها ويعارضون من أجلها، فإذا كان البررة هم الأكثر، فموريتانيا في أمان دائم، وإذا كان غير ذلك، فستكون موريتانيا كمثيلاتها فى إفريقيا التى تعانى الحرب الأهلية وهذا ما لانرجوه من الله.
mederdratoday@gmail.com
مقابلة جريئة وشجاعة على غير عادة سياسيي المذرذرة الذين يفضلون السياسة الصامتة ..
ردحذفشكرا للسيد سيدأحمد ولد إعلي خملش رغم إختلافي معه في دعم ولد عبد العزيز، وفي تحليله للخريطة السياسية للمذرذرة.
مقابلة جيدة وتقديرلجهود المذرذرة اليوم فى متابعتها المتميزة ونقلها للأخبار.
ردحذفشكرا لكم ياشبابا رفع رأس مقاطعته.
لا أتفق مع ولد اعل خملش فى ما ذهب إليه،لكن أقدر له صراحته فى التحليل والملاحظة.
هذه المقابلة هابطة وتعيد كل ماحققه موقع المذرذرة الي الصفر كما تعيد المذرذرة نفسهالي الوراء كيف بنا في القرن الوحد والعشرين ونتحدث السياسة والتعاطى مع الشان العام بهذه الطريقة: ولاد احمد من دمام ارحاحلة اطلابين يلبه مناسلوب رجعي لا نقبله من شبابنا المتنور
ردحذفأزال أحد مشرفي المدونة هذا التعليق.
ردحذفأزال أحد مشرفي المدونة هذا التعليق.
ردحذفأزال أحد مشرفي المدونة هذا التعليق.
ردحذفالي السيد ولد اعلي خملش
ردحذفإلنني لاأتفق معك في طرحك لما تسميه الخارطة السياسية لمقاطعة المذرذرة (تنذيكرتن)بالهجة الصنهاجية حيث تحلم بإعادة أحلاف تابعة للأولاد احمد بن دمان الإمارة التي نكلت وأذلت السكان الأصليين من صنهاجة فمن يرضي اليوم لنفسه بالتحالف معهم! وهل نحن شعب بلا ذاكرة؟ وكيف تتجاهل القبائل ذات القوة الأقتصاية الصاعدة في المقاطعة مثل آرويجات وإدوالحاج وتذكر اهل بوفلان ؟
رؤية واضحة وفهم سليم الأخ سيد احمد لقد أجدت في مقابلتك فلا تلتفت الى الوراء,فلا أهمية لما يقوله الصنهاجي وغيره ممن يصيدون في المياه العكرة
ردحذفالصنهاجي وولد اعلي خملش يناقشان خارج عصرهما، ويتكلمان بمنطق القبلية والطائفيةالذي لم يعد مقبولا
ردحذفمقابلة جيدة رغم إختلافنا مع السيد ولد إعلي خملش بخصوص دعم العسكر
ردحذف